645
نهج الدعاء

أحَدٌ ، إنَّهُ شَيطانٌ ابنُ شَيطانٍ ، خَرَجَ مِنَ البَحرِ لِيُغوِيَ أصحابي وشيعَتي فَاحذَروهُ ، وَليُبَلِّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ أنّي عَبدٌ ابنُ عَبدٍ ، قِنٌّ ۱ ابنُ أمَةٍ ، ضَمَّتنِي الأَصلابُ وَالأَرحامُ ، وأنّي لَمَيِّتٌ ، وأنّي لَمَبعوثٌ ، ثُمَّ مَوقوفٌ ، ثُمَّ مَسؤولٌ ، وَاللّهِ لاَُسأَلَنَّ عَمّا قالَ فِيَّ هذَا الكَذّابُ وَادّعاهُ عَلَيَّ . يا وَيلَهُ ، ما لَهُ أرعَبَهُ اللّهُ ! فَلَقَد أمِنَ عَلى فِراشِهِ ، وأفزَعَني وأقلَقَني عَن رُقادي ، أوَتَدرونَ أنّي لِمَ أقولُ ذلِكَ ؟ أقولُ ذلِكَ لِكَي أستَقِرَّ في قَبري ۲ . ۳

12 / 4

حَكيمُ بنُ عَبّاسٍ ۴

1570.دلائل الإمامة عن محمّد بن راشد عن أبيه : جاءَ رَجُلٌ إلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنَّ حَكيمَ بنَ عَبّاسٍ الكَلبِيَّ يُنشِدُ النّاسَ بِالكوفَةِ هِجاءَكُم .
فَقالَ : هَل عَلِقتَ مِنهُ بِشَيءٍ ؟ قالَ : بَلى ، فَأَنشَدَهُ :

صَلَبنا لَكُم زَيدا عَلى جِذعِ نَخلَةٍولَم نَرَ مَهدِيّا عَلَى الجِذعِ يُصلَبُ
وقِستُم بِعُثمانَ عَلِيّا سَفاهَةًوعُثمانُ خَيرٌ مِن عَلِيٍّ وأطيَبُ !!
فَرَفَعَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وهُما يَنتَفِضانِ رِعدَةً ، فَقالَ : اللّهُمَّ إن كانَ كاذِبا فَسَلِّط عَلَيهِ كَلبا مِن كِلابِكَ .
قالَ : فَخَرَجَ حَكيمٌ مِنَ الكوفَةِ فَأَدلَجَ 5 ، فَلَقِيَهُ الأَسَدُ فَأَكَلَهُ ، فَجاؤوا بِالبَشيرِ لِأَبي

1.عبدٌ قِنٌّ : خالِصُ العبودة (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۴۸ «قنن») .

2.لأستقرّ في قبري : أي لا اُعذّب فيه (بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۰۷) .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۰۲ الرقم ۷۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۰۷ ح ۷۳ .

4.هو الحكيم بن العبّاس الكلبي ، ولم يُذكر فيه إلاّ ما في المتن.

5.أدلج القومُ : إذا ساروا من أوّل الليل (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۵ «دلج») .


نهج الدعاء
644

جُعِلتُ فِداكَ ! إنَّ أبا مَنصورٍ حَدَّثَني أنَّهُ رُفِعَ إلى رَبِّهِ وتَمَسَّحَ عَلى رَأسِهِ ، وقالَ لَهُ بِالفارِسِيَّةِ : يا پِسَر !
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : حَدَّثَني أبي عَن جَدّي أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : إنَّ إبليسَ اتَّخَذَ عَرشا فيما بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وَاتَّخَذَ زَبانِيَةً كَعَدَدِ المَلائِكَةِ ، فَإِذا دَعا رَجُلاً فَأَجابَهُ ووَطِئَ عَقِبَهُ وتَخَطَّت إلَيهِ الأَقدامُ ، تَراءى لَهُ إبليسُ ورُفِعَ إلَيهِ ، وإنَّ أبا مَنصورٍ كانَ رَسولَ إبليسَ ، لَعَنَ اللّهُ أبا مَنصورٍ ، لَعَنَ اللّهُ أبا مَنصورٍ ـ ثَلاثا ـ ! ۱

12 / 3

بَشّارٌ الشَّعيرِيُّ ۲

۱۵۶۹.رجال الكشّي عن إسحاق بن عمّار :قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام لِبَشّارٍ الشَّعيرِيِّ : اُخرُج عَنّي لَعَنَكَ اللّهُ ! لا وَاللّهِ لا يُظِلُّني وإيّاكَ سَقفُ بَيتٍ أبَدا .
فَلَمّا خَرَجَ قالَ : وَيلَهُ ! ألا قالَ بِما قالَتِ اليَهودُ ؟ ألا قالَ بِما قالَتِ النَّصارى ؟ ألا قالَ بِما قالَتِ المَجوسُ ، أو بِما قالَتِ الصّابِئَةُ ؟ وَاللّهِ ما صَغَّرَ اللّهَ تَصغيرَ هذَا الفاجِرِ

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۲ الرقم ۵۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۸۲ ح ۲۷ .

2.هو بشّار الشعيريّ الدهقان، أبوإسماعيل الكوفيّ ، وقيل : بيّاع الشعير و قيل : الأشعريّ. كان من المرتدّين الكفرة الفسقة المشركين الغلاة الملعونين المذمومين ، وكان في آرائه يشارك العلياوية ، أو العلباوية الذين يقولون : إنّ عليّا هو رب وظهر بالعلوية الهاشمية. وأظهر أنّه عبده و رسوله بالمحمدية فوافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، و أنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة و الحسن والحسين تلبيس ، والحقيقة شخص عليّ ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة وأنكروا شخص محمّد صلى الله عليه و آله وزعموا أن محمّدا عبد و عليّ ربّ. و زعموا أن بشّارا الشعيريّ لمّا أنكر ربوبية محمّد وجعلها في عليّ و جعل محمّدا عبد عليّ ... . قال أبو عبد اللّه عليه السلام للمرازم: إذا قدمت الكوفة فأت بشّار الشعيريّ وقل له: يقول لك جعفر : يا كافر يا فاسق ، أنا بريء منك (رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۰۱ الرقم ۷۴۳ و ۷۴۴) .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 231493
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي