579
نهج الدعاء

بَعضُ أصابِعِهِ . ۱

4 / 16

نَوفَلُ بنُ خُوَيلِدٍ ۲

۱۴۲۸.الإرشاد عن الزهري :لَمّا عَرَفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حُضورَ نَوفَلِ بنِ خُوَيلِدٍ بَدرا قالَ : اللّهُمَّ اكفِني نَوفَلاً . فَلَمَّا انكَشَفَت قُرَيشٌ رَآهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام وقَد تَحَيَّرَ لا يَدري ما يَصنَعُ ، فَصَمَدَ لَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَنَشِبَ في حَجَفَتِهِ ۳ ، فَانتَزَعَهُ مِنها ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ ساقَهُ ـ وكانَت دِرعُهُ مُشَمَّرَةً ۴ ـ فَقَطَعَها ، ثُمَّ أجهَزَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ، فَلَمّا عادَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَمِعَهُ يَقولُ : مَن لَهُ عِلمٌ بِنَوفَلٍ ؟
فَقالَ لَهُ : أنَا قَتَلتُهُ . يا رَسولَ اللّهِ ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أجابَ دَعوَتي فيهِ . ۵

1.البداية والنهاية : ج ۳ ص ۸۶ ، وراجع السيرة الحلبيّة : ج ۱ ص ۳۴۴ .

2.هو نوفل بن خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصي. كان من أشد المشركين عداوة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كانت قريش تقدّمه و تعظّمه و تطيعه . شارك في بدر فدعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ما دعا ـ في المتن ـ فقُتل مشركا . قتله عليّ ابن أبيطالب عليه السلام ، فإنّه ضرب نوفلاً فقطع ساقه ، فقال: أذكرك اللّه في الرحم . فقال عليّ عليه السلام : «قد قطع اللّه كلّ رحم و صهر إلاّ من كان تابعا لمحمّد» . ثمّ ضربه اُخرى ففاضت نفسه (المغازي : ص ۱۱۴، العثمانية : ص ۳۱۲؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۷۶).

3.الحَجَفة : واحدةُ الحَجَف ؛ وهي التُّروس من جلود بلا خَشَب ولا عَقَب (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۲۶ «حجف») .

4.أي مرفوعة . شمَّر الثوب تشميرا : رفعه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۶۳ «شمر») .

5.الإرشاد : ج ۱ ص ۷۶ ، إرشاد القلوب : ص ۲۴۰ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۲۸۱ ح ۱۸ ؛ المغازي : ج ۱ ص ۹۱ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۳ ص ۹۴ ، شرح نهج البلاغة : ج ۱۴ ص ۱۴۳ كلّها نحوه .


نهج الدعاء
578

واُختَهُمُ العَمَرَّدَةَ ۱ . ۲

4 / 15

مَنصورُ بنُ عِكرِمَةَ ۳

۱۴۲۷.البداية والنهاية عن محمّد بن إسحاق :فَلَمّا رَأَت قُرَيشٌ أنَّ أصحابَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد نَزَلوا بَلَدا أصابوا مِنهُ أمنا وقَرارا ، وأنَّ النَّجاشِيَّ قَد مَنَعَ مَن لَجَأَ إلَيهِ مِنهُم ، وأنَّ عُمَرَ قَد أسلَمَ فَكانَ هُوَ وحَمزَةُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأصحابِهِ ، وجَعَلَ الإِسلامُ يَفشو فِي القَبائِلِ ، فَاجتَمَعوا وَائتَمَروا عَلى أن يَكتُبوا كِتابا يَتَعاقَدونَ فيهِ عَلى بَني هاشِمٍ وبَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، عَلى أن لا يَنكَحوا إلَيهِم ولا يُنكِحوهُم ، ولا يَبيعوهُم شَيئا ولا يَبتاعوا مِنهُم .
فَلَمَّا اجتَمَعوا لِذلِكَ كَتَبوا في صَحيفَةٍ ، ثُمَّ تَعاهَدوا وتَواثَقوا عَلى ذلِكَ ، ثُمَّ عَلَّقُوا الصَّحيفَةَ في جَوفِ الكَعبَةِ تَوكيدا عَلى أنفُسِهِم ، وكانَ كاتِبُ الصَّحيفَةِ مَنصورَ بنَ عِكرِمَةَ بنِ عامِرِ بنِ هاشِمِ بنِ عَبدِ مَنافِ بنِ عَبدِ الدّارِ بنِ قُصَيٍّ ـ قالَ ابنُ هِشامٍ : ويُقالُ النَّضرُ بنُ الحارِثِ ـ فَدَعا عَلَيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَشَّلَ

1.العَمَرَّدة : أي الطويلة ، من قولهم : فَرَس عَمَرَّد : أي طويل (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۷۲ «عمرد») .

2.الكافي : ج ۸ ص ۷۱ ح ۲۷ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، الاُصول الستّة عشر : ص ۸۱ عن أبي عيينة بن حصن نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۳۱ ح ۷۴ وص ۲۳۲ ح ۶۵ ؛ مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۱۵ ح ۱۹۴۶۲ وفيه «ومشرخاء» بدل «ومشرحا» ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۹۱ ح ۶۹۷۹ وليس فيه «ومشرحا» وكلاهما عن عمرو بن عبسة السلمي ، المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۹۹ ح ۱۹۲ عن معاذ بن جبل وفيه «محوسا» بدل «مخوسا» ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۵۴ ح ۳۳۹۶۷ ـ ۳۳۹۶۹ .

3.لم نعثر له على معلومات أكثر ممّا في المتن .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238179
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي