473
نهج الدعاء

قُلتُ : وكَيفَ لي بِالقُرآنِ ، فَوَاللّهِ ما أقرَأُ مِنهُ إلاّ بِقَدَرِ ما اُصلّي بِهِ !
قالَ : فَادنُ مِنّي .
فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَتَكَلَّمَ في اُذني بِكَلامٍ ما عَرَفتُهُ ولا عَلِمتُ ما يَقولُ ، ثُمَّ قالَ لي : اِفتَح فاكَ ، فَتَفَلَ في فِيِّ ، فَوَاللّهِ ما زالت قَدَمَيَّ مِن عِندِهِ حَتّى حَفِظتُ القُرآنَ بِإِعرابِهِ وهَمزِهِ ، وما احتَجتُ أن أسأَلَ عَنهُ أحَدا بَعدَ مَوقِفي ذلِكَ .
قالَ سَعدٌ : فَقَصَصتُ قِصَّةَ زاذانَ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ، قالَ :
صَدَقَ زاذانُ ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام دَعا لِزاذانَ بِالاِسمِ الأَعظَمِ الَّذي لا يُرَدُّ . ۱

5 / 4

المَهدِيُّ

۱۲۹۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن دُعائِهِ لِلإِمامِ المَهدِيِّ عليه السلام ـ: اللّهُمَّ فَاجعَل بَعثَهُ خُروجا مِنَ الغُمَّةِ ، وَاجمَع بِهِ شَملَ الاُمَّةِ . ۲

5 / 5

خَبّابُ بنُ الأَرَتِّ

۱۲۹۱.الإمام عليّ عليه السلام :۳ يَرحَمُ اللّهُ خَبّابَ بنَ الأَرَتِّ ؛ فَلَقَد أسلَمَ راغِبا ، وهاجَرَ طائِعا ، وقَنِعَ

1.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۹۵ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۹۵ ح ۶ .

2.الغيبة للنعماني : ص ۲۱۴ ح ۱ عن سليمان بن بلال عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۵ ح ۱۴ .

3.كان يكنّى ابا عبد اللّه ، والصحيح أنّه تميمى ، و كان حليفاً لبني زهره ، لحقته سباء في الجاهلية فاشترته امرأة من خزاعة فاعتقته . أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه و آله دار الأرقم ، فقد عدّه أمير المؤمنين عليه السلام من السباق الخمسة وقال : «خبّاب سابق النبط» . كان مبتلى في جسمه ، به مرض لا يزايله ، و هو معدود في المعذّبين في اللّه ، سأله الخليفة الثاني في أيام خلافته : ما لقيت من أهل مكّة؟ فقال : اُنظر إلى ظهري ، فنظر فقال : ما رأيت كاليوم ظهر رجل ، فقال خبّاب : أوقدوا لي ناراً و سحبت عليها فما أطفأ لها إلاّ ودك ظهري . شهد بدراً وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه و آله و شهد مع علي عليه السلام صفّين والنهروان وتوفّي عند منصرف عليّ عليه السلام من صفّين سنة ۳۷ و صلّى عليه علي عليه السلام ، وكان أوّل من دفن بظهر الكوفة ، عاش ۷۳ عاماً (الخصال : ص ۳۱۲ ح ۸۹ ؛ الدرجات الرفيعة : ص ۴۰۴ ؛ الاستيعاب : ج ۲ ص ۲۱ الرقم ۶۴۶ ؛ الاصابة : ج ۲ ص ۲۲۱ الرقم ۲۲۱۵ ؛ الاكمال : ص ۵۷) .


نهج الدعاء
472

فَجَرَةَ قُرَيشٍ مِنهُما ما دُمتُ حَيّا ، فَإِذا تَوَفَّيتَني فَأَنتَ الرَّقيبُ عَلَيهِم ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ . ۱

۱۲۸۷.عنه عليه السلامـ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ: أستَودِعُ اللّهَ دينَكَ ودُنياكَ ، وأَسأَ لُهُ خَيرَ القَضاءِ لَكَ فِي العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ وَالدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۲

۱۲۸۸.عنه عليه السلامـ لاِبنِهِ الحُسَينِ عليه السلام ـ: وَاعلَم ـ أي بُنَيَّ ـ أنَّهُ مَن لانَت كَلِمَتُهُ وَجَبَت مَحَبَّتُهُ . وَفَّقَكَ اللّهُ لِرُشدِكَ ، وجَعَلَكَ مِن أهلِ طاعَتِهِ بِقُدرَتِهِ ، إنَّهُ جَوادٌ كَريمٌ . ۳

5 / 3

زاذان ۴

۱۲۸۹.الخرائج والجرائح عن سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو :قُلتُ : يا زاذانُ إنَّكَ لَتَقرَأُ القُرآنَ فَتُحسِنُ قِراءَتَهُ ! فَعَلى مَن قَرَأتَ ؟
فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ مَرَّ بي وأنَا أُنشِدُ الشِّعرَ ، وكانَ لي خُلُقٌ حَسَنٌ، فَأَعجَبَهُ صَوتي ، فَقالَ :
يا زاذانُ هَلاّ بِالقُرآنِ ؟ !

1.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۹۸ ح ۴۱۳ .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ص ۸۸ وزاد فيه «والسلام عليك ورحمة اللّه » ، كشف المحجّة : ص ۲۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۱۶ ؛ ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۴۴۳ .

3.تحف العقول : ص ۹۱ ، نزهة الناظر : ص ۶۲ ح ۴۳ وفيه «من أهل الخير برحمته» بدل «من أهل طاعته بقدرته» ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۳۹ ح ۱ .

4.يكنّى أبا عمرة الفارسي ، مولى كنده ، البزّاز الضّرير . من أصحاب امير المؤمنين عليه السلام . ولد في حياة النبي صلى الله عليه و آله و كان أحد العلماء الكبار. كان يبيع الكرابيس ، فكان إذا جاءه رآه شرّ الطرفين . كان ثقة . قيل : توفّي بالكوفة أيّام الحجاج بن يوسف بعد الجماجم ، وقيل : توفّي بها سنة ۸۲ ه (رجال الطوسي : ص ۶۴ الرقم ۵۶۷ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۲۸۲ الرقم ۱۰۲ ؛ الطبقات : ج ۶ ص ۱۷۹ ؛ تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۴۸۹ الرقم ۴۶۰۳ ؛ تاريخ خليفة ابن خياط : ص ۲۸۸) .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238186
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي