159
نهج الدعاء

الرَّحمَةِ وَالغُفرانِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ عز و جل يَستَجيبُ لِكُلِّ مَن دَعاهُ ، ويورِدُ النّارَ مَن عَصاهُ ، وكُلَّ مُستَكبِرٍ عَن عِبادَتِهِ . قالَ اللّهُ عز و جل : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» . ۱
وفيهِ ساعَةٌ مُبارَكَةٌ لا يَسأَلُ اللّهَ عَبدٌ مُؤمِنٌ فيها شَيئا إلاّ أعطاهُ . ۲

۴۳۷.عنه عليه السلامـ كانَ يَقولُ ـ: أكثِرُوا المَسأَلَةَ في يَومِ الجُمُعَةِ وَالدُّعاءَ ؛ فَإِنَّ فيهِ ساعاتٍ يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ وَالمَسأَلَةُ ، ما لَم تَدعوا بِقَطيعَةٍ أو مَعصِيَةٍ أو عُقوقٍ ، وَاعلَموا أنَّ الخَيرَ وَالشَّرَّ يُضاعَفانِ يَومَ الجُمُعَةِ . ۳

۴۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ فِي الجُمُعَةِ ساعَةً ، لا يُوافِقُها عَبدٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللّهَ فيها شَيئا إلاّ أعطاهُ إيّاهُ . ۴

۴۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ فِي الجُمُعَةِ لَساعَةً ، ما دَعَا اللّهَ فيها عَبدٌ مُؤمِنٌ بِشَيءٍ إلاَّ استَجابَ اللّهُ لَهُ . ۵

۴۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً ، لا يُوافِقُها مُسلِمٌ يَسأَلُ اللّهَ فيها خَيرا إلاّ أعطاهُ إيّاهُ ... وهِيَ ساعَةٌ خَفيفَةٌ . ۶

1.غافر : ۶۰ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۳۱ ح ۱۲۶۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۸۲ ح ۵۰۸ عن زيد بن وهب نحوه ، الدعوات : ص ۳۶ ح ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۳۸ ح ۶۸ .

3.المحاسن : ج ۱ ص ۱۳۱ ح ۱۵۸ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۴۹ ح ۲۵ .

4.سنن النسائي : ج ۳ ص ۱۱۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۱۲۸ ح ۷۸۲۸ كلاهما عن أبي هريرة وج ۴ ص ۷۹ ح ۱۱۳۴۷ عن أبي سعيد الخدري وفيه «رجل مؤمن» بدل «عبد مسلم» ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۵ ح ۱۷۷۰۶ ، المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۷ ح ۷۷۸۸ ، حلية الأولياء : ج ۹ ص ۲۲۱ كلّها عن أبي هريرة نحوه ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۲۷ ح ۹ عن هلال بن يساف ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۷۶۶ ح ۲۱۳۱۵ .

5.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۶۴ ح ۹۲۱۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۲ ص ۵۷ ح ۳ وفيه «مسلم» بدل «مؤمن بشيء» وكلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۷۶۶ ح ۲۱۳۱۷ نقلاً عن الحاكم في الكنى .

6.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۵۸۴ ح ۱۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۴۷۶ ح ۹۸۹۹ و ج ۹ ص ۲۰۷ ح ۲۳۸۵۲ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۰۴ ح ۲۶۲۷ كلّها عن أبي هريرة و ج ۶ ص ۲۸۹ ح ۶۴۴۰ عن فاطمة عليهاالسلام عنه صلى الله عليه و آله ، حلية الأولياء : ج ۶ ص ۱۷۷ وليس فيها ذيله ، الدعاء للطبراني : ص ۶۵ ح ۱۵۵ وفيه «هكذا بيده يصغرها» بدل «وهي ساعة خفيفة» وكلاهما عن أبي هريرة .


نهج الدعاء
158

عَلَيهِ ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ قَد قَتَّرتُ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَسأَ لَنِي الزِّيادَةَ في رِزقِهِ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فَأَزيدَهُ واُوَسِّعَ عَلَيهِ ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ سَقيمٌ يَسأَ لُني أن أشفِيَهُ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فاُعافِيَهُ ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَحبوسٌ مَغمومٌ يَسأَ لُني أن اُطلِقَهُ مِن حَبسِهِ واُخَلِّيَ سَربَهُ ۱ ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَظلومٌ يَسأَ لُني أن آخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فَأَنتَصِرَ لَهُ ، وآخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ ؟ قالَ عليه السلام : فَلا يَزالُ يُنادي بِهذا حَتّى يَطلُعَ الفَجرُ . ۲

7 / 4

يَومُ الجُمُعَةِ

۴۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيّامِ ، يُضاعِفُ اللّهُ فيهِ الحَسَناتِ ، ويَمحو فيهِ السَّيِّئاتِ ، ويَرفَعُ فيهِ الدَّرَجاتِ ، ويَستَجيبُ فيهِ الدَّعَواتِ ، ويَكشِفُ فيهِ الكُرُباتِ ، ويَقضي فيهِ الحَوائِجَ العِظامَ ، وهُوَ يَومُ المَزيدِ ، للّهِِ فيهِ عُتَقاءُ وطُلَقاءُ مِنَ النّارِ ، ما دَعا بِهِ أحَدٌ مِنَ النّاسِ ـ وقَد عَرَفَ حَقَّهُ وحُرمَتَهُ ـ إلاّ كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ عز و جل أن يَجعَلَهُ مِن عُتَقائِهِ وطُلَقائِهِ مِنَ النّارِ . ۳

۴۳۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ في يَومِ الجُمُعَةِ ـ: إنَّ هذَا اليَومَ يَومٌ جَعَلَهُ اللّهُ لَكُم عيدا ، وهُوَ سَيِّدُ أيّامِكُم ، وأفضَلُ أعيادِكُم ، وقَد أمَرَكُمُ اللّهُ في كِتابِهِ بِالسَّعيِ فيهِ إلى ذِكرِهِ ، فَلتَعظُم رَغبَتُكُم فيهِ ، وَلتَخلُص نِيَّتُكُم فيهِ ، وأكثِروا فيهِ التَّضَرُّعَ وَالدُّعاءَ ومَسأَلَةَ

1.السَّرْبُ : المسلَكُ والطريق (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۶ «سرب») .

2.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۵ ح ۱۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۲۰ ح ۱۲۳۹ ، جامع الأحاديث للقميّ : ص ۱۵۲ ، المقنعة : ص ۱۵۴ ، عدّة الداعي : ص ۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۸۲ ح ۲۷ .

3.الكافي : ج ۳ ص ۴۱۴ ح ۵ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۲ ح ۲ ، جمال الاُسبوع : ص ۱۴۷ كلّها عن ابن أبي نصر عن الإمام الرضا عليه السلام ، مصباح المتهجّد : ص ۲۶۱ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الإمام الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، المقنعة : ص ۱۵۳ كلاهما نحوه ، روضة الواعظين : ص ۳۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۲۷۴ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238218
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي