465
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

أقوال العلماء فيه :

ذكره الكشّي في عداد جماعة من العامة والبترية، وأنّ أبا بصير يوسف بن الحارث منهم . ۱
وقال الطوسي : يوسف بن الحارث بتري . ۲
ولفساد مذهبه ، وحيث لم يرد فيه توثيق عدّه العلاّمة الحلّي في الضعفاء في القسم الثاني من الخلاصة ، ۳ وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين، ۴ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف. ۵

رواياته :

قال السيّد الخوئي : ولم نظفر له ولا برواية واحدة . ومن هنا يعلم أنّ كلمة أبي بصير الواردة في الروايات لا يحتمل أن يراد به يوسف بن الحارث ، وإن كان هو أيضا مكنّى أبا بصير . ۶
له أربع روايات في كتاب مناقب أميرالمؤمنين لمحمّد بن سليمان الكوفي ، ۷ ورواية واحدة في شرح الأخبار ، وطبقات ابن سعد . ۸

نماذج من رواياته :

۰.جاء في مناقب أميرالمؤمنين : عن محمّد بن منصور ، قال : حدّثنا عثمان بن سعيد قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه المروزي ، قال : حدّثنا يوسف بن الحارث ، قال : حدّثنا عبيداللّه بن موسى ، قال : أخبرنا طلحة بن جبر القرشي عن المطلب بن عبداللّه بن حنطب ، عن مصعب (بن عبدالرحمن بن عوف) ، عن عبدالرحمن بن عوف ، قال : لما افتتح رسول اللّه صلى الله عليه و آله مكّة انصرف إلى الطائف فحاربهم ثمانية عشر أو تسعة عشر ، ثم أوغل روحة أو عدوة فنزل ، ثم كبر ، فقال : يا أيها الناس ، إنّي لكم فرط وموعدكم الحوض ، وأوصيكم بعترتي خيرا والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن عليكم رجلاً منّي أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتلتكم وليسبين ذراريكم فرآى الناس أنّه ، يعني أبا بكر وعمر ، فأخذ بيد علي ، فقال : هو هذا قال : قلت : فما حمل عبدالرحمن على ما صنع؟ قال : من هذا أعجب . ۹

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۸۸ ، الرقم ۷۳۳ .

2.رجال الطوسي : ص ۱۵۰ ، الرقم ۱۶۶۵ .

3.خلاصة الأقوال : ص ۴۱۸ ، الرقم ۱۶۹۵ .

4.رجال ابن داوود : ص ۲۸۵ ، الرقم ۵۵۷ .

5.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۷۳ ـ ۳۷۴ .

6.معجم رجال الحديث : ج ۲۱ ص ۱۷۸ .

7.حسينى خطيب ، سيد عبدالزهرا ، مصادر نهج البلاغة ، ج ۲ ، ص ۸۶ .

8.نهج البلاغة ، نامه ۱۴ .

9.مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام : ج ۱ ص ۲۳۷ و۴۳۹ و۴۸۸ و ج ۲ ص ۵۴۰ .

10.شرح الأخبار : ج ۱ ص ۳۹۸ ، طبقات ابن سعد : ج ۷ ص ۲۲۸ .

11.مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام : ج ۱ ص ۴۸۸ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
464

تمييز الاشتراك :

ويظهر الاشتراك بين يوسف بن الحارث ، ويوسف بن الحارث الكميذاني ، ولكن يميز بينهما أنّ الأول من أصحاب الباقر عليه السلام ، والثاني الكميذاني في طبقة من روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى .
وقال الحر العاملي : إنّ محمّد بن أحمد بن يحيى يروي تارة عن يوسف بن الحارث ، وعن أبي نصر يوسف بن الحارث تارة أُخرى ، وهما واحد .
وقد ذكر الشيخ رضى الله عنه في كتاب الرجال أنّ أبا بصير يوسف بن الحارث من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ويظهر من الأسانيد ، ومن كتب الرجال أنّه من أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السلام وأنّ الشيخ قد اشتبه عليه أبو جعفر الثاني بالأول . ۱
وأجاب السيّد الخوئي على ذلك بقوله : ما ذكر قدس سره من أنّ محمّد بن أحمد بن يحيى يروي عن أبي بصير يوسف بن الحارث لم نظفر به في شيء من الكتب الأربعة وهو أعلم بما قال ، والظاهر أنّ الشيخ لم يشتبه عليه الأمر وإنّما استند في قوله إلى ما ذكره الكشّي في عد جماعة من العامة والبترية من أنّ أبا بصير بن يوسف بن الحارث بتري وكلمة «بن» قبل كلمة يوسف زائدة ، ويدلنا على ذلك أنّ المنشأ فيما ذكره الشيخ إذا كان هو اشتباه أبي جعفرالثاني بأبي جعفر الأول ، فما هو الوجه في قوله بتري . ۲
علما أنّ البترية ظهروا في زمن أبي جعفر الأول ، ولم أقف على أحد منهم في أصحاب أبي جعفر الثاني .
إذا إنّ الذي يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى هو يوسف بن الحارث الكميذاني ، وهذا من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام .

1.وسائل الشيعة : ج ۶ ص ۳۲۸ .

2.معجم رجال الحديث : ج ۲۱ ص ۱۷۷ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 104174
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي