277
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

خلاصة القول فيه :

غالٍ من أصحاب علي بن حسكة المغالي ضعفه الكشّي ، والطوسي ، وعدّه في الضعفاء العلاّمة ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف .

[ 340]

محمّد بن نصير النميري

اسمه ونسبه :

محمّد بن نصير واسم جدّه بكر في الهداية الكبرى ونسبة إليه في أحد الموارد ، وقال محمّد بن نصير بن بكر النميري البصري والنميري؛ هذه النسبة إلى بني نمير وهو نمير بن عامر بن صعصبة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر . ۱
وهم في البصرة ونَسَبَه في معجم رجال الحديث الفهري النميري عن الكشّي . ۲
ويظهر التنافي بين النسبتين لعدم الالتقاء بينهما؛ لأنّ الفهري نسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر ، ۳ وفي رجال
الكشّي الفهري معطوف على محمّد بن نصير النميري وليس لقبا ثانيا له ، كما توهم السيّد الخوئي ، والمشهور في نسبه النميري البصري ويكنّى أبا شعيب .

1.لباب الأنساب : ص ۲۶۵ .

2.معجم رجال الحديث : ج ۱۸ ص ۳۱۷ .

3.المجدي في أنساب الطالبيين : ص ۶ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
276

رواياته :

له رواية واحدة ، في الأمالي ، وبشارة المصطفى ، والخرائج والجرائح للراوندي ، وهي : خبرنا ابن خشيش ، قال : حدّثني محمّد بن عبداللّه ، قال : حدّثني الفضل بن محمّد بن أبي طاهر الكاتب ، قال : حدّثنا أبوعبداللّه محمّد بن موسى السريعي الكاتب ، قال : حدّثني أبي موسى بن عبدالعزيز ، قال : لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني ، وقال لي : بحق نبيك ودينك ، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة ، من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت : ليس هو من أصحابه هو ابن بنته ، فما دعاك إلى المسألة عنه؟ فقال : له عندي حديث طريف . فقلت : حدّثني به . فقال : وجّه إليَّ سابور الكبير الخادم الرشيدي في اللّيل ، فصرت إليه ، فقال لي : تعال معي ، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي ، فوجدناه زائل العقل متكئا على وسادة ، وإذا بين يديه طست فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد استحضره من الكوفة ، فأقبل سابور على خادم كان من خاصة موسى ، فقال له : ويحك ما خبره؟ فقال له : أخبرك أنّه كان من ساعة جالسا وحوله ندماؤه ، وهو من أصح الناس جسما وأطيبهم نفسا ، إذ جرى ذكر الحسين بن علي عليه السلام ، قال يوحنا : هذا الذي سألتك عنه . فقال موسى : إنّ الرافضة لتغلو فيه حتّى إنّهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به . فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا : قد كانت بي علة غليظة فتعالجت لها بكلّ علاج ، فما نفعني ، حتّى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة ، فأخذتها فنفعني اللّه بها ، وزال عنّي ما كنت أجده . قال : فبقي عندك منها شيء؟ قال : نعم . فوجّه فجاءَه منها بقطعة فناولها موسى بن عيسى فأخذها موسى ، فاستدخلها دبره استهزاء بمن تداوى بها واحتقارا وتصغيرا لهذا الرجل الذي هذه تربته ـ يعني الحسين عليه السلام ـ فما هو إلاّ أن استدخلها دبره حتّى صاح : النار النار ، الطست الطست ، فجئناه بالطست فأخرج فيها ماترى ، فانصرف الندماء ، وصار المجلس مأتما ، فأقبل على سابور ، فقال : انظر هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة ، فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست ، فنظرت إلى أمر عظيم ، فقلت : ما لأحد في هذا صنع إلاّ أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى . فقال لي سابور : صدقت ، ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن يتبين ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات وقت السحر . ۱

1.الأمالي للصدوق : ص ۳۲۰ ـ ۳۲۱ ، بشارة المصطفى : ص ۳۴۳ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۷۴ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 104236
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي