269
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

۲.وفيه أيضا :نصر بن الصباح ، قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا محمّد بن منصور ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عمرو بن شمر ، قال ، قال : أتى رجل جابر بن يزيد ، فقال له جابر : تريد أن ترى أبا جعفر؟ قال : نعم ، قال : فمسح على عيني فمررت وأنا أسبق الريح حتّى صرت إلى المدينة .
فبينا أنا كذلك متعجب إذ فكرت فقلت : ما أحوجني إلى وتد وتده فإذا حججت عاما قابلاً نظرت هاهنا هو أم لا ، فلم أعلم إلاّ وجابر بين يدي يعطيني وتدا ، قال : ففزعت ، فقال : هذا عمل العبد بإذن اللّه فكيف لو رأيت السيّد الأكبر! قال: ثم لم أره .
قال : فمضيت حتّى صرت إلى باب أبي جعفر عليه السلام ، فإذا هو يصيح بي أدخل لا بأس عليك ، فدخلت فإذا جابر عنده ، قال : فقال لجابر : يا نوح ، غرقتهم أولاً بالماء ، وغرقتهم آخرا بالعلم فإذا كسرت فاجبر . قال : ثم قال من أطاع اللّه أُطيع ، أي البلاد أحب إليك؟ قال : قلت : الكوفة ، قال : بالكوفة فكن ، قال : سمعت أخا النون بالكوفة ، قال : فبقيت متعجّبا من قول جابر ، فجئت فإذا به في موضعه الذي كان فيه قاعدا ، قال : فسألت القوم هل قام أو تنحّى؟ قال : فقالوا : لا ، وكان سبب توحيدي إن سمعت قوله بالإلهية وفي الأئمة .
وقال الكشّي : هذا حديث موضوع لا شكّ في كذبه ورواته كلّهم متهمون بالغلو والتفويض . ۱

خلاصة القول فيه :

روى الكشّي له روايتين يظهر منهما الغلو والوضع ، وقال : رواة الحديث ، كلّهم متهمون بالغلو والتفويض ولماكان محمّدبن منصور الكوفي أحد رواة الخبر شمله الحكم .

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۴۴ ـ ۴۴۸ ، الرقم ۳۴۶ ـ ۳۴۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
268

أقوال العلماء فيه :

ذكره الكشّي في روايتين بترجمة جابر بن يزيد الجعفي ، وقال في آخر الحديث الثاني : هذا حديث موضوع لا شكّ في كذبه ، والرواة كلّهم متهمون بالغلو والتفويض ، ۱ وكان محمّد بن منصور الكوفي أحد رواة الخبر .

رواياته :

له رواية في بصائر الدرجات ، والكافي ، والاستبصار ، والتهذيب ، ومئة منقبة للقمّي ، ۲ وروايتان في رجال الكشّي .

نماذج من رواياته :

۱.. جاء في رجال الكشّي :نصر ، قال : حدّثنا إسحاق ، قال : حدّثنا علي بن عبيد ، ومحمّد بن منصور الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء العلاء بن يزيد رجل من جعفي ، قال : خرجت مع جابر لما طلبه هشام حتّى انتهى إلى السواد ، قال : فبينا نحن قعود وراع قريب منّا : إذ لفتت نعجة من شائه إلى حمل ، فضحك جابر ، فقلت له: ما يضحكك أبا محمّد؟
قال : إنّ هذه النعجة دعت حملها فلم يجيء ، فقالت له : تنحَّ عن ذلك الموضع فإنّ الذئب عاما أول أخذ أخاك منه!
فقلت : لأعلمن حقيقة هذا أو كذبه ، فجئت إلى الراعي ، فقلت له : يا راعي تبيعني هذا الحمل؟ قال : فقال : لا ، فقلت : ولم؟ قال : لأنّ أُمه أفره شاة في الغنم وأغزرها درة ، وكان الذئب أخذ حملاً لها عند عام الأول من ذلك الموضع ، فما رجع لبنها حتّى وضعت هذا فدرت ، فقلت : صدق .
ثم أقبلت فلما صرت على جسر الكوفة نظر إلى رجل معه خاتم ياقوت ، فقال
له : يا فلان ، خاتمك هذا البراق أرنيه ، قال : فخلعه فأعطاه ، فلما صار في يده رمى به في الفرات ، قال الآخر : ما صنعت ، قال : تحب أن تأخذه؟ قال : نعم ، قال ، فقال بيده إلى الماء ، فأقبل الماء يعلو بعضه على بعض حتّى إذا قرب تناوله وأخذه.

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۴۸ ، الرقم ۳۴۷ .

2.تنها كشّى در «رجال» خود ، قدح و مدحش را مسند كرده است ، به سان مولفان تاريخ بغداد ، تاريخ اصبهان و تاريخ جرجان . (معرفة الحديث ، محمدباقر البهبودى ، ص ۵۶)

3.البصائر : ص ۲۵۴ ، الكافي : ج ۴ ص ۱۴۳ و۳۵۲ ، الاستبصار : ج ۳ ص ۱۶۵ ، التهذيب : ج ۴ ص ۳۶۳ و ج ۵ ص ۳۰۹ و ج ۷ ص ۲۸۳ ، مئة منقبة : ص ۱۶۵ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 106712
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي