221
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

۳.جاء في الهداية الكبرى :عن محمّد بن إبراهيم الخيّاط ، عن بشار بن علي ، عن زيد الشحام ، عن أبي سمينة ، عن محمّد بن علي ، عن يونس بن ظبيان ، عن المفضّل بن عمر الجعفي ، عن سيدنا أبي عبداللّه الصادق عليه السلام ، وهو جالس على بساط أحمر في وسط داره وأنا أقول : إن كان داوود اُوتي ملكا عظيما فالذي اُوتي محمّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام أعظم وأجل ، وقلت في نفسي : اللّهمَّ إنّي ما أشك في حجتّك على خلقك ، وأمّا جعفر فبين لي فيه آية تزيدني ثباتا ويقينا فرفع رأسه إليَ ، وقال : قد أوتيت سؤلك يا موسى يا مفضّل ، ناولني النواة وأشار بيده إلى نواة في جانب الدار فأخذتها وناولته إياها فجمع سبابته عليها وغمرها في الأرض
فغيبها ودعا بدعوات سمعت يقول : اللّهمَّ فالق الحب والنوى ، ولم أسمع الباقي ، وإذا تلك النواة نبتت نخلة وأخذت تعلو حتّى صارت بإزاء علو الدار ، ثم حملت حملاً حسنا وتهدلت ونارت ورطبت وأنا انظر إليها ، فقال لي يا مفضّل اهززها فهززتها فنثرت علينا في الدار رطبا جنيا ليس ممّا رأى الناس ولا عرفوه و لا أكلوا أصفى منه وهو أصفى من الجوهر وأعطر من روائح المسلك والعنبر توري كالمرأة ، فقال لي : التقط وكل فالتقطت وأكلت ، فقال : ضم كلما سقط من هذا الرطب واهده إلى مخلص شيعتنا الذين أوجب اللّه لهم الجنة ، فلا يحل هذا الرطب إلاّ لهم فاهد إلى كلّ نفس منهم واحدة ، قال المفضّل : فضممت ذلك الرطب ، وظننت أنّي لا أطيق حمله فخف حتّى حملته إلى منزلي وفرقته فيمن أمرني به ممّن هو بالكوفة فخرج بأعدادهم لا يزيد رطبة ولا ينقص رطبة فرجعت إليه ، فقال لي : اعلم ـ يا مفضّل ـ أنّ هذه النخلة تطاولت وانبسطت في هذه الدنيا فلم يبق مؤمن ولا مؤمنة من شيعتنا بالكوفة وغيرها بمقدار مضيك إلى منزلك ورجوعك إلينا إلاّ وقد وصل إليهم منها فهذا فضل من اللّه أعظم إلى جدّنا محمّد صلى الله عليه و آله ، وأنّ الكتب من شيعتنا سترد إلينا وإليك من طول الدنيا وعرضها ، بأنّ النخلة وصلت إليهم جميعا وطرحت إلى كلّ واحد منهم رطبة ، قال المفضّل : فلم تزل الكتب ترد عليه من سائر الشيعة من سائر الدنيا بذلك ، فعرفت عددهم من كتبهم . ۱

1.الهداية الكبرى : ص ۲۵۵ ـ ۲۵۶ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
220

نماذج من رواياته :

۱.. جاء في التهذيب :وروى محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن منويه بن ناجية ، عن أبي سمينة ، عن محمّد بن زياد البزاز ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : سألته عن رجل ترك خاله وجدّه ، قال : المال بينهما. وسألته عن رجل ترك أخته وأخاه وجدّه ، فقال : للذكر مثل حظ الانثيين للجدّ سهمان ، وللأخ سهمان ، وللأخت سهم ، قال : وسألته عن رجل ترك أخته وجدّه ، قال : المال بينهما .
قال محمّد بن الحسن : هذا الخبر ضعيف الإسناد مخالف للمذهب الصحيح لأنّا قد بينا أنّ الأقرب أولى بالمال من الأبعد ، وإذا ثبت ذلك كان الجدّ أولى من الخال ، وأمّا المسألة الثانية فصحيحة على المذهب ، وأمّا الثالثة من قوله المال بين الأخت والجدّ ، ليس في الخبر أنّ المال بينهما سواء ، بل يحتمل أن يكون المراد المال بينهما للذكر مثل حظ الانثيين ، ولو كان فيه أنّ المال بينهما على السواء لحملناه على الجدّ من قبل الأُم والأخت من قبل الأُم؛ لأنّهما متساويان في السهام ويكون الذكر والأُنثى فيه سواء . ۱

۲.جاء في الخصال :حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضى الله عنه ، عن عمّه محمّد بن
أبي القاسم ، قال : حدّثني أبو سمينة محمّد بن علي الكوفي ، عن موسى بن سعدان ، عن عبداللّه بن القاسم ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، في قوله اللّه عز و جل : «فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا» ۲ الآية قال : أخذ الهدهد ، والصرد ، والطاووس ، والغراب ، فذبحهنَّ وعزل رؤوسهنَّ ، ثم نحز أبدانهنَّ في المنحاز بريشهنَّ ولحومهنَّ وعظامهنَّ حتّى اختلطت ، ثم جزأهنَّ عشرة أجزاء على عشرة أجبل ، ثم وضع عنده حبا وماء ، ثم جعل مناقيرهنَّ بين أصابعه ، ثم قال : آتين سعيا بإذن اللّه عز و جل ، فتطاير بعضها إلى بعض اللحوم والريش والعظام حتّى استوت الأبدان كما كانت ، وجاء كل بدن حتّى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار ، فخلى إبراهيم عن مناقيرهنَّ فوقعن وشربن من ذلك الماء ، والتقطن من ذلك الحب ، ثم قلن : يا نبي اللّه أحييتنا أحياك اللّه ، فقال إبراهيم : بل اللّه يحيي ويميت ، فهذا تفسير الظاهر ، قال عليه السلام وتفسيره الباطن خذ أربعة ممّن يحتمل الكلام فاستودعهم علمك ، ثم ابعثهم في أطراف الأرضين حججا لك على الناس وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر يأتونك سعيا بإذن اللّه عز و جل . ۳

1.التهذيب : ج ۹ ص ۳۹۳ .

2.البقرة : ۲۶۰ .

3.الخصال : ص ۲۶۴ ـ ۲۶۵ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 105562
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي