419
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
418

كتبه ورواياته :

له كتب ، ذكر منها النجاشي كتاب الآداب والمروّات ، وكتاب الردّ علي السلمانيّة ۱ .
وطريقه إليه ضعيف بمحمد بن الحسن الطائي الرازي المجهول .
وذكر له ابن الغضائري كتاب الممدوحين والمذمومين .
له عدّة روايات ، منها ثلاث عشرة رواية في الكتب الأربعة ۲ .
وروى له الصدوق أكثر من أربعين رواية في علل الشرائع ۳ ، وعدّة روايات في التوحيد وعيون الأخبار ومعاني الأخبار ۴ .
وله رواية واحدة في كلّ من مختصر البصائر وطبّ الأئمّة وفضل مسجد الكوفة والمزار للمشهدي وتفسير القمّي ۵ .

نماذج من رواياته :

۱.ـ جاء في الكافي :قال علي بن محمّد : عن علي بن العبّاس ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن سفيان الحريري ، عن أبيه ، عن سعد الخفّاف ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «يا سعد ، تعلَّموا القرآن ؛ فإنّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها
الخلق والناس صفوف ؛ عشرون ومئة ألف صفّ : ثمانون ألف صفّ أُمّة محمّد ، وأربعون ألف صفّ من سائر الأُمم ، فيأتي على صفّ المسلمين في صورة رجل ، فيسلّم ، فينظرون إليه ثمّ يقولون : لا إله إلاّ اللّه الحليم الكريم ، إنّ هذا الرجل من المسلمين ، نعرفه بنعته وصفته ، غير أنّه كان أشدّ اجتهاداً منّا في القرآن ؛ فمن هناك أُعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نُعطَه! ثمّ يجاوز حتّى يأتي على صفّ الشهداء ، فينظرون إليه [الشهداء] ثمّ يقولون : لا إله إلاّ اللّه الربّ الرحيم ، إنّ هذا الرجل من الشهداء ، نعرفه بسمته وصفته ، غير أنّه من شهداء البحر ؛ فمن هناك أُعطي من البهاء والفضل ما لم نُعطَه! ـ قال : ـ فيتجاوز حتّى يأتي [على] صفّ شهداء البحر في صورة شهيد ، فينظر إليه شهداء البحر ، فيكثر تعجّبهم ويقولون : إنّ هذا من شهداء البحر ، نعرفه بسمته وصفته ، غير أنّ الجزيرة التي أُصيب فيها كانت أعظم هولاً من الجزيرة التي أُصبنا فيها ؛ فمن هناك أُعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نُعطَه! ثمّ يجاوز حتّى يأتي صفّ النبيّين والمرسلين في صورة نبيّ مرسل ، فينظر النبيّون والمرسلون إليه ، فيشتدّ لذلك تعجّبهم ويقولون : لا إله إلاّ اللّه الحليم الكريم ، إنّ هذا النبيّ مرسل ، نعرفه بسمته وصفته ، غير أنّه أُعطي فضلاً كثيراً ـ قال : ـ فيجتمعون فيأتون رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفيسألونه ويقولون : يا محمّد ، من هذا؟ فيقول لهم : أوما تعرفونه؟ فيقولون : ما نعرفه ؛ هذا ممّن لم يغضب اللّه عليه ، فيقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : هذا حجّة اللّه على خلقه . فيسلّم ، ثمّ يجاوز حتّى يأتي على صفّ الملائكة في صورة ملك مقرّب ، فتنظر إليه الملائكة ، فيشتدّ تعجّبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله ، ويقولون : تعالى ربّنا وتقدّس! إنّ هذا العبد من الملائكة ، نعرفه بسمته وصفته ، غير أنّه كان أقرب الملائكة إلى اللّه عز و جل مقاماً ، فمن هناك أُلبس من النور والجمال ما لم نلبس! ثمّ يجاوز حتّى ينتهي إلى ربّ العزّة ـ تبارك وتعالى ـ فيخرّ تحت العرش ، فيناديه ـ تبارك وتعالى ـ : يا حجّتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ، اِرفع رأسك ، وسلْ تُعطَ ، واشفعْ تُشفَّع . فيرفع رأسه ، فيقول اللّه ـ
تبارك وتعالى ـ : كيف رأيت عبادي؟ فيقول : يا ربّ ، منهم من صانني وحافظ عليَّ ولم يضيّع شيئاً ، ومنهم من ضيّعني واستخفّ بحقّي وكذّب بي وأنا حجّتك على جميع خلقك . فيقول اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني ، لأُثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب ، ولأُعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب! ـ قال : ـ فيرجع القرآن رأسه في صورة أُخرى» ـ قال : ـ فقلت له : يا أبا جعفر ، في أيّ صورة يرجع؟ قال : «في صورة رجل شاحب متغيّر يبصره أهل الجمع ، فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف ، فيقوم بين يديه فيقول : ما تعرفني؟ فينظر إليه الرجل فيقول : ما أعرفك يا عبد اللّه ـ قال : ـ فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأوّل ويقول : ما تعرفني؟ فيقول : نعم ، فيقول القرآن : أنا الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، سمعت الأذى ورجمت بالقول فيّ ، ألا وإنّ كلّ تاجر قد استوفى تجارته ، وأنا وراءك اليوم ـ قال : ـ فينطلق به إلى ربّ العزّة ـ تبارك وتعالى ـ فيقول : يا ربّ يا ربّ ، عبدك وأنت أعلم به قد كان نصباً بي ، مواظباً عليَّ ، يعادي بسببي ، ويحبّ فيّ ويبغض . فيقول اللّه عز و جل : أدخلوا عبدي جنّتي ، واكسوه حلّة من حلل الجنّة ، وتوّجوه بتاج . فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن ، فيقال له : هل رضيت بما صنع بوليّك؟ فيقول : يا ربّ ، إنّي أستقلّ هذا له ، فزده مزيد الخير كلّه ، فيقول : وعزّتي وجلالي وعلوّي وارتفاع مكاني ، لأنحلنّ له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته : ألا إنّهم شباب لايهرمون ، وأصحّاء لايسقمون ، وأغنياء لايفتقرون ، وفرحون لايحزنون ، وأحياء لايموتون» ، ثمّ تلا هذه الآية : «لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولَى» ـ قال : ـ قلت : جعلت فداك يا أبا جعفر! وهل يتكلّم القرآن؟ فتبسّم ، ثمّ قال : «رحم اللّه الضعفاء من شيعتنا! إنّهم أهل تسليم» ، ثمّ قال : «نعم يا سعد ، والصلاة تتكلّم ، ولها صورة وخلق تأمر وتنهى» . قال سعد : فتغيّر لذلك لوني وقلت : هذا شيء لا أستطيع [أنا] أتكلّم به في الناس ، فقال أبو جعفر : «وهل الناس إلاّ شيعتنا ، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر
حقّنا». ثمّ قال: «يا سعد، أُسمعك كلام القرآن؟»، قال سعد: فقلت : بلى ، صلّى اللّه عليك! فقال : «الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر اللّه أكبر ، فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر اللّه ، ونحن أكبر» ۶ .

1.رجال النجاشي : ص ۲۵۵ الرقم ۶۶۸ .

2.معجم رجال الحديث : ج ۱۲ ص ۶۷ الرقم ۸۲۲۲ وص ۶۸ الرقم ۸۲۲۴ .

3.علل الشرائع : في الجزء الثاني منه علل الأحكام ، في كلّ حكم روى عنه محمّد بن إسماعيل البرمكي أكثر من رواية .

4.التوحيد : ص ۴۸ و ص ۵۶ و ص ۱۰۰ و ص ۱۶۶ ، معاني الأخبار : ص ۱۷ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۹۵ .

5.مختصر بصائر الدرجات : ص ۲۱۸ ، طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۳۸ ، فضل مسجد الكوفة : ص ۳۶ ، المزار الكبير : ص ۱۳۰ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۶۱ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۵۹۶ . ح ۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 96422
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي