۳.وفي موضع آخر منه :إنّ العبد ليقف بين يدي اللّه ، فيطوّل اللّه وقوفه حتّى يصيبه من ذلك كرب شديد ، فيقول : يا ربّ ارحمني اليوم! فيقول : «وهل رحمت شيئاً من أجلي فأرحمك؟! هات ولو عصفوراً» . فكان الصحابة ومن بقي من سلف هؤلاء الأُمّة يتبايعون العصافير فيعتقونها . فيه طلحة بن زيد ۱
.
۴.وفي المحاسن :عن أبيه ، عن ابن المغيرة ؛ وابن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «كلّ التمور تنبت في مستنقع الماء ، إلاّ العجوة فإنّها نزل بعلها من الجنّة» ۲ .
۵.وعنه أيضاً ، عن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :«كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : لاتزال هذه الأُمّة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم ، فإذا فعلوا ذلك ضربهم اللّه بالذّل» ۳ .
وفي العرف جاء في الموضوعات لابن الجوزي وكشف الخفاء للعجلوني ـ واللفظ لابن الجوزي ـ : أبنأنا عبد الوهّاب الحافظ قال : أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار قال : أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين الهمذاني قال : حدّثنا الدارقطني قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الصالحي قال : حدّثنا أبو فروة يزيد محمد الرهاوي قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا طلحة بن يزيد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «الحسد عشرة أجزاء ؛ تسعة في العرب وواحد في الناس ، والحياء عشرة أجزاء ؛ فتسعة في النساء وواحد في الناس ، ولولا ذلك ما قوي الرجال على النساء ، والجدة والعلوّ وقلّة الوفاء عشرة أجزاء ؛ فتسعة في بربر وواحد في الناس ، والبخل عشرة أجزاء ؛ فتسعة في فارس وواحد في الناس» . هذا حديث لايصحّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، تفرّد به طلحة بن زيد . قال
البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث .
قال المصنّف : قلت : وأمّا أبو فروة فقال يحيى : ليس بشيء ، وقال النسائي وأبو الفتح الأزدي : متروك الحديث ۴ .
1.تذكرة الموضوعات : ص ۲۲۷ .
2.المحاسن : ج ۲ ص ۳۳۸ ح ۲۱۶۱ .
3.المحاسن : ج ۲ ص ۱۷۸ ح ۱۵۰۴ .
4.الموضوعات : ج ۱ ص ۱۸۴ ، كشف الخفاء : ج ۱ ص ۳۵۶ .