199
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

۳.وفي موضع آخر منه :إنّ العبد ليقف بين يدي اللّه ، فيطوّل اللّه وقوفه حتّى يصيبه من ذلك كرب شديد ، فيقول : يا ربّ ارحمني اليوم! فيقول : «وهل رحمت شيئاً من أجلي فأرحمك؟! هات ولو عصفوراً» . فكان الصحابة ومن بقي من سلف هؤلاء الأُمّة يتبايعون العصافير فيعتقونها . فيه طلحة بن زيد ۱
.

۴.وفي المحاسن :عن أبيه ، عن ابن المغيرة ؛ وابن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «كلّ التمور تنبت في مستنقع الماء ، إلاّ العجوة فإنّها نزل بعلها من الجنّة» ۲ .

۵.وعنه أيضاً ، عن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :«كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : لاتزال هذه الأُمّة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم ، فإذا فعلوا ذلك ضربهم اللّه بالذّل» ۳ .
وفي العرف جاء في الموضوعات لابن الجوزي وكشف الخفاء للعجلوني ـ واللفظ لابن الجوزي ـ : أبنأنا عبد الوهّاب الحافظ قال : أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار قال : أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين الهمذاني قال : حدّثنا الدارقطني قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الصالحي قال : حدّثنا أبو فروة يزيد محمد الرهاوي قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا طلحة بن يزيد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «الحسد عشرة أجزاء ؛ تسعة في العرب وواحد في الناس ، والحياء عشرة أجزاء ؛ فتسعة في النساء وواحد في الناس ، ولولا ذلك ما قوي الرجال على النساء ، والجدة والعلوّ وقلّة الوفاء عشرة أجزاء ؛ فتسعة في بربر وواحد في الناس ، والبخل عشرة أجزاء ؛ فتسعة في فارس وواحد في الناس» . هذا حديث لايصحّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، تفرّد به طلحة بن زيد . قال
البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث .
قال المصنّف : قلت : وأمّا أبو فروة فقال يحيى : ليس بشيء ، وقال النسائي وأبو الفتح الأزدي : متروك الحديث ۴ .

1.تذكرة الموضوعات : ص ۲۲۷ .

2.المحاسن : ج ۲ ص ۳۳۸ ح ۲۱۶۱ .

3.المحاسن : ج ۲ ص ۱۷۸ ح ۱۵۰۴ .

4.الموضوعات : ج ۱ ص ۱۸۴ ، كشف الخفاء : ج ۱ ص ۳۵۶ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
198

نماذج من رواياته :

۱.ـ جاء في الموضوعات لابن الجوزي قال :أنبأنا ابن خيرون قال : أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبّان قال : حدّثنا أبو يعلى قال : حدّثنا شيبان بن فرّوخ قال : حدّثنا طلحة بن زيد ـ و يقال له طلحة بن يزيد الشامي ـ عن عبيدة بن حسّان ، عن عطاء الكنجاراني ، عن جابر قال : بينا نحن مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نفر من المهاجرين فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ ، فقام النبيّ صلى الله عليه و آله إلى عثمان فاعتنقه ثمّ قال : «أنت وليّي في الدنيا والآخرة» . هذا حديث لا أصل له ولا صحّة . فقال ابن حبّان : طلحة لايحلّ الاحتجاج بخبره ، وعبيدة بن حسّان يروي الموضوعات عن الثقات ، فبطل الاحتجاج به ۱ .

۲.وفي تذكرة الموضوعات للفتني :عن جابر : بينا نحن مع النبيّ صلى الله عليه و آله ، قال : لينهض كلّ رجل كفأه ، فنهض النبيّ صلى الله عليه و آله إلى عثمان فاعتنقه وقال له : «أنت وليّي في الدنيا والآخرة» . فيه طلحة بن زيد لايحتجّ به . عن عبيد بن حبّان : متروك . قلت : صحّحه الحاكم ، واعترض عليه الذهبي وضعّفه ۲ .

1.الموضوعات : ج ۱ ص ۳۳۴ .

2.تذكرة الموضوعات : ص ۹۴ ، المجروحين لابن حبّان : ج ۱ ص ۳۸۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 95648
الصفحه من 527
طباعه  ارسل الي