كتابنا الكبير المسمّى بـ كشف المقال في معرفة الرجال ، وقد سمّى هذا الكتاب بـ خلاصة الأقوال في معرفة الرجال ورتبته على قسمين وخاتمة :
الأوّل : فيمن أعتمد على روايته ، أو ترجّح عندي قبول قوله .
الثاني : فيمن تركت روايته أو توقّفت فيه .
ورتبت كل قسم على حروف المعجم للتقريب والتسهيل ، واللّه حسيب ونعم الوكيل ». ۱
أما مصادره فلم يذكرها في مقدمة كتابه ، ويمكن معرفتها من خلال مطاوي الكتاب ، فقد اعتمد على الأُصول الرجالية الخمسة ، ذاكرا إياها عند الضرورة في أكثر الأحيان ، أو أنّه يذكر النصوص بعينها من جرح وتعديل عند عدم وجود المعارض وإعمال النظر فيها ، كما أنّه أهمل ذكر المهملين من الرجال واقتصر على ذكر المذمومين والممدوحين .
أهم مميزات هذه المرحلة من التصنيف في علم الرجال :
1 . جمع التراث المختص بالجرح والتعديل قدر الإمكان .
2 . النظر فيما حوته الأُصول الرجالية ردا أو ترجيحا سندا ودلالةً .
3 . تصنيف الكتب حسب أحوال الرواة إلى ممدوحين أو مجروحين أو مجهولين ، كما عند ابن داوود ، وما يعتمد على روايته وقبول قوله ، وماتركت روايته أو التوقّف فيما يرويه .
4 . تأسيس مبان جديدة في علم الرجال ، كما يظهر من خلاصة الأقوال للعلاّمة ، والتحرير الطاووسي .
5 . النظر في أسانيد الأحاديث في الكتب المعتبرة بدل طريقة القدماء التي تعتمدالطرق للكتب وإجازة الرواية ، كما يظهر هنا من عبائر ابن داوود في مقدمة