485
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

[ 102 ]

الحسين بن منصور الحلاّج

اسمه ونسبه :

الحسين بن منصور بن محمي ، أبو عبداللّه ويقال : أبو مغيث الفارسي البيضاوي الصوفي ، والبيضاء : مدينة ببلاد فارس، ۱ ولد الحلاّج ونشأ بواسط ، وقيل : في «تستر» فصحب سهل بن عبداللّه التستري ، وصحب ببغداد ابن الجنيد وأبا الحسن النوري ، وأكثر الترحال والأسفار والمجاهدة .
فسافر من تستر إلى البصرة ، ثُمَّ توجّه إلى الشرق ، حتّى وصل إلى ما وراء النهر ، ثُمَّ رجع إلى فارس ، ثُمَّ قدم الأهواز ، وخرج منها إلى البصرة ، وبعدها قصد مكّة المكرّمة ، ثُمَّ إلى الهند ، وما وراء النهر ثانيا ، وأقام ببغداد واقتنى العقار وبنى دارا .
فكانوا يخاطبونه في الهند بالمغيث ، وفي بلاد تركستان والصين بالمقيت ، وفي خراسان بأبي عبداللّه الزاهد ، وفي خوزستان بالشيخ حلاج الأسرار ، واشتهر بلقب الحلاّج ، وسمّي بذلك ؛ لأنّه كان يتكلم على ما في قلوب الناس ، وقيل : إنّ أباه كان حلاجا ، وقيل : إنّما سمّي الحلاّج ؛ لأنّه دخل واسطا ، فتقدم إلى حلاّج وبعثه في شغل له ، فقال له الحلاّج : أنا مشغول بصنعتي ، فقال : اذهب أنت في شغلي حتّى أعينك في شغلك ، فذهب الرجل ، فلمّا رجع وجد كل قطن في حانوته محلوجا فسمّي بذلك الحلاّج. ۲

طبقته :

قتل في بغداد سنة « 309 ق ». ۳

1.راجع ترجمته في سِيَر أعلام النبلاء : ج ۱۴ ص ۳۱۳ الرقم ۲۰۵ ؛ تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۱۱۲ ـ ۱۲۲ .

2.تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۱۱۲ الرقم ۴۲۳۲ .

3.طبقات الصوفية : ص ۳۰۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
484

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : فأين هي ؟
فقالوا : هاهنا في هودج على باب المسجد .
فقال لهم : عليَّ بها . فادخلوا بها إليه . فقال عليه السلام : امشي عشر خطوات . ففعلت ، فقال : ارجعي . ففعلت ، فأمر أمير المؤمنين عليه السلام أن يشد لها أزار في جانب المسجد ، وأمر بها فاقعدت من ورائه واستدعى بدينار الخصي ـ وكان يثق به ـ وبامرأة قابلة يقال لها : «خولة العطارة» وأمرها أن تجس المرأة وتلمسها ، وأشرف دينار عليها ، فدخلت فجستها فقالت : يا أميرالمؤمنين ، عاتق حامل ، وقد تحرّك الجنين في أحشائها ، فأمرها أميرالمؤمنين بالخروج من عندها ، وأمر أن تجلس على كرسي عالٍ وتنحي عنها سراويلها وتترك تحت ثيابها طَستا . وأقبل على الصحابة يحدّثهم والمرأة تسمع حديثه ، التفت ـ صلوات اللّه عليه ـ فزعق زعقة هائلة فاضطربت المرأة وارتعدت فرائصها ، وانشقّت العذرة ، ووقعت في الطست علقة بكبر السنّور ، ثم قال لدينار الخصي : ادخل واخرج الطست وفيه العلقة . وقال لإخوانها : أفي داركم التي تنزلونها بركة ماء ؟ قالوا : نعم .
فقال عليه السلام : هذه نزلت فيها أيام الصيف تغتسل ، فانسابت هذا العلقة ، فما زالت تمص الدم حتّى كبرت على الصفة ، فلمّا قال ذلك اضطرب أهل الجامع وقالوا فيه أقاويل مختلفة ، وعندما أقام الاُخوة العمانيون بالكوفة ولم يرجعوا إلى معاوية وحسن إياهم ، وزوجوا أُختهم بالكوفة ، وكانوا من خواص الحسن والحسين عليهماالسلام إلى أن قتلوا بكربلاء. ۱

خلاصة القول فيه :

مجهول ، قال ابن الغضائري : لا أعرفه ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف .

1.نوادر المعجزات : ص ۳۰ ـ ۳۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 144887
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي