305
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

بهلول ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمر بن سعد ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى ، عن أبي منصور ، عن زيد بن وهب قال : سُئل أميرالمؤمنين عليه السلام ، عن قدرة اللّه عز و جل جلّت عظمته ، فقام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ للّه ـ تبارك وتعالى ـ ملائكة لو أنّ ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقه وكثرة أجنحته ، ومنهم من لو كلفت الجن والانس على أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته ، وكيف يوصف من ملائكته مَن سبعمئة عام ما بين منكبيه وشحمة اُذنيه ، ومنهم من يسد الأُفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه ، ومنهم من السماوات إلى حجزته ، ومنهم من قدمه على غير قرار في جو الهواء الأسفل والأرضون إلى ركبتيه ، ومنهم من لو أُلقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها ، ومنهم من لو أُلقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين ، فتبارك اللّه أحسن الخالقين. ۱

خلاصة القول فيه :

يعرف وينكر أي في روايته تخليط ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف .

[ 52 ]

بكر بن محمّد بن جناح

اسمه ونسبه :

بكر بن محمد بن جناح ، وفي احتمال اتحاده مع بكر بن جناح ، وسيأتي الكلام عنه إن شاء اللّه .

1.الخصال : ص ۴۰۰ ح ۱۰۹ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
304

نماذج من رواياته :

۱.. ما جاء في الأمالي للصدوق :حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدّثنا بكر بن عبداللّه ، قال : حدّثنا الحسن بن زياد الكوفي ، قال : حدّثنا علي بن الحكم ، قال : حدّثنا منصور بن أبي الأسود ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : لمّا مرض النبي صلى الله عليه و آله وسلم مرضه الذي قبضه اللّه فيه ، اجتمع إليه أهل بيته وأصحابه ، فقالوا : يا رسول اللّه ، إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك ، ومن القائم فينا بأمرك ؟
فلم يجبهم جوابا ، وسكت عنهم . فلمّا كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول ، فلم يجبهم عن شيء ممّا سألوه . فلمّا كان اليوم الثالث قالوا له : يا رسول اللّه ، إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ، ومن القائم فينا بأمرك ؟
فقال لهم : إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي ، فانظروا من هو ، فهو خليفتي عليكم من بعدي ، والقائم فيكم بأمري ، ولم يكن فيهم أحد إلاّ وهو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي .
فلما كان اليوم الرابع ، جلس كل رجل منهم في حجرته ، ينتظر هبوط النجم ، إذ انقض نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتّى وقع في حجرة علي عليه السلام ، فهاج القوم وقالوا : واللّه لقد ضلّ هذا الرجل وغوى ، وما ينطق في ابن عمّه إلاّ بالهوى ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى في ذلك : « وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَ مَا غَوَى * وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى »۱ إلى آخر السورة. ۲

۲.وفي الخصال للشيخ الصدوق قال :حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن زكريا القطان ، قال : حدّثنا بكر بن عبداللّه بن حبيب ، عن تميم بن

1.النجم: ۱ ـ ۴ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۶۸۰ ح ۹۲۸ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 144923
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي