285
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

وزعم أنّ كل مؤمن يوحى إليه من اللّه ، وتأوّل قول اللّه تعالى : « وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ »۱ ، أي يوحى إليه من اللّه ، وكذلك قوله: « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ»۲ .
فهو يقول بشيوع الوحي ، وينكر اختصاصه بالأنبياء .
وزعم أنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له : « إنّه مات » ، ولكن الواحد منهم إذا بلغ النهاية قيل : « رجع إلى الملكوت » ، وادعوا كلّهم معاينة أمواتهم ، وزعموا أنّهم يرونهم بكرة وعشية ، وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء ، وإنّ اللّه مسح على رأسه ، ومجّ في فيه ، وأنّ الحكمة تنبت في صدره ، كما تنبت الكمأة في الأرض ، وأنّه رأى عليا على يمين الربّ جل جلاله. ۳

خلاصة القول فيه :

صاحب عقيدة فاسدة تنسب إليه الفرقة البزيعية ، جاء لعنه ووصفه بالكذب عن الإمام الصادق عليه السلام في أربع روايات صحيحة السند .

[ 46 ]

بشّار بن زيد بن النعمان

اسمه ونسبه :

بشّار بن زيد بن النعمان ، هكذا جاء ذكره ، ولم يذكر نسبه لندرسه .

طبقته :

عدّه البرقي والشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام . ۴

1.آل عمران : ۱۴۵ .

2.النحل : ۶۸ .

3.راجع : فِرَق الشيعة : ص ۴۳ ؛ الفَرق بين الفِرَق : ص ۲۲۴ ؛ معجم الفِرق الإسلامية : ص ۵۵ ـ ۵۶ ؛ بيان الأديان : ص ۲۷ و۵۳۰ ؛ مقالات إسلامية : ج ۱ ص ۷۷ ؛ مقباس الهداية : ج ۲ ص ۳۵۸ .

4.رجال البرقي : ج ۱۶ الرقم ۳۷۳ ؛ رجال الطوسي : ص ۱۲۸ الرقم ۱۲۸۶ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
284

أبي نجران ، عن ابن سنان قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذّب علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمأصدق البرية لهجة ، وكان مسيلمة يكذّب عليه ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ اللّه من بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، وكان الذي يكذّب عليه ، ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبداللّه بن سبأ ـ لعنه اللّه ـ ، وكان أبو عبداللّه الحسين بن علي عليه السلام قد ابتلي بالمختار .
ثُمَّ ذكر أبو عبداللّه : الحارث الشامي ، وبنان ، فقال : كانا يكذبان على علي بن الحسين عليه السلام ، ثم ذكر المغيرة بن سعيد ، وبزيعا والسري ، وأبا الخطّاب ، ومعمرا ، وبشّارا الأشعري ، وحمزة الزبيدي ، وصائد النهدي فقال : لعنهم اللّه ، إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا، أو عاجزالرأي، كفانااللّه مؤنة كل كذّاب، وأذاقهم اللّه حرّ الحديد. ۱
رواية الكافي وتهذيب الأحكام صحيحة السند ، وكذلك الرواية الأُولى والثانية من روايات الكشّي إذا كان بزيعا ملعونا مذموما كذابا .
لذا ذكره العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة، ۲ وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله، ۳ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص الضعفاء، ۴ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ۵

الفرقة البزيعية :

كان بزيع الحائك صاحب عقيدة فاسدة عرف اتباعه بالبزيعية القائلون : إنّ الإمام بعد أبي الخطّاب بزيع بن موسى الحائك ، وكان يزعم أنّ جعفرا هو الإله ، أي : ظهر بصورته للخلق .

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ الرقم ۵۴۹ ؛ معجم رجال الحديث : ج ۴ ص ۲۰۵ ـ ۲۰۶ .

2.خلاصة الأقوال : ص ۳۲۸ .

3.رجال ابن داوود : ص ۲۳۳ .

4.حاوي الأقوال: ج ۳ ص ۳۳۴.

5.إتقان المقال : ص ۲۶۵ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 146129
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي