243
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

بروايته لا نعمل عليه ، وقال : لا يلتفت إلى حديثه فيما يختص بنقله .
كما أنّ دعوى أنّ الطائفة عملت بما رواه أبوالخطّاب في حال استقامته غير ثابتة.
قال ابن الغضائري : «وأرى ترك ما يقول أصحابنا: حدّثنا أبو الخطّاب حال استقامته». ۱
فلم نجد من الأصحاب القدماء والمتأخّرين من عمل بروايات أبي الخطّاب ، بل الاتفاق على ترك رواياته وعدم نقلها ، لذا تكاد أن تكون كتب الحديث خالية من رواياته .
إذا القاعدة التي حاول الشيخ إثباتها غير تامة ، ولم يعمل بها الشيخ نفسه .
وقد استفاد السيّد الخوئي وثاقته من قول ابن الغضائري والنجاشي ، ووقوعه في أسانيد تفسير القمّي وكامل الزيارات. ۲
أمّا قول ابن الغضائري ، قال العلاّمة : وتوقّف ابن الغضائري في حديثه إلاّ فيما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ومحمّد بن أبي عمير من نوادره ، وقد سمع هذين الكتابين جلّ أصحاب الحديث واعتمدوه فيها. ۳
والذي يظهر أنّ ابن الغضائري لا يعتمد على روايته ، أمّا استثناؤه ما رواه من كتابي المشيخة والنوادر لا لوثاقته ، كما استفاد السيّد الخوئي ، وإنّما لاشتهارهما بين أصحاب الحديث كما تقدّم .
فكيفت يمكن القول : أما تفصيل ابن الغضائري أنّه يرجع إلى تفصيل الشيخ ، وإلاّ فلو كان الرجل ثقة أو غير ثقة فكيف يفرق بين رواياته عن ابن محبوب ونوادر ابن عمير وبين غيرهما .
وقد تقدّم أنّ المقياس الذي اعتمده الشيخ في العدّة ـ التفصيل بين حال الاستقامة

1.الرجال لابن الغضائري : ص ۸۸ الرقم ۱۱۹ .

2.معجم رجال الحديث : ج۳ ص ۱۰۳ .

3.خلاصة الأقوال : ص ۳۲۰ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
242

وحكم بضعفه وعدم الاعتماد على روايته جملة من الفقهاء ، كالمقدّس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان، ۱ والسيّد محمّد العاملي في مدارك الأحكام، ۲ والشيخ البهائي العاملي في الحبل المتين، ۳ والسبزواري في ذخيرة المعاد، ۴ والشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة، ۵ والسيّد الطباطبائي في رياض المسائل ۶ والشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة، ۷
وآقا رضا الهمداني في مصباح الفقيه، ۸
والروحاني في فقه الصادق، ۹
وغيرهم .

رواياته حال الاستقامة :

قد حاول البعض التمييز بين روايات أحمد بن هلال حال استقامته وبعد انحرافه ، وأول من قال بالتفصيل الشيخ الطوسي في العدة حيث قال : « فأمّا الغلاة والمتهمون والمستضعفون ممّا يختص الغلاة بروايته ، فإن كانوا ممّن عُرف منهم حال الاستقامة وترك ما رووه في حال غلوّهم ؛ ولأجل ذلك عملت الطائفة بما رواه أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب في حال استقامته» إلى أن قال : «وكذا القول في أحمد بن هلال العبرتائي». ۱۰
إلاّ أنّ الشيخ لم يعتمد القاعدة تلك في بحثه الحديثي ، وقد سجّل موقفه من روايات أحمد بن هلال في كتاب تهذيب الأحكام والاستبصار حيث قال : وما يختص

1.مجمع الفائدة والبرهان : ج ۷ ص ۱۹۳ .

2.مدارك الأحكام : ج ۱ ص ۳۳۶ .

3.الحبل المتين : ص ۱۸۳ .

4.ذخيرة المعاد : ج ۱ ص ۵۹ .

5.الحدائق الناضرة : ج ۳ ص ۳۳ وج ۶ ص ۱۴۱ و۴۰۸ .

6.رياض المسائل : ج ۱ ص ۱۲۶ .

7.كتاب الطهارة : ج ۱ ص ۵۷ .

8.مصباح الفقية : ج ۱ ص ۶۷ .

9.فقه الصادق عليه السلام : ج ۱ ص ۲۸ .

10.عدّة الأصول : ج ۱ ص ۱۵۱ ، الطبعة الجديدة .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 144989
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي