عبداللّه عليه السلام قال : مرَّ سلمان على الحدادين بالكوفة ، وإذا شاب قد صرع والناس قد اجتمعوا حوله ، فقالوا : يا أبا عبداللّه ، هذا الشاب قد صرع ، فلو جئت وقرأت في أُذنه !
قال : فجاء سلمان ، فلما دنا منه رفع الشاب رأسه فنظر إليه فقال : يا أباعبداللّه ، ليس منه شيء ممّا يقول هؤلاء ، لكني مررت بهؤلاء الحدادين وهم يضربون بالمرازب ، فذكرت قول اللّه تعالى : « وَ لَهُم مَّقَـمِعُ مِنْ حَدِيدٍ » . ۱
قال : فدخلت في قلب سلمان من الشاب محبة فاتخذه أخا ، فلم يزل معه حتّى مرض الشاب ، فجاءه سلمان فجلس عند رأسه وهو في الموت، فقال : يا ملك الموت ، ارفق بأخي . فقال : يا أبا عبداللّه ، إنّي بكل مؤمن رفيق. ۲
۲.وعن آدم بن محمّد البلخي ، عن علي بن الحسن بن هارون الدقّاق ، عن علي بن أحمد ، عن أحمد بن علي بن سليمان ، عن ابن فضّال ، عن علي بن حسّان ، عن المفضّل بن عمر، قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن تفسير جابر ؟ فقال :لا تحدّث به السفلة فيذيعونه ، أما تقرأ كتاب اللّه « فَإِذَا نُقِرَ فِى النَّاقُورِ »۳ إنّ منّا إماما مستترا فإذا أراد اللّه إظهار أمره نكت في قلبه نكتةً ، فظهر فقام بأمر اللّه .
خلاصة القول فيه :
قال الطوسي : «قيل : كان يقول بالتفويض» ؛ وعدّه في الضعفاء كل من العلاّمة، وابن داوود، والجزائري، ومحمّد طه نجف ، ولم يرد في رواياته التي نقلها الرواة ما يظهر منها التفويض الباطل ، لكن يظهر في بعضها ركاكة المعنى والضعف .