573
اسباب اختلاف الحديث

المثال الأوّل : تفسير « هَلْ جَزاءُ الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ »

ما ورد في تفسير قوله تعالى: « هَلْ جَزاءُ الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ »۱ :

۶۱۶.۱ . ما رواه الصدوق بإسناده عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام سنة خمسين ومئتين ، قال :حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام ، في قول اللّه عز و جل : « هَلْ جَزاءُ الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ » ، قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: وإن اللّه عز و جل قال : ما جزاء من أنعمتتعليه بالتوحيد إلا الجنّة . ۲

وهذا التفسير مروي بغير هذا الطريق أيضا .

۶۱۷.۲ . ما رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن عثمان بن عيسى ، عن عليّ بن سالم، قال :سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : آية في كتاب اللّه مسجّلة . قلت : ما هي ؟ قال : قول اللّه تبارك وتعالى في كتابه : « هَلْ جَزاءُ الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ » جرت في الكافر والمؤمن ، والبرّ والفاجر ، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافي به ، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به ، بل يرى مع فعله لذلك أنّ له الفضل المبتدأ . ۳

۶۱۸.۳ . ابن شعبة الحرّاني عن الإمام الكاظم عليه السلام :يا هشام ، قول اللّه : « هَلْ جَزاءُ الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ » جرت في المؤمن والكافر، والبرّ والفاجر . من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به . وليست المكافأة أن تصنع كما صنع حتّى ترى فضلك . فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء . ۴

619.4 . الصدوق بإسناده إلى الحسن بن عبد اللّه ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ، قال :جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فسأله أعلمهم ، فقال له : أخبرني عن تفسير ...فقال صلى الله عليه و آله : وأما قوله: «لا إلا إلا اللّه فثمنها الجنّة» وذلك قول اللّه تعالى: « هَلْ جَزاءُ

1.الرحمن : ۶۰ .

2.الأمالي للصدوق : ص۴۷۰ ح۶۲۸ .

3.الزهد للحسين بن سعيد : ص۳۱ ح۷۸ ، وسائل الشيعة: ج۱۶ ص۳۰۶ ح۲۱۶۱۴ .

4.تحف العقول: ص۳۹۵ .


اسباب اختلاف الحديث
572

هو مشتق من لاهَ يَليهُ ليْها ؛ تَسَتَّرَ . وجوَّز سيبويه أن يكون «لاهٌ » أصل اسم «اللّه » تعالى، قال الأعشى :

كدعوة من أبي رباحيسمعها لاهُه الكُبارُ
أي إلاهه ، اُدخلت عليه الألف واللام، فجرى مجرى الاسم العلم .
وجميع هذه المعاني مذكورة في الأحاديث التالية :

۶۱۴.ـ روى الصدوق بإسناده عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال:حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام : «اللّه معناه المعبود الّذي يأله فيه الخلق، ويؤله إليه ، واللّه هو المستور عن درك الأبصار ، المحجوب عن الأوهام والخطرات . قال الباقر عليه السلام : اللّه معناه المعبود الّذي أله الخلق عن درك ماهيّته والإحاطة بكيفيّته، ويقول العرب : أله الرجل إذا تحيّر في الشيء فلم يحط به علما ، ووله إذا فزع إلى شيء ممّا يحذره ويخافه، فالإله هو المستور عن حواسّ الخلق ... فمعنى قوله : « اللَّهُ أَحَدٌ » : المعبود الّذي يأله الخلق عن إدراكه، والإحاطة بكيفيّته، فرد بإلهيّته ، متعالٍ عن صفات خلقه . ۱

۶۱۵.ـ الكليني بإسناده عن هشام بن الحكم، أنّه سأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن أسماء اللّه واشتقاقها ، اللّه مما هو مشتق ؟ قال :فقال لي : يا هشام، اللّه مشتقّ من إله، والإله يقتضي مألوهاً، والاسم غير المسمّى ، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئاً ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد، أفهمت يا هشام ؟ قال : فقلت : زدني . قال : إنّ للّه تسعة وتسعين اسماً، فلو كان الاسم هو المسمّى لكان كلّ اسم منها إلهاً، ولكنّ اللّه معنى يدلّ عليه بهذه الأسماء، وكلّها غيره . ۲

وإليك الأمثلة التالية :

1.التوحيد: ص۸۹ ح۲ .

2.الكافي: ج۱ ص۸۷ ح۲ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 216246
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي