۵۴۳.۶ . الطبري بأسانيده عن عمرو ذي مرّ ، قال:سمعت عليّاً رضى الله عنه يقرأ هذا الحرف: « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » ، وإنه فيه إلى آخر الدهر .
وفي رواية : « « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ »۱ .
۵۴۴.۷ . السيوطي :وأخرج الفريابيوعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم عن علي بن أبيطالب أنّه كان يقرأ : « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وإنّه لفيه إلى آخر الدهر. ۲
مورد الاختلاف :
الأحاديث الثلاثة الاُولى ـ كمتواتر من الأحاديث ـ تدلّ على قراءة أهل البيت عليهم السلام لسورة العصر كالموجود في المصحف الشريف ، والروايات التي بعدها تدلّ على قراءتهم لها بنحو يختلف عن رسم المصحف .
علاج الاختلاف :
بحمل الروايات الأخيرة ـ وغيرها ممّا روي بمضمونها ـ على القراءة التفسيرية ، فإنّهم عليهم السلام في مقام تفسيرهم للسورة كانوا يقرؤونها ممزوجة بما يفسِّرها ، وفي غير ذلك لاسيّما في صلواتهم وقراءتهم في خطب الجمعة كانوا يقرؤونها باللفظ المرسوم في المصحف الشريف .
ومن الشواهد على ذلك مضافا إلى ما تقدّم ، اختلاف ألفاظ هذه القراءات الّتي حملناها على التفسير .
قال الفخر الرازي : روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه أقسم بالدهر ، وكان عليه السلام يقرأ : « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، إلاّ أنّا نقول : هذا مفسد للصلاة ، فلا نقول : إنّه قرأه قرآنا بل تفسيرا . ۳