525
اسباب اختلاف الحديث

المثال الثاني : كيفية نزول الآية

۵۴۵.۱ . العيّاشي عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، عن أبيه، عن جده عليه السلام ، قال :خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام خطبة، فقال فيها: نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، أرسله بكتاب فصّله وأحكمه وأعزّه، وحفظه بعلمه وأحكمه بنوره ـ إلى أن قال : ـ أنزله بعلمه، وأشهد الملائكة بتصديقه ، قال اللّه جل وجهه « لَّـكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَـئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا » فجعله اللّه نورا يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وقال: « فَإِذَا قَرَأْنَـهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ »۱ . . .» ۲ .

۵۴۶.روى العيّاشي في تفسيره عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :« « لَّـكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ » في عليّ « أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَـئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا » » ۳ .

۵۴۷.۲ . الكليني بإسناده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: إن الّذين . . . ظلموا آل محمّد حقّهم « لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا وَكَانَ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا » ثم قال: « يَـأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ » في ولاية عليّ « » بولاية عليّ « فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ »۴ . ۵

1.النساء : ۱۶۶ .

2.تفسير العيّاشي: ج۱ ص۷ ح۱۶ ، بحار الأنوار: ج۹۲ ص۲۵ ح۲۶ .

3.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۲۸۵ ح۳۰۷ ، الميزان في تفسير القرآن : ج۵ ص۱۴۶ .

4.النساء: ۱۶۸ ـ ۱۷۰.

5.الكافي: ج۱ ص۴۲۴ ح۵۹ ، تفسير القمّي : ج۱ ص۱۵۹ عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام صدره ، بحار الأنوار : ج۳۶ ص۹۳ ح۲۱ ؛ ونظيره ما في الكافي بإسناده عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله : « وَ لَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ » كلمات في محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذرّيّتهم « فَنَسِىَ » هكذا واللّه اُنزلت على محمّد صلى الله عليه و آله ؛ الكافي : ج۱ ص۴۱۶ ح۲۳ .


اسباب اختلاف الحديث
524

۵۴۳.۶ . الطبري بأسانيده عن عمرو ذي مرّ ، قال:سمعت عليّاً رضى الله عنه يقرأ هذا الحرف: « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » ، وإنه فيه إلى آخر الدهر .
وفي رواية : « « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ »۱ .

۵۴۴.۷ . السيوطي :وأخرج الفريابيوعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم عن علي بن أبيطالب أنّه كان يقرأ : « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر « إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَفِى خُسْرٍ » وإنّه لفيه إلى آخر الدهر. ۲

مورد الاختلاف :

الأحاديث الثلاثة الاُولى ـ كمتواتر من الأحاديث ـ تدلّ على قراءة أهل البيت عليهم السلام لسورة العصر كالموجود في المصحف الشريف ، والروايات التي بعدها تدلّ على قراءتهم لها بنحو يختلف عن رسم المصحف .

علاج الاختلاف :

بحمل الروايات الأخيرة ـ وغيرها ممّا روي بمضمونها ـ على القراءة التفسيرية ، فإنّهم عليهم السلام في مقام تفسيرهم للسورة كانوا يقرؤونها ممزوجة بما يفسِّرها ، وفي غير ذلك لاسيّما في صلواتهم وقراءتهم في خطب الجمعة كانوا يقرؤونها باللفظ المرسوم في المصحف الشريف .
ومن الشواهد على ذلك مضافا إلى ما تقدّم ، اختلاف ألفاظ هذه القراءات الّتي حملناها على التفسير .
قال الفخر الرازي : روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه أقسم بالدهر ، وكان عليه السلام يقرأ : « وَ الْعَصْرِ » ونوائب الدهر ، إلاّ أنّا نقول : هذا مفسد للصلاة ، فلا نقول : إنّه قرأه قرآنا بل تفسيرا . ۳

1.جامع البيان : الجزء ۳۰ ص۲۹۰ .

2.الدرّ المنثور: ج۸ ص۶۲۱ .

3.مفاتيح الغيب: ج۳۲ ص۸۴ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 215128
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي