مقدّمة
بسم اللّه الرحمن الرحيم ۱
الحمد للّه الملك المهيمن المعبود المتعال ، والقدّوس العزيز المتقدّس بصفات الجلال وسمات الجمال ، الذي أحكم دعائم العلم بتوضيح المقال ، وقوّم قوائمه بتنقيح الرجال ، وله الحمد على محامده ، والحمد من محامده ، وهو المحمود بجميع الفعال ، وله الشكر على آلائه ونعمه ، والشكر من مننه ، وهو المشكور بكلّ لسان بل مقال .
فها نحن قاصرون حاسرون ، وبالعجز والعلول مقرّون ، وبالإذعان والاعتراف معتذرون ، وهو المحمود المشكور على تلك الحال .
وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، شهادة تكون عدّة مُعَدَّة في الحال والمآل ، تكون جنّةً باقية وجنّةً واقية عن النقمة والنكال .
والصلاة والسلام على مَنِ اصطفاه من بَرِيّته واختاره من خيرته ، وهو الرسول المختار في الأعقاب والأنسال ، وعلى أوصيائه المخصوصين بما خصّهم اللّه به من الصفا والأنفال .