195
المعلّي بن خنيس

الرواية الثالثة : أعمال النيروز :

۳.في مصباح المتهجّد :عن المعلّى بن خُنَيس، عن مولانا الصادق عليه السلام في يوم النيروز قال : إذا كان يوم النوروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك، وتطيّب بأطيب طيبك، وتكون ذلك اليوم صائما، فإذا صلّيت النوافل والظهر والعصر، فصلِّ بعد ذلك أربع ركعات، تقرأ في أول كل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات «إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرّات «قُلْ يَـأَيُّهَا الْكَـفِرُونَ»، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرّات «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات المعوذتين، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر، وتدعو بهذا الدعاء .
«اللّهمَّ صلّ على محمّد وآلِّ محمّد الأوصياء المرضيين، وعلى جميع أنبيائك ورسلك بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، وصلِّ على أرواحهم وأجسادهم، اللّهمَّ بارك على محمّد وآلِ محمّد، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، وصلِّ على أرواحهم وأجسادهم، اللّهمَّ بارك على محمّد وآل محمّد، وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلّته وكرّمته وشرفته وعظّمت خطره، اللّهمَّ بارك لي فيما أنعمت به عليَّ حتى لا أشكر أحدا غيرك، ووسع عليَّ في رزقي، ياذا الجلال والإكرام، اللّهمَّ ما غاب عنّي [فلا يغيبن عن] عونك وحفظك، وما فقدت من شيء فلا تفقدني عونك عليه، حتى لا أتكلف ما لا أحتاج إليه، يا ذاالجلال والإكرام» يغفر ذنوب خمسين سنة ۱ .

1.مصباح المتهجد ، ص ۷۹۰ ؛ مفاتيح الجنان ، ص ۴۹۴ ـ ۴۹۵ ؛ يوم النيروز في مصادر الفقه والحديث ، ص ۷ ـ ۸، ولقد اعتمدنا عليه في بحثنا عن أعمال النيروز وفضائله .


المعلّي بن خنيس
194

مناقشة السند :

الرواية مجهولة السند ؛ لجهالة محمّد بن عبداللّه بن أحمد وصالح بن حمزة وأبان بن مصعب .
وقال المجلسي : ضعيف ۱ .
وتردد الراوي بين روايتها عن يونس بن ظبيان المتهم بالغلو والوضع، أو عن المعلّى بن خُنَيس، وهي أقرب لروايات الغلاة والقصاصين .

دراسة الرواية :

انحصرت الرواية بالطريق المتقدم عن الإمام الصادق عليه السلام، ولم نجد لها نظيرا في الأخبار عن علّة حدوث الأنهار، وإن وجدنا ما هو قريب من ذيل الرواية، وما للأئمّة من الولاية في روايات أُخرى .
ويظهر من صدر الرواية الوضع والاختلاق لضعف سندها، وما في دلالتها من مخالفة لحقائق دينية وعلمية طبيعية ؛ لأنّ ليس من مهمة جبرئيل خرق الأنهار وإقامة الجبال، وإنما هو ملك مقرّب مكلّف بمهمة نقل الرسالات والواسطة بين اللّه والأنبياء، كما أنّ علوم الطبيعة أجابت عن سبب تكوين الأنهار وفق السنن الكونية والطبيعية التي أودعها اللّه تعالى في هذا الكون، التي منها تكوين الأنهار التي تنبع من الأماكن التي يكثر فيها سقوط الثلوج وهطول الأمطار، ثُمَّ تناسب إلى
المنخفضات لتشكل وديانا وأنهارا، وقد بين علم الجغرافية منابع الأنهار ومجاريها، كما درس علم طبقات الأرض تغير مجاري الأنهار وآثارها .
وعلى ضوء الحقيقة الدينية في تحديد مهمة جبرئيل، والبديهية الطبيعية في العلوم الحديثة لتفسير حدوث الأنهار، لا يبقى شك في وصف صدر الرواية المتقدمة بالوضع والاختلاق .

1.مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۵۰ .

  • نام منبع :
    المعلّي بن خنيس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 47337
الصفحه من 260
طباعه  ارسل الي