165
جواهر الحكمة للشّباب

جواهر الحكمة للشّباب
164

5 / 5

جَزاءُ العِفَّةِ فِيالاُمورِ الجِنسِيَّةِ

۴۰۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن قَدَرَ عَلَى امرَأَةٍ أو جارِيَةٍ حَراما فَتَرَكَها مَخافَةَ اللّه ِ حَرَّمَ اللّه ُ عز و جلعَلَيهِ النّارَ ، وآمَنَهُ اللّه ُ تَعالى مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ ، وأدخَلَهُ اللّه ُ الجَنَّةَ . ۱

۴۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :ـ تَبارَكَ وتَعالى ـمَن عَرَضَت لَهُ فاحِشَةٌ أو شَهوَةٌ فَاجتَنَبَها مِن مَخافَةِ اللّه ِ عز و جلحَرَّمَ اللّه ُ عَلَيهِ النّارَ ، وآمَنَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ ، وأنجَزَ لَهُ ماوَعَدَهُ في كِتابِهِ في قَولِهِ : «وَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ»۲.۳

۴۰۶.الإمام زين العابدين صلى الله عليه و آله :إنَّ رَجُلاً رَكِبَ البَحرَ بِأَهلِهِ فَكُسِرَ بِهِم ، فَلَم يَنجُ مِمَّن كانَ فِي السَّفينَةِ إلاَّ امرَأَةُ الرَّجُلِ ، فَإِنَّها نَجَت عَلى لَوحٍ مِن ألواحِ السَّفينَةِ حَتّى ألجَأَت عَلى جَزيرَةٍ مِن جَزائِرِ البَحرِ ، وكانَ في تِلكَ الجَزيرَةِ رَجُلٌ يَقطَعُ الطَّريقَ ولَم يَدَع لِلّهِ حُرمَةً إلاَّ
انتَهَكَها ، فَلَم يَعلَم إلاَّ وَ المَرأَةُ قائِمَةٌ عَلى رَأسِهِ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَيها فَقالَ : إنسِيَّةٌ أم جِنِّيَّةٌ؟
فَقالَت : إنسِيَّةٌ ، فَلَم يُكَلِّمها كَلِمَةً حَتّى جَلَسَ مِنها مَجلِسَ الرَّجُلِ مِن أهلِهِ ، فَلَمّا أن هَمَّ بِهَا اضطَرَبَت ، فَقالَ لَها : ما لَكِ تَضطَرِبينَ؟
فَقالَت : أفرَقُ مِن هذا؟ وأومَأَت بِيَدِها إلَى السَّماءِ .
قالَ : فَصَنَعتِ مِن هذا شَيئاً .
قالَت : لا وعِزَّتِهِ .
قالَ : فَأَنتِ تَفرَقينَ مِنهُ هذَا الفَرَقَ ولَم تَصنَعي مِن هذا شَيئاً ، وإنَّما أستَكرِهُكِ استِكراهاً ، فَأَنَا وَاللّهِ أولى بِهذَا الفَرَقِ وَالخَوفِ وأحَقُّ مِنكِ ، قالَ فَقامَ ولَم يُحدِث شَيئاً ، ورَجَعَ إلى أهلِهِ ولَيسَت لَهُ هِمَّةٌ إلاَّ التَّوبَةُ وَالمُراجَعَةُ ، فَبَينا هُوَ يَمشي إذ صادَفَهُ راهِبٌ يَمشي فِي الطَّريقِ فَحَمِيَت عَلَيهِمَا الشَّمسُ ، فَقالَ الرّاهِبُ لِلشّابِّ : اُدعُ اللّهَ يُظِلَّنا بِغَمامَةٍ ، فَقَد حَمِيَت عَلَينَا الشَّمسُ .
فَقالَ الشّابُّ : ما أعلَمُ أنَّ لي عِندَ رَبّي حَسَنَةً فَأَتَجاسَرَ عَلى أن أسأَ لَهُ شَيئاً!
قالَ : فَأَدعو أ نَا وتُؤمِّنُ أنتَ .
قالَ : نَعَم ، فَأَقبَلَ الرّاهِبُ يَدعو وَالشّابُّ يُؤمِّنُ ، فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن أظَلَّتهُما غَمامَةٌ فَمَشَيا تَحتَها مَلِيّاً مِنَ النَّهارِ ، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الجَادَّةُ جَادَّتَينِ ، فَأَخَذَ الشَّابُّ في واحِدَةٍ وأخَذَ الرّاهِبُ في واحِدَةٍ ، فَإِذَا السَّحابَةُ مَعَ الشّابِّ!
فَقالَ الرّاهِبُ : أنتَ خَيرٌ مِنّي لَكَ استُجيبَ ولَم يُستَجَب لي فَأَخبِرني ما قِصَّتُكَ ، فَأَخبَرَهُ بِخَبَرِ المَرأَةِ .
فَقالَ : غُفِرَ لَكَ مَا مَضى حَيثُ دَخَلَكَ الخَوفُ ، فَانظُر كَيفَ تَكونُ فيما تَستَقبِلُ؟! ۴

1.ثواب الأعمال : ص ۳۳۴ .

2.الرحمن : ۴۶ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۴ ح ۴۹۶۸ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۶۹ ح ۸ .

  • نام منبع :
    جواهر الحكمة للشّباب
    المساعدون :
    غلامعلي، احمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 187189
الصفحه من 366
طباعه  ارسل الي