وأمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
التحرير
بسم الله الرّحمن الرّحيم
عقدٌ واحدٌ في عمر إنسان العصر كثيرٌ ، وفي أعداد المجلّة أكثر ، لاسيّما لمثل مجلّتنا «علوم الحديث» في تخصّصها ، الذي يندر فيه العاملون ، أو يقلّ فيه المجدّدون والمُبدعون ، رغم كثرة الراغبين ووفرة المدّعين ، ورغم ضخامة التراث الحديثيّ ، وصعوبة مشاكله العالقة ، على أثر قلّة العناية ، أو ضعف الهمم .
فإنّه لإنجازٌ رائع هذا الذي حصل ، والذي لم يكن يحصل لو لا أن تداركنا رعايةُ الله ودعمه لنا بتوفيقه الحسن الكريم ، فقد ألهم ذوي الهمم العالية من الذوات الخيّرة ، الذين انضَوَوا تحت لواء الحديث الشريف وعلومه ، وانقطعوا عن كلّ المغريات والملهيات في الساحات الأخرى ، إلى التزوّد من نميرهِ العذب ، وسَعَوا لإبراز معالمه الجميلة الزاهية ، فكانت حصيلة تلك المساعي الموفّقة ، هذه الأعداد التي نختم عقدها المتلألئ بالفهارس ، لتكون «عشرةً كاملة» .
ولقد كانت الرحلة ـ رغم صعوباتها ، وعراقيل طريقها ، وشُجُونها ـ ممتعةً