كلمة العدد

الحمدُ لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، تحديثاً بها ، وأتمّ الصلوات على المرسَل بأصحّ البراهين تبليغاً لها ، وأفضل التحيّات على الأئمّة الهداة إلى طرق الحقّ والحقيقة وعلى التابعين لهم الرواة للشريعة بالصدق والسداد .
وبعد ، فقد كان للعدد الأوّل ـ من مجلّتنا هذه ـ صدىً رائعٌ ، حيث كانت خطوةً مُلفتةً باعتبارها الاُولى من نوعها ، في ذات الفترة التي تعدّدت فيها المجلّات والدوريّات في كلّ فنٍّ واتّجاهٍ ، خلا الحديث الشريف ، الذي كان من الضروريّ وجود دوريّة تهتمّ بشؤونه ، وتدور على محوره .
ولقد استُقبل العدد الأوّل ، بشكلٍ ملفتٍ ، لما تمتّع به من إخراج ، وما تضمّنه من بحوث ، بعد أن كان معبّراً عن تطلّع وطموح في هذا المجال .
وتوالت على المجلّة نداء اتُ التكريم والتشجيع ، من أطرافٍ عديدة ومن ذواتِ خيّرة من أصحاب الاختصاص ، ممّا يبعثُ على الاعتزاز والزهو ، لما فيها من الدعم المعنويّ ، والدعوة إلى شدّ الأزر للعمل قُدُماً إلى أن تنتهي إلى أفضل غاية .