777
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

عتبة ۱ بن أبي سفيان عاملهم على المدينة يخبره بموت معاوية ويأمره أن يأخذ البيعة له من ۲ الحسين بن عليّ وعبد اللّه بن عمر ، وعبد اللّه بن الزبير أخذا ليست فيه رخصة ۳ أوّل الناس قبل ظهور الأمر وإفشائه ويشدّد عليهم في ذلك .
فلمّا قرأ الوليد الكتاب عظم عليه هلاك معاوية وما أمره يزيد من أخذه البيعة على هؤلاء الثلاثه ، فاستدعى ۴ مروان بن الحكم وقرأ عليه الكتاب ، فاسترجع ۵ مروان وشقّ عليه موت معاوية ، فقال له الوليد : ما الرأي؟ كيف تصنع في هؤلاء النفر الثلاثه الذين أمرني بأخذ البيعة عليهم؟ فقال له : أرى أن تدعوهم الساعة وتأخذهم بالبيعة ، فإن فعلوا قَبِلْتَ منهم وكففت عنهم ، وإن أبوا [قدمتهم ]فضربت

1.في (ج ، د) : عقبة ، والصحيح هو عتبة بن أبي سفيان بن حرب ولّي المدينة المنوّرة سنة (۵۷ ه) وتوفّي بالطاعون سنة (۶۴ ه) . انظر إلاعلام للزركلي : ۹ / ۱۴۲ .

2.في (أ) : على .

3.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۰ ، و : ۵ / ۳۳۸ ، الكامل لابن الأثير : ۲ / ۵۲۹ ، الأخبار الطوال لابن داود الدينوري : ۲۲۷ . وفي الفتوح : ۲ / ۳۵۵ زيادة : فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه . وزيد فيه أيضا اسم عبد الرحمن بن أبي بكر وهو خطأ ، فقد مات عبد الرحمن قبل وفاة معاوية ، انظر ترجمته في الإصابة : ۴ / ۱۶۹ ، تهذيب التهذيب : ۶ / ۱۷۴ . وقد خلط ابن أعثم أيضا بين عهد معاوية لابنه يزيد ووصيته له وبين الكتاب الّذي أرسله يزيد إلى الوليد بن عتبة والي المدينة لأخذ البيعة من هؤلاء الثلاثه . فانظر : ۳ / ۹ . وقد أخطأ ابن قتيبة أيضا في الإمامة والسياسة : ۱ / ۲۲۶ بذكر خالد بن الحكم بل هو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة . انظر الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۳۲ . وفي مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۰ أيضا ذكر فيه عبدالرحمن بن أبي بكر وهو خطأ كما أوضحنا سابقا ، وزاد في كتاب يزيد إلى الوليد عبارة « . . . فمن أبى عليك منهم فأضرب عنقه وأبعث إليَّ برأسه . . .» وهذا يبطل كلّ كلام يدافع به عن يزيد وعن تبرير المنافقين والمستشرقين الذين يدّعون بأنّ يزيد لم يكن راغبا في قتل الإمام الحسين عليه السلام ، ومثله في الفتوح : ۳ / ۹ ، البحار : ۴۴ / ۳۲۴ ح ۲ ، عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۱۷۴ .

4.في (ب ،د) : فدعا .

5.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۰ ، و : ۵ / ۳۳۸ ط اُخرى وزاد فيه «وترحّم عليه» ، وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۱ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
776

من أمر أخيه الحسن عليه السلام من صلح معاوية ويقول : لَوْ جَزَّ أنفي بِموسٍ [ل] كان أَحبَّ إليَّ ممّا فعله أخي . وقال في ذلك ۱ :

فما ساءني شيء كما ساءني أخيولم أرض واللّه الّذي كان صانعا
ولكن إذا ما اللّه أمضى قضاءهفلابدّ يوما أن تر الأمر واقعا
ولو أنني شورت فيه لمّا رأواقرينهم۲إلاّ عن الأمر شاسعا
ولم أكُ أرضى بالّذي قد رضوا بهولو جمعت كلٌّ۳إلى المجامعا
ولو حزّ۴أنفي قبل ذلك حزّةبموسٍ لما اُلقيت للصلح طائعا۵

فصل : في ذكر مخرجه عليه السلام إلى العراق

وذلك أنّ معاوية لمّا استخلف ولده يزيد وذلك في سنة ست وخمسين ۶ ثمّ مات معاوية في سنة ستين ۷ ثمّ لم تكن ليزيد همّة ۸ إلاّ أن كتب إلى الوليد بن

1.انظر كشف الغمّة : ۲ / ۳۵ علما بأنّ العبارة المنسوبة إلى الحسين عليه السلام في حقّ أخيه الحسن عليه السلام لا توجد إلاّ في(أ ، ج) فقط ، وسبق وأن أشرنا إلى بطلان هذه العبارة لأنّ الحسين عليه السلام هو القائل : لو كنت مكان الحسن عليه السلام ما فعلت إلاّ ما فعله أخي الحسن عليه السلام .

2.في (ج) : قريبهم .

3.في (أ) : كفى .

4.في (ج) : جزّ ... جزّة .

5.في (ج) : تابعا .

6.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۲۴ ، وانظر الفتوح لابن أعثم الكوفي : ۲ / ۳۳۲ وما بعدها ، سمط اللآلي : ۱/۱۴۹ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲/۷۰ ، الكامل لابن الأثير : ۳/۲۵۴ ، سمط النجوم العوالي: ۳/۴۳.

7.انظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۳۷۸ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۲۳۹ ، و : ۵ / ۳۲۳ ط آخر ، مروج الذهب للمسعودي : ۳ / ۳ ، تاريخ خليفة : ۲۲۶ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ القرطبي : ترجمة ۴۹۷۷ ، اُسد الغابة : ترجمة ۴۹۷۷ ، الإصابة : ترجمة ۸۰۷۴ ، مآثر الإناقة : ۱ / ۱۰۹ ، ابن الأثير التاريخ : ۲ / ۵۲۴ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۳۲ .

8.تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۰ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 52195
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي