353
مكاتيب الأئمّة ج2

سَعِيدُ بنُ قَيْسٍ الهَمْدَانِيّ

أحد شهود الوصيَّة على رواية التَّهذيب ، هو من التَّابعين الكِبار ورؤسائهم ، وزُهَّادهم ، مدحه أمير المؤمنين عليه السلام في قصيدة يمدح بها هَمْدان :

« يَقودُهُمُ حامِي الحَقِيقَةِ ماجِدٌسَعِيدُ بنُ قَيْسٍ والكَرِيمُ يُحامِي »۱

وكان سيّدا مطاعا في هَمْدان ، وكان من أبطال أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في صفِّين ۲ ، وما بعده وذخائره ، وإن كان غاب عنه في الجمل فَأنَّبه الأمير عليه السلام حين دخل الكوفة ، ودخل عليه سعيد بن قَيْس فسلَّم عليه ، فقال له عليّ عليه السلام :
« وعَليكَ وإنْ كُنتَ مَعَ المُترَبِّصينَ » .
فقال : حاش للّه يا أمير المؤمنين ، لست من أولئك .
قال : « فعَل اللّه ُ ذلِكَ »۳.
وجعله أمير المؤمنين عليه السلام على هَمْدان ومن معهم من حمير ۴ ، وجعله من أُمراء أسباع الكوفة .
وكان سعيد قبل ذلك في حرب نهاوند من الأبطال العظماء أشراف الكوفة ،
والمبادرين إلى الجهاد ۵ ، وبعثه عثمان على الرَّيّ ، وكان بها حَتَّى قتل عثمان ، وكان سعيد على هَمْدان فعزل ۶ ، ثُمَّ رجع سعيد بعد قتل عثمان فصار من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وخواصّه ، وأبطاله المحامين عن حوزته بأشدّ ما يمكن ، وهو القائِلُ لِأميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام حين شكا تَثاقُلَ أصحابِهِ في نُصرتِهِ : « واللّه ، لو أمرتنا بالسير إلى قسطنطنيَّة وروميّة مُشاةً حُفاةً على غير عطاء ، ولا قوّة ، ما خالفتك ، ولا رَجُلٌ من قومي .
فقال عليه السلام : « صدَقتُم جَزاكُمُ اللّه ُ خَيرا »۷.
وهو القائل في عليّ عليه السلام يرتجز بصفِّين :
هذا عليٌّ وابنُ عَمِّ المُصطَفىأوَّلُ مَن أجَابَهُ فِيما رَوَى
هُو الإمامُ لا يُبالِي مَن غَوَى ۸
[ وهو الخطيب بقُناصِرِين ] ،عن مالك بن قُدامَة الأرجي ، قال : قام سعيد بن قَيْس يخطب أصحابه بقُناصِرين ، فقال : الحمد للّه الَّذي هدانا لدينه ، وأورثنا كتابَه ، وامتنَّ علينا بنبيِّه صلى الله عليه و آله فجعله رحمةً للعالمين ، وسيّدا للمسلمين ، وقائدا للمؤمنين ، وخاتَمَ النَّبيّين ، وحجَّةَ اللّه العظيم على الماضين والغابرين ، وصلوات اللّه عليه ورحمة اللّه وبركاته .
ثُمَّ كان ممَّا قضَى اللّه وقدَّرهُ ـ والحمد للّه على ما أحببنا وكرهنا ـ أنْ ضمّنا وعَدُوَّنا بقُناصِرين ، فلا يُحْمَد بنا اليومَ الحِياصُ ، وليس هذا بأوان انصرافٍ ، ولات حينَ مَناص . وقد اختصَّنا اللّه بنعمةٍ فلا نستطيع أداءَ شُكرها ، ولا نُقَدِّرُ قدرها : أنَّ أصحابَ مُحمَّدٍ المصطَفَينَ الأخيارَ معنا ، وفي حيِّزِنا .
فواللّه الَّذي هو بالعباد بصيٌر أن لو كان قائدُنا حبشيَّا مجدَّعا إلاّ أنّ معنا من البَدْرِييِّن سبعين رجلاً ، لكان ينبغي لنا أن تَحسُنَ بصائرُنا ، وتطيبَ أنفسنا ، فكيف وإنَّما رئيسُنا ابنُ عمّ نبيِّنا ، بدريٌ صِدق ، صَلّى صغيرا ، وجاهد مع نبيِّكم كبيرا .
ومعاوية طليقٌ من وِثاق الأسارِ ، وابنُ طليق ، إلاّ أنَّه أغوى جُفاةً فأورَدَهم النَّارَ ، وأورَثهم العار ، واللّه ، مُحِلٌّ بهم الذُلّ والصَّغار .
أ لا إنَّكم ستلقَون عدوَّكم غدا ، فعليكم بِتَقوى اللّه ِ والجِدِّ والحزم ، والصِدق والصَّبر ؛ فإنَّ اللّه مع الصَّابرين .
ألا إنَّكم تفوزون بقتلهم ، ويشقَون بقتلكم ، واللّه لا يقتلُ رجلٌ منكم رجلاً منهم أدخل اللّه القاتلَ جنَّات عدْنٍ ، وأدخلَ المقتولَ نارا تلَظَّى ، « لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ »۹ عصمنا اللّه وإيَّاكم بما عصم بهِ أولياءَهُ ، وجعلنا وإيَّاكم مِمَّن أطاعَهُ واتَّقاه ، وأستغفر اللّه لنا ولكم وللمؤمنين .
ثُمَّ قال الشَّعْبيّ : لعَمري لقد صدق بفعله ، وبما قاله في خطبته ۱۰ .
وهو القائل يوم الجمل ، وكان في عسكر عليّ عليه السلام :
أيّةُ حَرْبٍ أُضرِمَتْ نِيرانُهاوكُسِّرَتْ يَومَ الوغى مُرَّانُها
قُل للوَصيِّ أقبلَت قَحطانُهافادعُ بِها تَكفِيكَها هَمْدَانُها
هُمُ بَنوها وهُمُ إخوَانُها ۱۱
وهُوَ المجيب لكلام أمير المؤمنين حين قال لهم : « يا معشر هَمْدان ، أنتم دِرعي ورُمْحي يا هَمْدان ، ما نَصرتُم إلاّ اللّه َ ، و لا أجبتم غيرَه » .
فقال سعيد بن قيس : أجَبْنا اللّه وأجَبْناك ، ونصرنَا نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه في قبره ، وقاتلنا معك مَن ليس مِثلَك ، فارمِ بنا حيثُ أحبَبْت ۱۲ .
وهو الَّذي ينادي يوم صفِّين قومه ، ويقول : يا معشر هَمْدان ، إنَّ عكّا قد بايعوا أنفسهم وأديانهم من معاوية بالدُّنيا ، فبيعوا أنتم أنفسكم من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه بالآخرة ۱۳ .
ولسعيد بن قَيْس في حرب صفِّين مشاهد عظيمة ، ومواقف محمودة ، حَتَّى غمّ معاوية۱۴، وسرَّ أمير المؤمنين عليه السلام حَتَّى قال فيه وفي هَمْدان قصيدة ، يقول فيها :
« ولو كنتُ بوَّابا على باب جنَّةلَقُلْتُ لهَمْدَانَ ادخُلِي بِسَلامِ »۱۵

أرسله عليّ عليه السلام مع بشير بن عَمْرو الأنْصاريّ ، وشَبَث بن رِبْعيّ التَّميميّ إلى معاوية ليدعوه إلى اللّه عز و جل وإلى الطَّاعة والجماعة ۱۶ .
قال نَصْر : حدثنا عمر بن سَعْد قال : لمَّا تعاظمت الأمور على معاوية ـ قبل قتل عُبيد اللّه بن عُمَر بن الخَطَّاب ـ دعا عَمْرو بن العاص ، وبُسْر بن أرطاة ، وعُبَيد اللّه بن عُمر بن الخَطَّاب ، وعبد الرَّحمن بن خالد بن الوليد ، فقال لهم : إنَّه قد غمَّني رجالٌ من أصحاب عليّ ، منهم سعيد بن قَيْس في هَمْدان ، والأشْتَر في قومه ، والمِرْقال وعَدِيّ بن حاتم وقَيْس بن سَعْد في الأنصار ، ـ ثُمَّ عيَّن لكل منهم رجلاً من هؤلاء الفجَّار ـ فقال ، فأنا أكفيكم سَعيد بن قَيْس وقومَه غدا . . . فأصبح معاوية في غده ، فلم يدع فارسا إلاّ حشَدَه ، ثُمَّ قصد لهَمْدان بنفسه وتقدَّم الخيلَ وهو يقول :
لا عَيشَ إلاّ فَلْقُ قِحْفِ الهامِمن أرحَبٍ وشاكرٍ وشِبامِ
فطعن في أعراض الخيل مليَّا . ثُمَّ إنَّ هَمْدان تنادت بشِعارها ، وأقحمَ سَعيد بن قَيْس فرسَه على معاوية ، واشتدَّ القِتالُ ، وحجز بينهم اللَّيل ؛ فذكرت هَمْدان أنْ معاوية فاتها ركْضا .
وقال سَعيد بن قَيْس في ذلك :
يا لَهْفَ نَفسِي فاتَنِي مُعاوِيَةْفَوقَ طِمِرٍّ كالعُقابِ هاوِيَةْ۱۷
ومدحه معاوية فقال لأصحابه : وقد عبأت نفسي لسيّدهم وشجاعهم سعيد بن قيس ۱۸ .
وعابه عُتْبَة بن أبي سُفْيَان بقوله : وأمَّا سَعيد بن قَيْس فقلَّد عليَّا دينه ۱۹ .
[ كان مع معاوية أربعة آلاف خُضْريَّة عليهم عُبيد اللّه بن عُمَر ] ، كان مع عليّ عليه السلام
أربعة آلاف مجفِّف ۲۰ من هَمْدان ، مع سعيد بن قَيْس رَجْراجَة ، وكان عليهم البَيْضُ والسِّلاح والدُّروع . ۲۱
[ فلمَّا تداعى النَّاس إلى الصُّلح بعد رفع المصاحف ، وتكلَّم من الفريقين مَن تكلَّم كما تقدَّم فتكلَّم سَعيد ]وقال :
يا أهل الشَّام ، إنَّه قد كان بنينا وبينكم أمورٌ حامينا فيها على الدِّين والدُّنيا ، سمَّيتموها غدرا وسَرَفا ، وقد دعوتُمونا اليومَ إلى ما قاتلناكم عليه بالأمس ، ولم يكنْ ليرجع أهلُ العراق إلى عِراقهم ، ولا أهلُ الشَّام إلى شامهم ، بأمر أجملَ من أن يحكم بما أنزل اللّه ، فالأمر في أيدينا دُونكم ، وإلاّ فنحن نحن وأنتم أنتم ۲۲ .
[ لم يكن سعيد كالأشتر وعَدِيّ من المستبصرين في قضية التَّحكيم ، وقال نصر : وأمَّا سعيد بن قَيْس فتارةً هكذا ، وتارةً هكذا ، يعني قد لا يرى إلاّ الحرب ، وقد يرى الموادعة ، ولكنَّه لمَّا سمع كلام أمير المؤمنين عليه السلام ]يقول :
« إنَّما فَعَلْتُ ما فَعَلْتُ لمَّا بدا فِيكُم الخَوَرُ والفَشَلُ » .
فجمع سعيدُ بن قَيْسٍ قومَه ، ثُمَّ جاء في رجراجةٍ من هَمْدان كأنَّها ركنُ حَصِير ـ يعني جبلاً باليمن ـ فيهم عبد الرَّحمن بن سعيد بن قيس ، غلامٌ له ذؤابة ، فقال سعيد : هأنذا وقومي ، لا نُرادُّك ، ولا نرُدّ عليك ، فمُرْنا بما شئت .
قال : أمَا لو كان هذا قبل رَفعْ المصاحف لأزَلْتُهم عن عسكرهم أو تنفرد سالِفَتي قبل ذلك ، ولكن انصرِفُوا راشدين ؛ فلعَمري ما كنتُ لأُعرِّضَ قبيلةً واحدةً للناس . ۲۳
كان سعيد بن قَيْس في خدمة الحرب بعد كتابة الصُّلح ، فكان في الكوفة لمَّا أغار سُفْيَان بن عَوْف على الأنبار بعثه عليّ عليه السلام في ثمانية آلاف . ۲۴
لمَّا عزم أمير المؤمنين الرُّجوع إلى الشَّام ثانيا ، وطلب من أصحابه التهيُّؤ والاستعداد فقام حُجْر بن عَدِيّ ، وسعيد بن قَيْس الهَمْدانِيّ ، فقالا : لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين ، مرنا بأمرك نتبعه ، فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت ، ولا على عشائرنا إن قتلت في طاعتك .
فقال : « تَجَهَّزوا لِلمَسيرِ إلى عَدُوِّنا » .۲۵
[ ولمَّا قال عليه السلام في جمع من رؤساء عسكره ورؤوس القبائل ] « قال : يا أَهلَ الكُوفَةِ أنتم إخوانِي وأنْصارِي ، وأعْوانِي عَلَى الحَقِّ ، وصَحَابتِي علَى جِهادِ عَدُوِّي المُحِلِّينَ بِكُم ، أضرِبُ المُدْبِرَ وأرجو تَمامَ طاعَةِ المُقْبِلِ ، وقد بَعْثتُ إلى أهْلِ البَصرَةِ فاستنفرتُهُم إليكُم ، فَلَم يأتِني مِنهُم إلاّ ثَلاثَةُ آلافٍ ومئِتا رَجُلٍ ، فأعينوني بِمُناصَحَةٍ جَلِيَّةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الغِشِّ . . . وإنِّي أسألُكُم أن يَكتُبَ لِي رَئيسُ كُلِّ قَومٍ ما في عَشِيرَتِهِ مِنَ المُقاتِلَةِ وأبناءِ المُقاتِلَةِ ، الَّذِين أدرَكُوا القِتالَ ، وعِبدَانِ عَشِيرَتِهِ وموَالِيهِم ، ثُمَّ يَرفَعُ ذلِكَ إلينا » .
فقام سعيد بن قَيْس الهَمْدانِيّ ، فقال : يا أميرَ المُؤمِنينَ سَمْعَا وطاعةً ، وودَّا ونصيحةً ، أنا أوَّل النَّاس جاء بما سألت ، وبما طلبت » . ۲۶
ثُمَّ بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام كان سعيد بن قَيْس من شيعة الحسن عليه السلام وكان معه في تجهيزه العساكر إلى معاوية ، وأوصى الحسن عليه السلام عُبيد اللّه بن عبَّاس بمشاورة قَيْس بن سَعْد وسعيد بن قيس . ۲۷
بقي سعيد بن قَيْس حَتَّى ابتلى بالحَجَّاج لعنه اللّه فأجبره مِن تزويجِ ابنَتهِ مِن رجُلٍ ناصبيٍّ ۲۸ .
كان مقاتلاً شجاعا وبطلاً ، شهد الجمل ۲۹ ، وصفِّين ۳۰ . جعله الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أميرا على همدان في الجمل ۳۱ وصفِّين ۳۲ . وفي سياق خطبة بليغة خطبها في جماعة من أصحابه ، كشف حقيقة الجيشين جيّدا ، وأظهر انقياده التامّ للإمام عليه السلام ، ۳۳ ودلّ على عظمة جيش الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الَّذي كان فيه ثُلّة من البدريّين . ثمّ بيّن منزلة الإمام الرَّفيعة بكلام رائع ، وفضحَ معاوية وأخزاه مشيرا إلى السَّابقة السيّئة له ولأسلافه ۳۴ . وقد أصحر بطاعته المطلقة للإمام عليه السلام بعبارات حماسيّة في مواطن كثيرة . وكان الإمام عليه السلام يُثني على ذلك الرَّجل الزَّاهد المقاتل . ۳۵
أشخصه الإمام عليه السلام إلى الأنبار ۳۶ بعد معركة صفِّين لصدّ الغارات الَّتي كان يشنّها
سُفْيَان بن عَوْف ۳۷ .
وثبت سعيد على صراط الحقّ بعد أمير المؤمنين عليه السلام ، فكان من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام ، وبعثه الإمام الحسن عليه السلام ليخلف قَيْس بن سَعْد في قيادة الحرب ضدّ مُعاوِيَةَ . توفّي ۳۸ سعيد بن قَيْس حوالي سنة 41 ه ۳۹ .

1.قاموس الرجال : ج۵ ص۱۱۴ الرقم ۳۲۴۸ ، تنقيح المقال : ج۲ ص۲۹ ، سفينة البحار : ج۴ ص۱۵۷ ( الهامش ) ، راجع : بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۹۷ .

2.سفينة البحار : ج۴ ص۱۵۷ .

3.وقعة صفِّين : ص۷ .

4.وقعة صفين : ص۱۱۷ و۲۰۵ ، تنقيح المقال : ج۲ ص۳۰ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۴ ص۲۷ ، الفتوح : ج۳ ص۲۵ وفيه : « على خيل الجناح سعيد بن قيس » .

5.راجع : تاريخ الطبري : ج۴ ص۱۲۸ ـ ۱۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۸۲ .

6.راجع : تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۳۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۷۳ .

7.سفينة البحار : ج۴ ص۱۵۷ .

8.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۳ ص۲۳۲ .

9.الزخرف :۷۵.

10.وقعة صفِّين : ص۲۳۶ ، الغدير : ج۱۰ ص۲۳۳ ـ ۲۳۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۵ ص۱۸۸ ، جمهرة رسائل العرب : ج۱ ص۳۵۵ .

11.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱ ص۱۴۴ .

12.وقعة صفِّين : ص۴۳۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص۷۸ .

13.الفتوح : ج۳ ص۵۸ .

14.راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص۶۹ ؛ وقعة صفِّين : ص۴۲۷ .

15.وقعة صفِّين : ص۴۳۷ وراجع : الغدير : ج۱۰ ص۴۲۶ ، مواقف الشيعة : ج۲ ص۴۲۶ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۴۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص۷۸ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۷۳ .

16.وقعة صفِّين : ص۱۸۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۴ ص۱۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۵ . وراجع زيادة : وقعة صفِّين : ص۲۵۱ و۲۷۵ و۴۰۲ و۴۳۷ و۴۳۸ و۵۴۷ ،بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۵۳ و۴۶۵ و۴۷۵ و۵۴۴ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۵ ص۱۹۹ و۲۱۶ وج۸ ص۵۷ و۷۱ و۷۸ و۷۹ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۹ و۳۸۲ .

17.وقعة صفِّين : ص۴۲۶ ؛ وراجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص ۶۹ ، الفتوح : ج۳ ص۴۴ .

18.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص۷۴ .

19.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۸ ص۶۱ .

20.المجفف : لابس التجفاف ، وأصله ما يوضع على الخيل من حديد وغيره .

21.وقعة صفِّين : ص۴۵۳ .

22.وقعة صفِّين : ص۴۸۳ ، المعيار والموازنة : ص۱۷۴ .

23.وقعة صفِّين : ص۵۲۰ .

24.راجع : الغارات : ج۲ ص۴۷۰ و۴۸۱ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۲ ص۸۸ .

25.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۲ ص۹۰ .

26.تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۲ .

27.راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۶ ص۳۸ ـ ۴۰ ؛ وتنقيح المقال : ج۲ ص۲۹ .

28.مروج الذَّهب : ج۳ ص۱۵۲ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۴ ص۶۱ ؛ راجع : تنقيح المقال : ج۲ ص۳۰ .

29.الجمل : ص۳۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱ ص۱۴۴ .

30.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۷۴ ، الفتوح : ج۳ ص۳۱ .

31.الجمل : ص۳۱۹ .

32.وقعة صفّين : ص۲۰۵ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۴۷ ، الفتوح : ج۳ ص۳۱ .

33.وقعة صفّين : ص۲۳۶ و ص ۴۳۷ ، الغارات : ج۲ ص۴۸۱ و ص ۶۳۷ ، الأمالي للطوسي : ص۱۷۴ ح۲۹۳ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۲ ، الفتوح : ج۳ ص۳۱ .

34.وقعة صفّين : ص۲۳۶ و۲۳۷ .

35.المناقب لابن شهرآشوب : ج۳ ص۱۷۱ ، الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ج۵۷۲ ص۴۳۲ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۹۷ وفيهما « منهم » بدل « ماجد » .

36.الأنبار : مدينة صغيرة كانت عامرة أيَّام السَّاسانيّين ، وآثارها غرب بغداد على بُعد ستّين كيلومترا مشهودة . وسبب تسميتها بالأنبار هو أنّها كانت مركزا لخزن الحنطة والشعير والتبن للجيوش ، وإلاّ فإنّ الإيرانيّين كانوا يسمّونها « فيروز شاپور » . فُتحت على يد خالد بن الوليد عام ( ۱۲ ه ) وقد اتّخذها السَّفَّاح ـ أوَّل خلفاء بني العبّاس ـ مقرّا له مدّة من الزمان .

37.الغارات : ج۲ ص۴۷۰ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۶ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۴ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۲ ص۸۸ .

38.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۶ ص۴۰ ، مقاتل الطالبيّين : ص۷۱ .

39.تنقيح المقال : ج۲ ص۲۹ الرقم۴۸۶۰ .


مكاتيب الأئمّة ج2
352

أبو سمر بن أبرهة

وفي التَّهذيب : « أبو شمر » ، وفي الوافي والكافي والبحار ، وقاموس الرِّجال « أبو سمر » بالمهملة ، وفي الإصابة : أبو شمر بن أبرهة ـ بالمعجمة ـ الحِمْيَرِيّ ، وفد على النَّبيّ صلى الله عليه و آله ، وقتل مع عليّ عليه السلام بصفِّين ۱ ، وفي كتاب صفِّين لنصر : عمر بن سَعْد قال : أبو يَحْيَى ، عن الزُّهْريّ ، قال : وخرج في ذلك اليوم ـ يعني اليوم الخامس من أيَّام صفِّين ـ شمر بن أبرهة بن الصَّبَاح الحِمْيَرِيّ فلحق بعليّ عليه السلام في ناس ، من قُرَّاء أهل الشَّام ففتّ ذلك في عضد معاوية وعمرو . . . وقتل من أصحاب معاوية أكثر ، وقتل فيهم تلك اللَّيلة شمر بن أبرهة . ۲
[ أقول : الَّذي نقله نَصْر هو شمر بن أبرهة ، والَّذي شهد في الكتاب هو أبو شمرة ، ولكن في قاموس الرِّجال ، قال : أبو شمر بن أبرهة بن الصَّبَاح الحِمْيَرِيّ ] ، قال : عدَّه « جخ » في « ي » قائلاً : وكان معه رجال أهل الشَّام بأمير المؤمنين عليه السلام يوم صفِّين . ۳
فعلى هذا ما في كلام نصر من أنَّ اسمه « شمر » تصحيف ، فيحتمل أن يكون المذكور في الكتاب هو أبو شمر بن أبرهة ، ولكنَّه ذكر أيضا : « أبو سمرة بن أبرهة » ، قائلاً يظهر من الصدقات . جعل أمير المؤمنين له من شهود الوصيّة ( قال بعد نقله عن التَّنقيح ) : الَّذي وجدت أبو سمرة بن أبرهة .
والصَّحيح : هو أبو شمر بن أبرهة ، كما في الإصابة ، وفي هامش الكافي للعلاّمة الزَّنجاني : الصَّواب ، شمر بالمعجمة ، كما في التَّهذيب ، وترجم له في الإصابة ،
وورد ذكره في مقدمة الأنساب للسمعاني . ۴

1.الإصابة : ج۷ ص۱۷۵ الرقم ۱۰۱۱۰ وراجع : أعيان الشيعة : ج۷ ص۳۵۰ .

2.وقعة صفّين : ص۲۲۲ و۳۶۹ وراجع: الغدير : ج۹ ص۵۰۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۵ ص۱۸۰ .

3.قاموس الرجال : ج۱۰ ص۹۸ .

4.راجع : الإصابة : ج۷ ص۱۷۵ الرقم ۱۰۱۱۰ ، الأنساب : ج۱ ص۲۹ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70774
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي