الثَّاني :
رَباح
بالرَّاء المهملةِ المفتوحةِ ، والباءِ المُوحَّدةِ مِن تَحت ، والحاءِ المُهمَلَةِ . ۱ وما في الوسائل في النَّسخة الموجودة عندي : «أبو رِياح » تصحيف ، لاتفاق النُّسخ الموجودة عندي من الوصيّة بكونه رَباحا ، كان عبدا أعتَقهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۲
قال الطَّبري : رَباح كان يُؤذِّن للنبي ، ويحتمل أن يكون رَباح اسم سَفِينة ، مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، الَّذي كان لأمّ سَلمة ، فأعتقته واشترطت عليه خِدْمة رسول اللّه صلى الله عليه و آله
مدّة حياته . ۳ ولكن صرَّح ابن سَعْد في الطَّبقات بأنَّ رَباحا وسفينة كانا عبدين له صلى الله عليه و آله ، فأعتقهما . ۴
كان أسود اللّون يُؤذِّن على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۵ ، ويستقى له من بئر غرس ، وبيوت السُّقيا بأمره ۶ ، ولمَّا قتل يسار مولى النَّبي صلى الله عليه و آله جعل رَباحا مكانه ، فكان يقوم بلقاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۷
ذكر ابن الأثير في أُسْد الغابَة رَباحا تارة بقوله : رَباح الأسْوَد مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأُخرى : رَباح مولى أمّ سلمة ۸ . وكذا ابن حَجَر ۹ ، وهو ـ أي رباح ـ أحد شهود الصديقة الطَّاهرة في قضيّة فدك . ۱۰
وظَّاهر الوصيَّة : أنَّ رَباحا هذا مولى عليٍّ عليه السلام ، وأنَّه هو اشتراه وأعتقه ، إذ معنى هذه الجملة : فَهُم موالِيَّ ، إلاَّ أن يريد أنَّ موالي رسول اللّه صلى الله عليه و آله هم موالي أهل البيت عليهم السلام .
ولكن في الدَّعائم: وعن عليّ عليه السلام ، أنَّه أعتق أبا بيرز (نيزر) وحبترا ورِياحاوزريقا، على أن يعملوا في ضيعة حبسها أربع سنين ، ثُمَّ هم أحرار فعملوا ثُمَّ عتقوا . ۱۱
وفي الكافي : عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، أو قال مُحَمَّد بن يَحْيَى ، عن أحْمَدَ بن محمَّد ، عن ابن فَضَّالٍ ، عن عبد الرَّحْمن ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : « أوْصَى أمِيرُ المُؤمِنِين عليه السلام ، فقال :إِنَّ أبا نِيْزَرَ ورَبَاحا وجُبَيْرا عَتَقُوا على أنْ يَعْمَلُوا فِي المال خَمْسَ سِنِينَ .۱۲
رَباح بفتح الرَّاء ، وباء موحدة ، وبالحاء المهملة ، أسود نوبي اشتراه من وفد عبد العَقِيل ، فأعتقه ، وكان يأذن عليه أحيانا إذا انفرد . ۱۳
1.راجع : تاريخ الخميس : ج۲ ص۱۷۸ .
2.راجع : الطبقات الكبرى : ج۱ ص۴۹۸ ، السيرة الحلبيّة : ج۳ ص۳۲۶ ؛ بحار الأنوار :ج۲۲ ص۲۵۶ و۲۶۲ و۲۶۳ .
3.تاريخ الطبري : ج۳ ص۱۷۱ .
4.راجع : الطبقات الكبرى : ج۱ ص۴۹۸
5.راجع : الطبقات الكبرى : ج۱ ص۴۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۶۵۸ ، أُسد الغابة :ج۲ ص۲۴۸ ، الإصابة : ج۲ ص۳۷۷ ، السيرة الحلبيّة : ج۳ ص۳۲۶ .
6.الطبقات الكبرى : ج۱ ص۵۰۴ .
7.راجع : أنساب الأشراف : ج۲ ص۱۲۷ ، الإصابة : ج۲ ص۳۷۷ .
8.راجع : أُسد الغابة : ج۲ ص۲۴۸ الرقم ۱۶۰۷ وص ۲۴۹ الرقم ۱۶۱۱ .
9.راجع : تفسير الفخر الرازي : ج۲۹ ص۲۸۵ ، فتوح البلدان : ج۱ ص۳۵ الرقم۱۱۴ .
10.راجع : الإصابة : ج۲ ص۳۷۶ الرقم ۲۵۶۸ وص ۳۷۷ الرقم ۲۵۷۱ .
11.دعائم الإسلام : ج۲ ص۳۰۶ ح۱۱۵۱ .
12.الكافي : ج۶ ص۱۷۹ ح۱ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۷۱ ح۱ .
13.تاريخ الخميس : ج۲ ص۱۷۸ .