161
مكاتيب الأئمّة ج2

سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ

[ سُلَيْمان ، هو ابن صُرَد بن الجَوْن الخُزاعِيّ ، كان اسمه في الجاهليَّة يسارا ، فسمَّاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله سُلَيْمانَ ، يُكنَى أبا المُطَرِّف ، وكان خَيِّرا فاضلاً ، له دِينٌ وعبادة ، سَكن الكوفة ، أوَّل ما نزلها المسلمون ، وكان له قدْرٌ وشَرَفٌ في قومه ، وشهِد مع عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه مشاهده كلّها ، وهو الَّذي قتل حوشبا ۱ ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ، وكان فيمَن كتَب إلى الحسين بن عليّ رضى الله عنه بعد موت معاوية ، يسأله القدوم إلى الكوفة ، فلمَّا قدمها ترَك القِتال معه ، فلمَّا قتِل الحسين ندم هو والمُسَيَّب بن نَجَبَة الفَزَارِيّ ، وجميع مَن خذلَه ولم يقاتل معه ، وقالوا : ما لنا توبة إلاّ أن نطْلب بدمه ، فخرجوا من الكوفة مستهلّ ربيع الآخر ، من سَنَة خمس وستين ، وولّوا أمرهم سُلَيْمان بن صُرَد ، وسمَّوه أمير التَّوَّابين ، وساروا إلى عُبيد اللّه بن زياد ، وكان قد سار من الشَّام في جيش كبير يريد العراق ، فالتقوا بعَين الوردة من أرض الجزيرة ، وهي رأس عين ، فقتل سُلَيْمان بن صُرَد والمُسَيَّب بن نَجَبَة وكثيرٌ مِمَّن معهما ، وحُمِلَ رأسُ سُلَيْمان والمُسَيَّب إلى مروان بن الحَكَم بالشَّام ، وكان عُمْرُ سُلَيْمانَ حِين قُتِل ثلاثا وتسعين سَنَة . هذا ما ورد في أُسْد الغابة ، والإصابة والاستيعاب ، إلاّ أنَّ ابن الأثير وهم في قوله : وشهد مع عليّ رضى الله عنه مشاهده كلّها ؛ لأنَّ سُلَيْمان لم يشهد الجمل ، كما يستفاد من كلام ابن حَجَر وأبي عمر .
وعدَّه الكِشّي من كِبار التَّابعين ، وعن الشيخ : أنَّه عدَّه من الصَّحابة ، ويؤيِّده سِنّه
عند وفاته ، وهو من خزاعة ۲ . ] قال نصر : إنَّ سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ دخل على عليّ بن أبي طالب بعد رجْعَته من البصرة ، فعاتبَه وعذَلَه ، وقال له :
« ارتبْتَ وتربَّصْتَ وراوَغْتَ ، وقد كنتَ من أوثَق النَّاس في نفسِي وأسرعِهم ـ فيما أظنُّ ـ إلى نصرتي ، فما قَعد بك عن أهل بيت نبيِّك ، وما زهَّدكَ في نَصرِهم » .
فقال : يا أمير المؤمنين ، لا تردَّنَّ الأمور على أعقابها ، ولا تؤنِّبني بما مضَى منها ، واسْتبق مَوَدَّتِي يخلص لك نصيحتِي ، وقد بقيتْ أمورٌ تعرف فيها وليَّك من عدوِّك .
فسكت عنه وجلَس سُلَيْمان قليلاً ثُمَّ نهَض ، فخرَج إلى الحسن بن عليّ وهو قاعد في المسجد ، فقال : ألا أُعَجِّبك من أمير المؤمنين ، وما لقيتُ منه من التَّبْكِيت والتَّوبيخ ؟
فقال له الحسن : « إنَّما يُعاتَب مَن تُرْجى موَدَّتُه ونصيحتُه » .
فقال : « إنَّه بقيت أمور سيَسْتَوسِقُ فيها القنا ، ويُنتضَى فيها السُّيوف ، ويحتاج فيها إلى أشباهي ، فلا تَسْتغشُّوا عَتْبِي ، ولا تتَّهِموا نصيحتِي .
فقال له الحسن : « رحِمَكَ اللّه ُ ، ما أنتَ عِندَنا بالظَّنين » .۳
وكان سُلَيْمان على رجَّالة الميمنة في صفِّين ۴ ، فكتب عُقْبَة بن مسعود عامل
عليّ على الكوفة إلى سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ :
أمَّا بعدُ فإنّهم « إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَو يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَ لَن تُفْلِحُواْ إِذًا أَبَدًا »۵ فعليك بالجهاد والصَّبر مع أمير المؤمنين ، والسَّلام عليك . ۶
قال نَصْر : عن عمر بن سَعد ، عن الصَّقعب بن زُهَيْر ، عن عَوْن بن أبي جُحَيْفة ، قال : أتى سُلَيْمان بن صُرَد عليَّا أمير المؤمنين بعد الصَّحيفة ، ووجهه مضروبٌ بالسَّيف فلمَّا نظر إليه عليّ ، قال :
« « فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً »۷ ، فأنتَ مِمَّن ينتظِر ، و ممَّن لم يبدِّل » .
فقال : يا أمير المؤمنين ، أمَا لو وجدتُ أعوانا ما كُتبتْ هذه الصَّحيفة أبدا ، أمَا واللّه لقد مشيتُ في النَّاس ليعودوا إلى أمرهم الأوَّل ، فما وجدتُ أحدا عنده خيرٌ إلاَّ قليلاً . ۸
وفي تنزيه الأنبياء : روى عبَّاس بن هِشام ، عن أبيه ، عن أبي مِخْنَف ، عن أبي الكنود عبد الرَّحمن بن عبيد ، قال : لمَّا بايع الحسن عليه السلام معاوية ، أقبلت الشِّيعة تتلاقى بإظهار الأسف والحسرة على ترْك القِتال ، فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية ، فقال له عليه السلام سُلَيْمان بن صُرد الخُزاعِيّ :
ما ينقضي تعجُّبنا من بيعتك معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة ! كلّهم يأخذ العطاء ، وهم على أبواب منازلهم ، ومعهم مثلهم من أبنائهم وأتباعهم ، سوى شيعتك من أهل البصرة والحجاز ، ثمَّ لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد ، ولا حظَّا من العطيَّة ، فلو كنت إذ فعلتَ ما فعلتَ أشهدت على معاوية وجوه أهل المشرق والمغرب ، وكتبتَ عليه كتابا بأنَّ الأمر لك بعده ، كان الأمر علينا أيسر ، ولكنَّه أعطاك شيئا بينك وبينه لم يفِ به ، ثمَّ لم يلبثَ أن قال على رؤوس الأشهاد :
إنِّي كنتُ شرَطت شروطا ، ووعدتُ عداة إرادة لإطفاء نار الحرب ، ومداراة لقطع الفتنة ، فأمَّا إذا جمع اللّه لنا الكلمة والأُلفة فإنَّ ذلك تحت قدمي .
واللّه ، ما عنى بذلك غيرك ، ولا أراد بذلك إلاَّ ما كان بينه وبينك ، وقد نقض . فإذا شئت فأعِدَّ للحرب عدّة ، وَأْذن لي في تَقَدُمِّكَ إلى الكوفة ، فأخرج عنها عاملها ، وأظهر خلعه ، وننبذه إليه على سَواء ، « إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَآئِنِينَ »۹ .
وتكلَّم الباقون بمثل كلام سُلَيْمان ، فقال الحسن عليه السلام :
« أنْتم شيعَتُنا ، وأهلُ مَوَدَّتِنا ، ولو كُنتُ بالحَزْمِ في أمرِ الدُّنيا أعْمَلُ ، ولِسُلطانِها أرْبَضُ وأنْصَبُ ، ما كانَ مُعاويةُ بأشدَّ مِنِّي بأْسا ، ولا أشَدَّ شكِيمةً ، ولا أمضَى عَزيمَةً ، ولكنِّي أرَى غَيرَ ما رَأيتُم ، وما أردتُ بِما فَعَلْتُ إلاَّ حَقْن الدِّماءِ ، فارضُوا بِقَضاءِ اللّه ِ ، وسَلِّموا لِأَمرِهِ ، والْزَمُوا بُيوتَكُم ، وأَمسِكُوا » . أو قال : « كُفُّوا أيدِيَكُم حَتَّى يَسْتَرِيحَ برٌّ أو يُسترَاحَ مِن فاجِرٍ » .۱۰
[ وبقي الشّيعة ، ومن رؤسائهم سُلَيْمان على هذه العقيدة كاظمين الغيظ ، صابرين على البلايا ، إلى أن مات الحسن عليه السلام ، فاجتمعوا أيضا وكتبوا إلى الحسين عليه السلام ، يستنهضونه للخروج على معاوية ، فأجابهم بالأمر بالسُّكوت إلى أن مات معاوية ، وصلى نارَا حامِيَة ] .
فاجتمعت الشّيعة بالكوفة في منزل سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ ، فذكروا هلاك
معاوية ، فحمدوا اللّه وأثنوا عليه ، فقال سُلَيْمان :
إنَّ معاوية قد هلك ، وإنَّ حسينا قد تقبّض على القوم ببيعته ، وقد خرج إلى مكَّة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإنْ كنتم تعلمون أنَّكم ناصروه ومجاهدو عدوّه ، فأعلِموهُ ، وإن خفتم الفَشَل والوَهَن فلا تغرُّوا الرَّجل في نفسه .
قالوا : لا ، بل نقاتل عدوّه ونقتل أنفسنا دونَه » ۱۱ .
قال هِشام بنُ محمَّد ، حدَّثنا أبو مِخْنَف ، قال: حدَّثنِي يوسف بن يزيد ، عن عبد اللّه بن عَوْف بن الأحمر الأزْدِيّ ، قال : لمَّا قتل الحسين بن عليّ ورجع ابن زياد من مُعَسْكَره بالنُّخَيْلَة ، فدخل الكوفة ، تلاقتِ الشّيعة بالتَّلاوُم والتَنَدُّم ، ورأت أنَّها قد أخطأتْ خطأ كبيرا بدعائهم الحسينَ إلى النُّصْرة وتركهم إجابتَه ، ومقتلِه إلى جانبهم لم يَنصروه ، ورأوا أنَّه لا يُغسل عارُهم ، والإثم عنهم في مقتله إلاّ بقتل مَن قتَلَه ، أو القتل فيه ، ففزعوا بالكوفة إلى خمسة نَفَر من رؤوس الشّيعة إلى سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ ، وكانت له صُحبة مع النَّبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وإلى المُسَيَّب بن نَجَبَة الفَزَارِيّ ، وكان من أصحاب عليّ وخيارهم ، وإلى عبد اللّه بن سَعْد بن نفيل الأزْدِيّ ، وإلى عبد اللّه بن وال التَّيميّ ، وإلى رُفاعَة بن شَدَّاد البَجَليّ .
ثُمَّ إنَّ هؤلاء النَّفَر الخمسة اجتمعوا في منزل سُلَيْمان بن صُرَد . . .[ فتكلَّم المُسَيَّب بن نَجَبَة ، ثُمَّ عبد اللّه بن وال ، وعبد اللّه بن سَعْد بكلام يطول ذكره ، ثُمَّ تكلَّم سُلَيْمان ] .
قال حَمِيد بن مسلِم : واللّه ، إنِّي لَشاهدٌ بهذا اليوم ، يوم ولَّوا سُلَيْمان بن صُرَد ، وإنَّا يومئذٍ لأكثر من مئة رجل من فُرسان الشّيعة ووجوهِهم في داره .
قال : فتكلَّم سُلَيْمان بن صُرَد فشدَّد ، وما زال يردّد ذلك القولَ في كل جمعة حَتَّى حفظتُه ، بَدَأ فقال :
أُثني على اللّه خَيْرا ، وأحمد آلاءَه وبلاءَه ، وأشهَد أن لا إله إلاَّ اللّه ، وأنَّ محمَّدا رسوله ، أمَّا بعدُ ، فإنِّي واللّه ، لخائِف ألاَّ يكون آخرنا إلى هذا الدَّهر الَّذِي نكدت فيه المعيشة ، وعظُمت فيه الرّزيَّة ، وشَمِل فيه الجورُ أولي الفضل من هذه الشّيعة ، لما هو خير ؛ إنَّا كنَّا نمدّ أعناقنا إلى قدوم آل نبيِّنا ، ونمنِّيهم النَّصرَ ، ونحثّهم على القُدوم ، فلمَّا قدِموا ونَيْنا وعَجْزنا ، وادَّهنَّا ، وتَربَّصنا ، وانْتَظرنا ما يكون حَتَّى قُتل فينا وَلَدُ نبيِّنا ، وسُلالَتُه ، وعُصارتُه ، وبَضعةٌ من لَحْمه ودَمِه ، إذ جعل يَسْتَصرِخ فلا يُصرَخ ، ويسأل النَّصَف فلا يُعطاه ، اتَّخذه الفاسقون غَرَضا للنَّبل ، ودرَّية للرّماح حَتَّى أقصدوه ، وعدَوْا عليه فسَلبوه .
ألا انْهَضوا فقد سخِط ربُّكم ، ولا ترجعوا إلى الحلائِل والأبناء حَتَّى يَرضَى اللّه ، واللّه ، ما أظنُّه راضيَّا دون أن تناجِزوا مَن قتله ، أو تُبيروا .
ألا لا تهابوا الموت ، فواللّه ، ما هابه امرؤ قطُّ إلاَّ ذلّ ، كونوا كالأُلَى من بني إسرائيل ، إذ قال لهم نبيِّهم « إِنَّكُمْ ظَـلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ »۱۲ ، فما فعَل القومُ ؟ جَثَوا على الرُّكب واللّه ِ ، ومدّوا الأعناق ، ورضُوا بالقَضاء حَتَّى حينَ علموا أنَّه لا ينجيهم من عظيم الذَّنب إلاَّ الصَّبر على القتل ، فكيف بكم لو قد دُعيتم إلى مثْل ما دُعِي القوم إليه !
أشْحَذوا السيوف ، وركِّبوا الأسنَّة ، « و أَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ »۱۳ ، حَتَّى تُدعوا حينَ تُدْعَون وتُستنفرون .
[ فأجابته الشيعة بإعطاء المال والنَّفس في سبيل اللّه ، فكتَب إلى سَعْد بن حُذَيْفَة بالمَدائِن : ] بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ
من سُلَيْمانَ بن صُرَد ، إلى سَعْد بن حُذَيْفَة ومَن قِبَله من المؤمنين .
سلامٌ عليكم ؛ أمَّا بعدُ ، فإنَّ الدُّنيا دارٌ قد أدبر منها ما كان معروفا ، وأقبل منها ما كان مُنْكَرا ، وأصبحتْ قد تشنَّأتْ إلى ذوِي الألباب ، وأزمَع بالتَّرحال منها عبادُ اللّه الأخيار ، وباعوا قليلاً من الدُّنيا لا يبقَى بجَزيل مَثُوبَة عند اللّه لا تَفْنَى .
إنَّ أولياءَ من إخوانكم ، وشيعة آل نبيِّكم نظروا لأنفسهم فيما ابتُلوا به من أمر ابن بنت نبيِّهم الَّذِي دُعِيَ فأجاب ، ودعا فلم يُجَب ، وأراد الرَّجعة فحُبِس ، وسأل الأمان فمُنع ، وترك النَّاسَ فلم يتركوه ، وعَدَوْا عليه فقتلوه ، ثُمَّ سلبوه وجرّدوه ظلْما وعُدوانا وغِرَّةً باللّه وجهلاً ، وبعين اللّه ما يعملون ، وإلى اللّه ما يرجعون « وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ »۱۴ .
فلمَّا نظروا إخوانكم ، وتدَبَّروا عواقبَ ما استقبلوا ، رأوا أن قد خطئوا بخِذلان الزَّكيّ الطَيِّب وإسلامه وترك مواساته ، والنَّصر له خَطَأً كبيرا ليس لهم منه مخرجٌ ولا توبة ، دون قتل قاتلِيه أو قتْلِهم حَتَّى تَفنَى على ذلك أرواحهم ، فقد جَدّ إخوانكم فجِدُّوا ، وأعِدُّوا واستعدّوا ، وقد ضربْنا لإخواننا أجلاً يوافوننا إليه ، وموطِنا يَلْقَوننا فيه .
فأمَّا الأجل ، فغُرَّةُ شَهر رَبيع الآخر ، سَنَة خمس وستين ، وأمَّا الموطِن الَّذِي
يَلقَوننا فيه فالنُّخَيلة . أنتم الَّذِين لم تزالوا لنا شيعة وإخوانا ، وإلاَّ وقد رأينا أن ندعوَكم إلى هذا الأمر الَّذي أراد اللّه به إخوانكم فيما يزعمون ، ويُظهرون لنا أنَّهم يتوبون ، وإنَّكم جُدَرَاءُ بتَطْلاب الفضل . . . ۱۵
ولاّه الإمام عليه السلام على منطقة الجبل ۱۶ ، ومدح صلابته في الدِّين ۱۷ .
وفي أيّام الإمام الحسن المجتبى عليه السلام كان من أصحابه ۱۸ .
لمّا هلك يزيد ، جمع شيعة الكوفة ونظّم ثورة التَّوَّابين على ابن زياد رافعا شعاره المعروف يالَثارات الحسين ۱۹ . وكانت هذه الثَّورة حماسيّة عاطفيّة .
وانهزم سُلَيْمان أمام عبيد اللّه بن زياد بعد قتالٍ شديدٍ ، ورزقه اللّه الشَّهادة سنة 65 ه ، وله ۲۰ من العمر 93 سنة ۲۱ .

1.حوشبا : يعني حوشب بن القباعي الألهاني .

2.راجع : الاستيعاب : ج۲ ص۲۱۰ الرقم۱۰۶۱ ، الإصابة : ج۳ ص۱۴۴ الرقم۳۴۷۰ ، أُسد الغابة : ج۲ ص۵۴۸ الرقم۲۲۳۱ ؛ رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۶ الرقم۱۲۴ ، رجال الطوسي : ص۴۰ الرقم۲۵۵ و ص۶۶ الرقم۵۹۷ وص۹۴ الرقم۹۳۶ .

3.وقعة صفِّين : ص۶ ، قاموس الرجال : ج۵ ص۲۷۹ وراجع : الفتوح : ج۲ ص۴۹۲ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۱۰۵ .

4.وقعة صفِّين : ص۲۰۵ .

5.الكهف :۲۰ .

6.وقعة صفِّين : ص۳۱۳ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۵ ص۲۴۷ .

7.الأحزاب :۲۳ .

8.وقعة صفِّين : ص۵۱۹ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۴۵ ح۴۵۶ وراجع : المعيار والموازنة :ص۱۸۱ .

9.الأنفال :۵۸ .

10.تنزيه الأنبياء : ص۱۷۱ و۱۷۲ ، بحار الأنوار : ج۴۴ ص۲۹ و۳۰ .

11.الإرشاد : ج۲ ص۳۶ وراجع : إعلام الورى : ج۱ ص۴۳۶ ، روضة الواعظين : ص۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج۴۴ ص۳۳۱ و۳۳۲ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۳۳ ، أخبار الطِوال : ص۲۲۹ ، تذكرة الخواصّ : ص۲۴۳ ، الملهوف : ص۱۰۲ .

12.البقرة :۵۴ .

13.الأنفال :۶۰ .

14.الشعراء :۲۲۷ .

15.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۵۲ ـ ۵۵۶ وراجع : الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۲۴ ـ ۶۲۶ ، الغارات : ج۲ ص۷۷۴ .

16.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۳ .

17.وقعة صفّين : ص۵۱۹ .

18.رجال الطوسي : ص۹۴ الرقم۹۳۶ .

19.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۸۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۳۵ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۵۸ .

20.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۲۹۲ و۲۹۳ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص۴۵۶ الرقم۲۵۳۱ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۸۳ ـ ۵۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۳۵ ـ ۶۴۱ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۵۴۸ الرقم۲۲۳۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۵۸ وفيه « سنة ۶۶ ه » .

21.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۲۹۳ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص۴۵۶ الرقم۲۵۳۱ ، الاستيعاب : ج۲ ص۲۱۱ الرقم۱۰۶۱ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۵۴۹ الرقم۲۲۳۱ .


مكاتيب الأئمّة ج2
160

قُدامَةُ بنُ عَجْلانِ الأزْدِيّ

كان من ولاة الإمام عليه السلام على منطقة كَسكَر ۱ . ويُستشفّ من كتاب الإمام عليه السلام إليه ۲ أنّه كان قد أفرط في التَّصرّف ببيت المال ، فانتقده الإمام عليه السلام على ذلك . ولم نحصل على معلومات أكثر حول حياته .
في أنساب الأشراف : قُدامَة بن عَجْلان عامله ( أي عليّ عليه السلام ) على كَسْكَر ۳ .

168

كتابه عليه السلام إلى سُلَيْمان بن صُرَد الخُزاعِيّ

۰.قال البلاذري : وكتب عليه السلام إلى سُلَيْمان بن صُرَد ، وهو بالجَبَل :ذَكَرْتَ ما صارَ في يَدَيْكَ مِن حُقُوقِ المُسلمِينَ ، وإنَّ مَن قِبَلَك وقِبَلَنا في الحَقِّ سَواءٌ ، فأعلِمنِي ما اجْتَمَع عِندَكَ مِن ذلِكَ ، فأعْطِ كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ ، وابْعَث إليْنا بِما
سِوى ذلِكَ لَنَقْسِمَه فِيمَن قِبَلَنا ، إن شاءَ اللّه ُ . ۴

1.كَسْكَر : كورة واسعة . . . ، وقصبتها اليوم واسط الَّتي بين الكوفة والبصرة . . . ، ويقال : إنّ حدّ كورة كسكر من الجانب الشرقي في آخر سقي النَّهروان إلى أن تصبّ دجلة في البحر ( معجم البلدان : ج۴ ص۴۶۱ ) .

2.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۸ .

3.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۸ ، الأخبار الطوال : ص۱۵۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۱ وفيه « البحران » بدل « كسكر » ، وقعة صفّين : ص۱۱ وفيه « قدامة بن مظعون » وهو مخالف لبقيّة المصادر .

4.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۳ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69866
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي