105
كتابه عليه السلام إلى جنوده
۰.قال نصر : وفي كتاب عمر بن سَعْد أيضا : وكتب إلى جنوده يخبرهم بالَّذي
لهم والَّذي عليهم :« مِنْ عَبدِ اللّه ِ عَلِيٍّ أميرِ المُوِنينَ ، أمَّا بَعْدُ ؛ فَإنَّ اللّه َ جَعَلَكُم في الحَقِّ جَميعا سَواءً ، أسوَدكُم وأحْمرَكُم ، وجَعَلَكُم مِن الوالِي وجَعَلَ الوالِيَ مِنكُمْ بِمَنْزِلَةِ الوالِدِ مِنَ الوَلَدِ ، وبِمَنْزِلَةِ الوَلَدِ مِنَ الوالِدِ الَّذي لا يَكْفِيهِم مَنعُهُ إيَّاهُمْ طلبَ عَدُوِّهِ والتُّهمَةِ بهِ ، ما سَمِعْتُم وأطَعْتُم وقَضَيتُم الَّذي علَيكُم . وإنَّ حَقَّكُم علَيهِ إنصافُكُم ، والتَّعدِيلُ بَينَكُم ، والكَفُّ عن فَيئِكُم . فإذا فَعلَ ذلِكَ مَعكُم وَجَبتْ عَلَيكُم طاعَتُهُ بِما وافَقَ الحَقَّ ، ونُصرَتُهُ علَى سِيرَتِهِ ، والدَّفْعُ عَن سُلطانِ اللّه ِ ؛ فَإنَّكُم وَزَعَةُ ۱ اللّه ِ في الأرضِ ، فَكُونُوا لَهُ أعوانا ، ولدِينِهِ أَنْصارا ، ولا تُفسِدُوا في الأرضِ بَعدَ إصلاحِها ، إنَّ اللّه َ لا يُحِبُّ المُفسِدينَ » . ۲