102
كتابه عليه السلام إلى أميرين من أمراء جيشه
۰.« وقَدْ أَمَّرْتُ عَلَيْكُمَا وعَلَى مَنْ فِي حَيِّزِكُمَا ، مَالِكَ بنَ الْحَارِثِ الأَشْتَر َ ، فَاسْمَعَا لَهُ ، وأَطِيعَا ، واجْعَلاهُ دِرْعا ومِجَنّا ، فإنَّه مِمَّنْ لا يُخَافُ وَهْنُهُ ، ولا سَقْطَتُهُ ، ولا بُطْوهُ عَمَّا الإِسْرَاعُ إِلَيْهِ أَحْزَمُ ، ولا إِسْرَاعُهُ إِلَى مَا الْبُطْءُ عَنْهُ أَمْثَلُ . » ۱
103
كتابه عليه السلام إلى أُمرائه على الجيش
۰.مِن عَبْدِ اللّه عليِّ بن أبِي طالِب ٍ أميرِ المُومِنِين إلى أصْحَابِ الْمَسَالِح ِ .
أَمَّا بعْدُ ، فإنَّ حَقّا على الْوَالِي ألاَّ يُغَيِّرَهُ على رَعِيَّتِه ِ فَضْلٌ نَالَهُ ، ولا طَوْلٌ خُصَّ بِهِ ، وأنْ يَزِيدَهُ ما قَسَمَ اللّه لهُ مِن نِعَمِهِ دُنُوّا من عِبَادِه ، وعَطْفا على إخْوَانِهِ .
أ لا وإنَّ لكُم عِنْدي ألاَّ أَحْتَجِزَ دُونَكُمْ سِرّا إلاَّ في حَرْبٍ ، ولا أَطْوِي دُونَكُمْ أمْرا إلاَّ في حُكْمٍ ، ولا أُوخِّرَ لكُم حَقّا عن مَحَلِّه ، ولا أَقِفَ بهِ دُونَ مَقْطَعِهِ ، وأَنْ تَكُونُوا عِنْدي في الْحَقِّ سَوَاءً ، فَإذا فَعَلْتُ ذَلِكَ وجَبَتْ لِلّهِ عليْكُمُ النِّعْمَةُ ، ولِي عَلَيْكُمُ الطَّاعَةُ ، وألاَّ تَنْكُصُوا عن دَعْوَةٍ ، ولا تُفَرِّطُوا في صَلاحٍ ، وأنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ إلى الْحَقِّ ، فَإنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقِيمُوا لي علَى ذَلِكَ ، لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ علَيَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْكُمْ ، ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ الْعُقُوبَةَ ، ولا يَجِدُ عندِي فيها رُخْصَةً فَخُذُوا هذا من أُمَرَائِكُمْ ، وأَعْطُوهُمْ من أَنْفُسِكُمْ ما يُصْلِحُ اللّه ُ بهِ أَمْرَكُم ، والسَّلامُ . ۲