97
كتابه عليه السلام إلى معاوية
۰.نقل في البحار ، كتابه عليه السلام إلى معاوية مع جَرِير ، قال : يروى أنَّ الكتاب الَّذي كتبه مع جَرِير كانت صورته :« إنِّي قد عَزَلتُكَ ، فَفوِّض الأمرَ إلى جَرِيرٍ ، والسَّلامُ » . ۱
98
كتابه عليه السلام إلى مِخْنَف بن سُلَيْم
۰.كتابه عليه السلام إلى مِخْنَف بن سُلَيْم وغيره من العمّال :
قال نصر : وفي حديث عمر بن سَعْد قال : وكتب علي ٌّ إلى عُمَّاله ، فكتب إلى مِخْنَف بن سُلَيْم :« سلامٌ علَيكَ ، فإنّي أحمَدُ اللّه َ إليكَ الَّذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ ، أمَّا بَعدُ ؛ فإنَّ جِهادَ مَنْ صَدَفَ عَنِ الحَقِّ رَغبَةً عَنهُ ، وهَبّ في نُعاسِ العَمى والضَّلالِ ، اختيارا لَهُ فَرِيضَةٌ علَى العارِفينَ .
إنَّ اللّه َ يرضى عَمَّن أرضاهُ ، ويَسْخَطُ على مَن عَصاهُ ، وإنّا قَد هَمَمْنا بالمَسيرِ إلى هَواءِ القَومِ ، الَّذِينَ عَمَلوا في عِبادِ اللّه ِ بِغَيرِ ما أنزَلَ اللّه ُ ، واستأثَرُوا بالفيءِ ، وعَطَّلوا الحُدودَ ، وأماتُوا الحَقَّ ، وأظهَروا في الأرضِ الفَسادَ ، واتَّخذُوا الفاسِقينَ ولِيجَةً مِن دُونِ المُوِنينَ ، فإذا وَلِيٌّ للّه ِ أعظَمَ أحْداثَهُم أبغَضوهُ وأقصَوهُ وحرَموهُ ، وإذا ظالِمٌ ساعَدَهُم على ظُلمِهِم أحبُّوه وأدنَوْهُ وبَرُّوهُ ، فَقَد أصَرُّوا على الظُّلمِ ، وأجمَعوا علَى الخِلافِ ، وقَدِيما ما صَدُّوا عَنِ الحَقَّ ، وتعاوَنُوا علَى الإثمِ ، وكانوا ظالِمينَ ، فإذا أُتيتَ بِكتابي هذا فاستَخلِفْ علَى عَمَلِكَ أوثَقَ أصْحابِكَ في نَفْسِكَ ، وأقْبِلْ إلينا ، لَعلَّكَ تَلْقى هذا العَدُوَّ المُحِلَّ ، فتأمُرُ بالمَعرُوفِ وتَنهى عَنِ المُنكَرِ وتُجامِعُ الحَقَّ ، وتُبايِنُ الباطِلَ ، فإنَّهُ لا غَناءَ بِنا ، ولا بِكَ عَن أجْرِ الجِهادِ ، وحَسبُنا اللّه ُ ونِعمَ الوَكِيلُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللّه ِ العَلِيِّ العَظِيمِ » . وكتب عَبدُ اللّه ِ بنُ أبي رافِع ، سنةَ سبعٍ وثلاثين . ۲