459
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

وَاستَخلاهُ ۱ قَلبُكَ فَاجعَلهُ لِلّهِ ، فَذلِكَ تِجارَةُ الآخِرَةِ ؛ لاِءَنَّ اللّهَ يَقولُ : «مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَ مَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ»۲.۳

۱۴۷۲.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ شَيءٌ أطيَبَ عِندَ اللّهِ مِن ريحِ فَمِ صائِمٍ تَرَكَ الطَّعامَ وَالشَّرابَ لِلّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وآثَرَ اللّهَ عَلى ما سِواهُ، وَابتاعَ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ، فَإِنِ استَطَعتَ أن يَأتِيَكَ المَوتُ وأنتَ جائِعٌ ، وكَبِدُكَ ظَمآنُ فَافعَل ؛ فَإِنَّكَ تَنالُ بِذلِكَ أشرَفَ المَنازِلِ ، وتَحُلُّ مَعَ الأَبرارِ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ . ۴

۱۴۷۳.مكارم الأخلاق :قالَ ابنُ مَسعودٍ [لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ] : بِأَبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللّهِ ، كَيفَ لي بِتِجارَةِ الآخِرَةِ؟
فقال صلى الله عليه و آله : لا تُريحَنَّ لِسانَكَ عَن ذِكرِ اللّهِ ، وذلِكَ أن تَقولَ : «سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ لِلّهِ ولا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ» فَهذِهِ التِّجارَةُ المُربِحَةُ . وقالَ اللّهُ تَعالى : «يَرْجُونَ تِجَـرَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَ يَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ»۵ . ۶

۱۴۷۴.الإمام الرضا عليه السلام ـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«وَ الَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ...»۷ ـ : إنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ كانَ لِرَجُلٍ في حائِطِهِ نَخلَةٌ وكانَ يَضُرُّ بِهِ ، فَشَكا ذلِكَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَدَعاهُ ، فَقالَ : أعطِني نَخلَتَكَ بِنَخلَةٍ فِي الجَنَّةِ! فَأَبى .
فَبَلَغَ ذلِكَ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ يُكَنّى أبَا الدَّحداحِ ، فَجاءَ إلى صاحِبِ النَّخلَةِ ،

1.في بحار الأنوار : «واستحلاه» .

2.النحل : ۹۶ .

3.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۷ ح ۲۶۶۰ عن عبد اللّه بن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۶ ح ۱.

4.التحصين لابن فهد : ص ۲۰ ح ۳۹ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، مستدرك الوسائل: ج ۷ ص ۴۹۹ ح ۸۷۴۱ .

5.فاطر : ۲۹ و ۳۰ .

6.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۶ ح ۲۶۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۶ ح ۱ .

7.الليل : ۱.


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
458

5 / 2

تَفسيرُ تِجارَةِ الآخِرَةِ

الكتاب

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَـرَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَتُجَـهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَ لِكُمْ وَ أَنفُسِكُمْ ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ » . ۱

«إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـبَ اللَّهِ وَ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَ أَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـهُمْ سِرًّا وَ عَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـرَةً لَّن تَبُورَ» . ۲

الحديث

۱۴۶۹.الإمام الباقر عليه السلام ـ في قَولِهِ تَعالى :«يَـآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَـرَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» ـ : فَقالوا : لَو نَعلَمُ ما هِيَ لَبَذَلنا فيهَا الأَموالَ وَالأَنفُسَ وَالأَولادَ ، فَقالَ اللّهُ : «تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَتُجَـهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَ لِكُمْ وَ أَنفُسِكُمْ ـ إلى قَولِهِ ـ ذَ لِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» .۳

۱۴۷۰.فتح الباري عن سعيد بن جبير ـ في قَولِهِ تَعالى :«يَـآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَـرَةٍ» الآية ـ : لَمّا نَزَلَت قالَ المُسلِمونَ : لَو عَلِمنا هذِهِ التِّجارَةَ لاَءَعطَينا فيهَا الأَموالَ وَالأَهلينَ ، فَنَزَلَت : «تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى» .۴

۱۴۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ في وَصاياهُ لاِبنِ مَسعودٍ ـ :يَابنَ مَسعودٍ ، كُلُّ ما أبصَرتَهُ بِعَينِكَ

1.الصفّ : ۱۰ و ۱۱ .

2.فاطر : ۲۹ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۶۵ عن أبي الجارود .

4.فتح الباري : ج ۶ ص ۶ ، زاد المسير : ج ۸ ص ۱۷ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۱۴۹ نقلاً عن ابن أبي حاتم وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 354366
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي