415
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

عَيناهُ ، ثُمَّ قالَ : مَرحَبا بِكُم ، حَيّاكُمُ اللّهُ ، حَفِظَكُمُ اللّهُ ، نَصَرَكُمُ اللّهُ ، نَفَعَكُمُ اللّهُ ، هَداكُمُ اللّهُ ، وَفَّقَكُمُ اللّهُ ، سَلَّمَكُمُ اللّهُ ، قَبِلَكُمُ اللّهُ ، رَزَقَكُمُ اللّهُ ، رَفَعَكُمُ اللّهُ !
اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ ، واُوصِي اللّهَ بِكُم إنّي لَكُم نَذيرٌ مُبينٌ ، ألاّ تَعلوا عَلَى اللّهِ في عِبادِهِ وبِلادِهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى قالَ لي ولَكُم : «تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الاْءَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» وقالَ سُبحانَهُ : «أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ»۱ . ۲

۱۲۸۱.المناقب عن زاذان ـ في ذِكرِ سيرَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ :إنَّهُ كانَ عليه السلام يَمشي فِي الأَسواقِ وَحدَهُ ، وهُوَ ذاكَ يُرشِدُ الضّالَّ ويُعينُ الضَّعيفَ ، ويَمُرُّ بِالبَيّاعِ وَالبَقّالِ فَيَفتَحُ عَليهِ القُرآنَ ويَقرَأُ «تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا» الآية . ۳

۱۲۸۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الرَّجُلَ لَيُعجِبُهُ مِن شِراكِ نَعلِهِ أن يَكونَ أجوَدَ مِن شِراكِ صاحِبِهِ فَيَدخُلُ في قَولِهِ : «تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الاْءَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» .۴

۱۲۸۳.الإمام الصادق عليه السلام ـ في قَولِهِ تَعالى :«عُلُوًّا فِى الاْءَرْضِ وَلاَ فَسَادًا»۵ ـ : العُلُوُّ :

1.الزمر : ۶۰ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۲۰۷ ح ۳۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۵۵ ح ۱ ؛ المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۲۰۸ ح ۳۹۹۶ ، حلية الأولياء : ج ۴ ص ۱۶۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۷ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۲۵۶ ، المطالب العالية : ج ۴ ص ۲۶۰ ح ۲۳۹۲ كلّها نحوه .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۱۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۵۴ ح ۱ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۴۸۹ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۸۰ ح ۳۶۵۳۸ .

4.تفسير الطبري : ج ۱۱ ، الجزء ۲۰ ص ۱۲۲ عن أبي سلمان الأعرج ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۲۶۹ عن أبي سلام الأعرج ، الكشّاف : ج ۳ ص ۱۸۰؛ سعد السعود : ص ۸۸ ، مجمع البيان : ج ۷ ص ۴۲۰ عن أبي سلام الأعرج نحوه .

5.القصص : ۸۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
414

۱۲۷۸.الإمام عليّ عليه السلام :فَليَصدُق رائِدٌ ۱ أهلَهُ ، وَليُحضِر عَقلَهُ ، وَليَكُن مِن أبناءِ الآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ مِنها قَدِمَ ، وإلَيها يَنقَلِبُ. ۲

راجع :ص 293 (الحثّ على الزهد)

وص 198 (التحذير من الإغترار بالدنيا / الدنيا سحّارة) .

2 / 3

خَصائِصُ أبناءِ الآخِرَةِ

الكتاب

«تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الاْءَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ » . ۳

الحديث

۱۲۷۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ في قَولِ اللّهِ :«تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الاْءَرْضِ وَلاَ فَسَادًا» ـ : التَّجَبُّرُ فِي الأَرضِ وَالأَخذُ بِغَيرِ الحَقِّ. ۴

۱۲۸۰.الأمالي عن عبد اللّه بن مسعود :نَعى إلَينا حَبيبُنا ونَبِيُّنا صلى الله عليه و آله نَفسَهُ ـ فَبِأَبي واُمّي ونَفسي لَهُ الفِداءُ! ـ قَبلَ مَوتِهِ بِشَهرٍ ، فَلَمّا دَنَا الفِراقُ جَمَعَنا في بَيتٍ فَنَظَرَ إلَينا فَدَمَعَت

1.أصل الرائد : الذي يتقدّم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث (النهاية : ج ۲ ص ۲۷۵ «رود») . ويحتمل أن يكون المراد بالرائد ـ هنا ـ الإنسان نفسه ؛ فإنّه كالرائد لنفسه في الدنيا يطلب فيه لآخرته ماءً ومرعى . . . أي لينصح نفسه ولا يغشّها بالتسويف والتعليل . أو المعنى : ليصدق كلّ منكم أهله وعشيرته ومن يعنيه أمره ، وليبلّغهم ما عرف من فضلنا وعلوّ درجتنا (بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۶۰۳) .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۴ ، غرر الحكم : ح ۶۵۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۱۱ .

3.القصص : ۸۳.

4.تاريخ دمشق : ج ۶۵ ص ۱۲۱ ، الأمالي للمحاملي : ص ۲۲۹ كلاهما عن أبي هريرة .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 360664
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي