الحديث
۸۰۳.الإمام عليّ عليه السلام :الزُّهدُ كُلُّهُ بَينَ كَلِمَتَينِ مِنَ القُرآنِ ، قالَ اللّهُ سُبحانَهُ : «لِكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ» ، ومَن لَم يَأسَ عَلَى الماضي ولَم يَفرَح بِالآتي فَقَد أخَذَ الزُّهدَ بِطَرَفَيهِ . ۱
۸۰۴.الأمالي عن حَفصِ بن غِياثٍ :قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام : مَا الزُّهدُ فِي الدُّنيا؟ فَقالَ : قَد حَدَّ اللّهُ ذلِكَ في كِتابِهِ ، فَقالَ : «لِكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ» .۲
۸۰۵.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّمَا النّاسُ ثَلاثَةٌ : زاهِدٌ وراغِبٌ وصابِرٌ . فَأَمَّا الزّاهِدُ فَلا يَفرَحُ بِشَيءٍ مِنَ الدُّنيا أتاهُ ولا يَحزَنُ عَلى شَيءٍ مِنها فاتَهُ ، وأمَّا الصّابِرُ فَيَتَمَنّاها بِقَلبِهِ ، فَإِن أدرَكَ مِنها شَيئا صَرَفَ عَنها نَفسَهُ لِما يَعلَمُ مِن سوءِ عاقِبَتِها ، وأمَّا الرّاغِبُ فَلا يُبالي مِن حِلٍّ أصابَها أم مِن حَرامٍ . ۳
۸۰۶.عنه عليه السلام :النّاسُ ثَلاثَةُ أصنافٍ : زاهِدٌ مُعتَزِمٌ ، وصابِرٌ عَلى مُجاهَدَةِ هَواهُ ، وراغِبٌ مُنقادٌ لِشَهَواتِهِ . فَالزّاهِدُ لا يُعَظِّمُ ما آتاهُ اللّهُ فَرَحا بِهِ ، ولا يُكِثرُ عَلى ما فاتَهُ أسَفا ... . ۴
۸۰۷.عنه عليه السلام :الزُّهدُ ألاّ تَطلُبَ المَفقودَ حَتّى يَعدُمَ المَوجودُ . ۵
1.نهج البلاغة : الحكمة ۴۳۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۷ ح ۲۳ وراجع غرر الحكم : ح ۸۵۸۶ .
2.الأمالي للصدوق : ص ۷۱۴ ح ۹۸۴ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۴۶ ، بزيادة «إنّ أعلم الناس باللّه أخوفهم للّه ، وأخوفهم له أعلمهم به ، وأعلمهم به أزهدهم فيها» روضة الواعظين : ص ۴۷۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۸ ح ۵۶۵ .
3.التوحيد : ص۳۰۷ عن الأصبغ بن نباتة ، الأمالي للصدوق : ص۴۲۴ ح۵۶۰ ، الاختصاص : ص۲۳۷ ، بحار الأنوار : ج۱۰ ص۱۲۰ . وراجع : ح ۷۲۵ تحت عنوان (خسران الدنيا والآخرة) .
4.دستور معالم الحكم : ص ۱۲۰ .
5.غرر الحكم : ح ۱۲۵۹ .