125
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

المدخل

على ضوء ما قدّمناه في معنى الدنيا من وجهة نظر القرآن والسنّة ، فإنّ الدنيا بذاتها غير مذمومة ولا ممدوحة ، بل هي كالمزرعة ؛ إذا زرعت فيها خيرا حصدت خيرا ، وإن زرعت شرا حصدت شرّا ، لذلك ليس ثمّة تعارض بين الأخبار الّتي تصف الدنيا بكونها مزرعة خير ۱ ، والاُخرى الّتي تصفها بأنّها مزرعة شرّ ۲ .
بناءً على ذلك ، فإنّ ما جاء في هذا القسم بعنوان الدنيا المذمومة لا يعني وجود نوعين من الدنيا : مذموم وممدوح ، بل إنّ سبيل الانتفاع من الدنيا على نوعين : مذموم وممدوح.
وفي القسم الثاني من هذه المجموعة قدّمنا المزيد من التعاليم الإسلاميّة المهمّة في ستّة فصول تتحدّث عن الدنيا المذمومة ، وهي باختصار كما يلي :

1 . تَفسيرُ الدُّنيَا المَذمومَةِ

أكّدنا في الفصل الأوّل على أهمية معرفة الدنيا المذمومة ، ثمّ فسّرنا الدنيا المذمومة

1.راجع : ص ۶۵ (الدنيا مزرعة الآخرة) .

2.راجع : ص ۱۴۸ (مزرعة الشرّ) .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
124
  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 354338
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي