۰.قالَ أمير المؤمنين عليه السلام : «ما بالُ أقوام غَيَّروا سُنَّةَ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله وعَدَلوا عن وصيّه ، لا يتَخوّفونَ أن ينزلَ بهم العذابُ» ثمّ تلا هذه الآية : « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ » ، ثمّ قال : «نحنُ النعمةُ الّتي أنعَمَ اللّه ُ بها على عبادِه ، وبنا يَفوزُ من فازَ يومَ القيامة».
۲.الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، رَفَعَه ، في قول اللّه عزّ وجلّ :« فَبِأَىِّ ءَالاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ » : أ بالنبيّ أم بالوصيّ تُكذّبان؟ نَزَلَتْ في «الرحمن».
۳.الحسين بن محمّد، عن مُعلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن ، عن الهَيْثَم بن واقد ، عن أبي يوسفَ البزّاز قال :تلا أبو عبد اللّه عليه السلام هذه الآية : « فاذكروا آلاء اللّه » قال : «أتدري ما آلاء اللّه ؟» قلتُ : لا ، قال : «هي أعظمُ نِعَمِ اللّه ِ على خَلْقِه ، وهي ولايَتُنا».
۴.الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن اُورَمَةَ ، عن عليّ بن حَسّانَ ، عن عبدالرحمن بن كثير ، قالَ :سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا » الآية ، قال : «عَنى بها قريشا قاطبةً الّذين عادَوْا رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله ونَصَبوا له الحربَ وجَحَدوا وَصيّةَ وصيِّه».
الحقّه بتوابعها التي هي مناط حسن العيش والرفاهية للنفس بحسب مراتبها الروحانيّة والعلانية بقرينة مقابلتها بالكفر الذي يقابل هذه العقائد موافقا لإطلاقها .
وقوله تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلَـمَ دِينًا» فإنّ إدخال إتمام النعمة بين إكمال الدين و جعل الإسلام دينا مرضيّا دالٌّ على أنّ النعمة المذكورة عبارة عمّا له مدخل في الدين، بل هو عماد الدين، ولا شكّ أنّ الإمام معرفته ممّا يتحفّظ به الدين من النقص والزوال، ويصان القلوب عن الميل إلى الكفر والضلال.
قوله: (عنى بها قريشا قاطبة...) من أوّلهم الذين عادوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وحاربوه، وآخرهم الذين جحدوا وصيّة وصيّه ، وأنكر الأوصياء والأئمّة من أهل بيته.