585
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۰.عمر ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن الفُضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألتُه عن قول اللّه تبارك وتعالى : « يُرِيدُونَ لِيُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ » قالَ : «يُريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم» . قلتُ قوله تعالى : « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِى » قال : «يقول : واللّه ُ مُتِمُّ الإمامةِ ، والإمامةُ هي النورُ ، وذلك قوله عزّ وجلّ : « فَـ?امِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا » قال : النورُ هم الإمام».

باب أنّ الأئمّةَ هم أركانُ الأرض

۱.أحمد بن مهرانَ ، عن محمّد بن عليّ ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد جميعا ، عن محمّد بن سِنان ، عن المفضّل بن عُمَر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :«ما جاءَ به عليٌّ عليه السلام آخُذُ به ، وما نهى عنه أنتهي عنه ، جرى له من الفَضْل مثلُ ما جرى لمحمّد صلى الله عليه و آله ، ولمحمّدٍ صلى الله عليه و آله الفضلُ على جميع مَن خَلَقَ اللّه ُ عزّ وجلّ، المتعقّبُ عليه في شيء من أحكامه

باب أنّ الأئمّة هم أركان الأرض
قوله: (ما جاء به عليّ عليه السلام آخُذُ به، وما نهى عنه أنتهي عنه) لأنّ ما جاء به عليه السلا ۱ والمعيّبُ

1.ا جاء به رسول اللّه ، وما نهى عنه ممّا نهى عنه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وقوله: (ولمحمّدٍ صلى الله عليه و آله الفضل) إمّا بيان لما جرى له صلى الله عليه و آله من الفضل، فكما أنّ له صلى الله عليه و آله الفضلَ على جميع الخلق؛ لأنّه اُوتي من العلم والحكمة ما اُوتي لغيره من الأنبياء والرسل، واُوتي ما لم يُؤتَ لهم، فله من الفضل ما كان لهم وما لم يكن لهم، كذا لعليّ عليه السلام من الفضل ما كان لهم وما لم يكن لهم؛ لوصولها منه صلى الله عليه و آله إليه عليه السلام . وإمّا بيان للفرق بين ما له صلى الله عليه و آله من الفضل وبين ما لعليّ عليه السلام منه؛ لفضله صلى الله عليه و آله على الجميع حتّى على عليّ عليه السلام ، وفضل عليّ عليه السلام على غيره صلى الله عليه و آله ، كما هو ظاهر حديث آخر الباب. وقوله: (المتعقّب عليه في شيء من أحكامه) أي الطالب في «ل»: «التابع».لعشرته في «ل،م»: «لعترته».


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
584

0.نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ » : إمامٌ منها بعد إمام « يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِى مَن يَشَآءُ » : يهدي اللّه للأئمّة من يشاء» « وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَـلَ لِلنَّاسِ » ، قلتُ : « أَوْ كَظُـلُمَـتٍ » قال : «الأوَّل وصاحبه « يَغْشَـلـهُ مَوْجٌ » : الثالثُ « مِّن فَوْقِهِى مَوْجٌ[ من فوقِه سَحابٌ ]ظلمات » : الثاني « بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ » : معاويةُ لعنه اللّه وفِتَنُ بني اُميّةَ « إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُو » المؤمنُ في ظلمة فتنتهم « لَمْ يَكَدْ يَرَلـهَا وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُو نُورًا » إماما من وُلْدِ فاطمةَ عليهاالسلام « فَمَا لَهُو مِن نُّورٍ » : إمامٍ يومَ القيامة» .
وقال في قوله : « يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَـنِهِم » : «أئمّةُ المؤمنينَ يومَ القيامةِ تسعى بين يدي المؤمنينَ وبأيمانهم حتّى يُنْزِلُوهم منازلَ أهلِ الجنّة».
عليُّ بن محمّد ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم البَجَلِيّ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن العمركيّ بن عليّ جميعا ، عن عليّ بن جعفر عليه السلام ، عن أخيه موسى عليه السلام مِثْلَه .

۶.أحمدُ بن إدريسَ ، عن الحسين بن عُبيد اللّه ، عن محمّد بن الحسين وموسى بن

لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ » ۱ أي ما يشتعل به، ففي كلّ إمام ما يصل إليه من سابقه نور، وما فيه من المادّة المستضيئة نور؛ فهو نور على نور.
وقوله: (قلت: « أَوْ كَظُـلُمَـتٍ » ) أي سؤالاً عن المقصود بهذه الآية، (قال) عليه السلام في الجواب: الظلمات (الأوّل وصاحبه) أي صاحب الأوّل وهو ثاني الأوّلين من الثلاثة و ( «يَغْشَـلـهُ مَوْجٌ» : الثالثُ و «مِّن فَوْقِهِى مَوْجٌ [مِّن فَوْقِهِى سَحَابٌ] ظُـلُمَـتُ» : الثاني و «بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ»۲ : معاوية ۳ وفتن بني أُميّة) فمثّل لخباثة نفوسهم وشقاوتها وبِدَعهم ۴ وجهالاتهم وحيلهم وفتنهم واعتدائهم وظلمهم وبَغْيهم بظلمات وأمواجظلمات بعضُها فوق بعض، فكما أنّ الإمام ـ الداعيَ إلى اللّه تعالى والهاديَ بأمره ـ نورٌ، كذلك الإمام الداعي إلى النار واتّباع الهواء والضلال ظلمةٌ.

1.النور (۲۴): ۳۵.

2.النور (۲۴): ۴۰.

3.في الكافي المطبوع: + «لعنه اللّه ».

4.في «ل»: «بدعتهم».

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    المساعدون :
    النائینی، رفیع الدین محمد بن حیدر
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 99544
الصفحه من 672
طباعه  ارسل الي