آفاق تبحّره
كتب عنه المير محمّد صالح خاتون آبادي في كتاب حدائق المقرّبين :
كان الميرزا رفيع الدين النائيني عليه الرحمة من أعاظم العلماء المحقّقين ، وأفاخم الفضلاء الموقّعين ، وأساطين الحكماء والمتكلّمين ، وكانت له اليد الطولى في جميع
العلوم ، وكان متميّزا بين سائر أفاضل عصره في التحقيق والتدقيق وصواب الرأي وقوّة الفكر. ۱
يمكن للمرء أن يدّعي من خلال إلقاء لمحة على آثاره بأنّه كان جامعا للعلوم العقليّة والنقليّة ، حتّى أنّ بعض كُتّاب التذكرة صرّحوا بهذا المعنى. ۲
ومع أنّ معظم آثاره يغلب عليها الطابع الفلسفي الكلامي ، إلاّ أنّ شرحه لأُصول الكافي ، والشرح الذي كتبه على الصحيفة السجاديّة يعدّان مثالاً بارزا لاحاطته العلميّة بمصادر الحديث والروايات المنقولة عن أهل البيت . والطريف في الأمر أنّه قد زيّن مضامينه الكلامية والبرهانية بأحاديث وروايات . وأسطع دليل على كونه محدّثا حكيما هو حصوله على إجازة نقل الحديث من المولا عبد اللّه الشوشتري والشيخ البهائي ، وإصداره إجازة مماثلة لنقل الحديث لكلّ من العلاّمة المجلسي ، والشيخ الحرّ العاملي .
له رسالة مكتوبة باللغة الفارسية في موضوع الفقه وعنوانها أجوبة المسائل ، وله أيضا تعليقات على الكتب الفقهية . وهذا ما يعدّ بحدّ ذاته دليلاً على تبحّره في الفقه . واعتبرته موسوعة طبقات الفقهاء ضمن طبقات الفقهاء . ۳
كانت له آراؤه في الفقه ، حتّى أنّ الميرزا علي رضا تجلّي ذكر في ردّه على رسالة المحقّق السبزواري اسم الميرزا رفيعا في عداد القائلين بالوجوب التخييري لصلاة الجمعة. ۴
ومن الأوجه الأُخرى لاختصاصات هذا العالم الشيعي ، إحاطته بتفسير القرآن . ومع أنّه لا يملك أثرا مستقلاًّ في التفسير ، ولكن التأمّل في بحوثه الفلسفية والكلامية يظهر بكلّ جلاء اقتباسه العميق من الآيات القرآنية.
آثاره
تضمّ آثار الميرزا رفيعا ثلاثة أقسام هي : الرسائل ، والشروح ، والتعليقات . ومعظمها مكتوبة
باللغة العربيّة ، وهي كالآتي :
1.نقلاً عن كتاب علامة مجلسي مرد علم و دين ، ص ۸۵ .
2.قصص خاقانى ، ج ۲ ، ص ۳۴ .
3.موسوعة طبقات الفقهاء ، ج ۱۱ ، ص ۲۶۹ .
4.مجله نور علم ، العدد ۳۹ ، ص ۱۱۸ مقاله پژوهشى در رساله هاى نماز جمعه در دوران صفوى (بحث في رسائل صلاة الجمعة في العهد الصفوي) ، رسول جعفريان .