27
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

قد حكّت على قبره الشريف كلمات نذكرها كما هي :
صاحب المقامات السنية ، و كاسب الحالات العلية ، الجدّ الأعظم و النحرير المعظم ، أويس عصره و كميل دهره ، المولى الكامل المكمل و المقتدى الفاضل المفضل العابد ، فخر الأُمّة مولانا محمّد جعفر الملقّب بكرباسي الذي و صل إلى الرضوان بالتأسّي ، أسكنه اللّه الجنان و آمنه من المخاوف و الأحزان ، و كان ارتحاله قدس سره من الدار الفانية إلى عالم البقاء في خمسين بعد المائة و الألف من هجرة سيّد الأنبياء عليه و آله آلاف التحية و الثناء ۱ .
و ممّا ذكرنا علم أنّ هذا القول باطل .
2 . بعد سنة 1151 :
بما أنّ المؤلّف قدس سره كتب رسالته التباشير في سنة 1151 ذكر كثير من علماء الفنّ أنّه مات بعد هذه السنة بعد أن لم يطّلعوا على سنة وفاته دقيقا .
و هذا صحيح إجمالاً إلاّ أنّه يختلف مع سنة وفاته بكثير ؛ و قد صرّح نفسه في بداية الإكليل أنّه عزم السفر في سنة 1154 ، فمن المسلّم أنّه توفي بعد سنة 1154 .
3 . سنة 1175 :
قد تنبّأ المؤلّف إلى سنة وفاته 1175 في رسالة التباشير فقال :
نه مرضم مرض موت باشد چنانكه از مضامين كتاب تباشير ظاهر است و هر لحظه چشم انتظار در راه ، و انتهاى مرض به 75 هجرى .
و يقال : إنّه مات في تلك السنة .
و انتقل بعد وفاته إلى المقبرة القديمة في يزد المسماة بـ « جُوى هُرْهُرْ » ، و بعد سنوات من دفنه بنى عليها المبرور حسين علي الهراتي ـ من متمولي يزد ـ عمارة ، صارت الآن بعد احداث الشوارع إلى جنب الشارع « مهدي » ، و يلتجأ إليها كثير من الناس .

أشعاره

للمترجم له أشعار فارسية رأيت بعضها على مصنّفاته التي كانت بخطّه ، فممّا كتب على نسخة من كتابه « مدارك المدارك » هذه الأشعار :
لمحرّره في ترجمة الوضوء الأول و الثاني و الثالث لغسل الوجه ، و الرابع لغسل اليدين ، و الخامس

1.يادگارهاى يزد ، ج ۲ ، ص ۹۰۷ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
26

صحيفة و لا يدخل في معنى القرآنية ، فإنّ القرآن ما جاء به محمّد صلى الله عليه و آلهمشتملاً على سور و آيات مخصوصة ، فيه تبيان كلّ شيء ، و لم يبق تبيان لشيء إلاّ و هو في القرآن ، و أعجبني أن أذكر هنا عدّة صحيفه ممّا و هبه اللّه جلّ جلاله بعبده و نفث الملك على قلبي في أواخر كتاب التباشير ... تمام شد سخن در ليله نود و نه و در ليله تالى ليله سابق كه ليلة السبت باشد و ما آنرا ليلة التباشير نام نهاديم ... به بنده تباشيرى نموده شد بر وجهى كه تبريد دل حزين بآن شد ، و ديدنى اين ليله چيزهائى باشد كه به هيچ وجه بنوشتن در نيايد ... و اين مذكورات كسى را واضح تواند بود كه خود غيبى باشد ، پس آنچه نوشته شده ديدنى باشد نه شنيدنى و خواندنى ... پس در ليله نود و نه نعمت الان و في كل اوان و الى الأبد به صورت نود و نه بخشيده شد، و در ليله تباشير مژده خلاصى و تمام شدن محنت بر وجهى كه خدا خواسته رسيد ، و از جمله واردات همين ليله كه خود را با محمّد بن محمّد طوسى ديدم على وجه المعانقه و ادريس عليه السلام ما هر دو را معانقه كرده بود ، جعفر طوسى و محمّد طوسى هر يك با ادريس ذو التمرين بوديم و ادريس عليه السلام فوق ما بود و محمّد طوسى فوق جعفر طوسى مى نمود و ليكن هر سه بر وجهى بوديم با يكديگر بر هم بسته و اولى ما را ظاهر نمى شد ، پس درست باشد اگر گوئيم ميان ما سه فرقى در مرتبه نبود و فرقى نگذاريم در ميان خود ، رسيديم به مقام وعده و ذكر نمودن بعضى از صحف ممّا نفث روح القدسى بقلبى : صحيفة و هى الأُولى : لا يتمشّي لأحد أن يعرفك و لو كنت خلقته في عالم الغيب ، نعم تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل فنتحرّك في نهارك و نستقرّ في ليلك .
ثمّ ختمها بأربع عشرة صحيفة من منشئاته .
و أمّا نسبة المؤلّف إلى الصوفية فغير لائق به ، فإنّه نفسه ذمّ هذه الطائفة في ترجمة أحمد بن هلال عند قول صاحب المنهج : ( احذروا الصوفي المتصنّع ) ، و نقل أحاديث في مذمّتهم ، لو شئت فراجع ، و العلم عند اللّه تعالى .
و قد نسب إلى المؤلّف ـ طاب ثراه ـ كرامات و بعض الكشف و الشهود ، لا نريد هنا تفصيلها و البحث عنها ، و من أراد ذلك فليراجع إلى : النجوم السرد ( المخطوط ) ، 53 ـ 54 ؛ جامع جعفرى ، ص 293 ـ 294 ؛ رياض الجنة ، ج 2 ، ص 282 ـ 286 .

وفاته و مدفنه

قد اختلف في تاريخ وفاة المترجم له و يمكن حصرها في ثلاثة :
1 . سنة 1150 :

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ جديدي نجاد، محمد رضا
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 60791
الصفحه من 647
طباعه  ارسل الي