133
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

والتَّخفيف ـ : إي جامَعَها . وقد رُوي مُخَفّفا . وقيل : أراد غَسَّل غيره واغْتَسل هو ؛ لأ نَّه إذا جامع زوجَتَه أحوجها إلى الغُسل . وقيل : أراد بالغسْل غَسْلَ أعْضائه للوُضوء ، ثمّ يَغْتَسِل للجمعة . وقيل : هُما بمعْنىً واحِدٍ كُرّر للتأكيد ، انتهى . وقال بعضهم : «غَسَّل» معناه غَسْل الرأس خاصّة ؛ لأنّ العرب لهم شعور يبالغون في غَسْلها ، فأفردها بالذكر . و «اغتَسَل» يعني غَسْل سائر جسده . أقول : ويحتمل أن يراد به غَسْل الرأس بالخِطْمِيّ والسدر ، أو غسل الثياب (المجلسي : 89 / 215) .

۰.* وفي الخبر :«سئل موسى بن جعفر عليهماالسلام عن الجنب يدخل يده في غُسْله قبل أن يتوضّأ» : 10 / 287 . الغُسْل ـ بالضمّ ـ : الماء الذي يُغْتَسل به ، كالاُكْل لِما يُؤكل ، وهو الاسْم من غَسَلْتُه ، والغَسْل ـ بالفتح ـ المصْدر ، وبالكسر : ما يُغْسل به من خِطْمِيّ وغيره(النهاية) .

۰.* وفي صفة جهنّم :«مِن بِحار نيرانها وحياض غِسْلِيْنها» : 13 / 241 . الغِسْلِين : ما انْغَسل من لُحوم أهْلِ النار وصَديدهم . والياء والنون زائدتان(النهاية) .

باب الغين مع الشين

۰.غشش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن غَشَّنا فليس منّا» : 73 / 363 . الغِشُّ : ضدُّ النُّصْح ؛ مِن الغَشَش ، وهو المَشْرَب الكَدِر . وقوله : «ليس منَّا» أي ليس من أخْلاقِنا ولا على سُنّتِنا(النهاية) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«المؤمن لا يَغُشّ أخاه» : 72 / 285 .

۰.غشم :عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «صنفان لا تنالهما شفاعتي : سلطان غَشوم . . .» : 25 / 269 . الغَشْم : الظلم(المجلسي : 25 / 269) .

۰.غشمر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :إذا وَنيْنَ ساعةً تَغَشْمَرا
32 / 435 : غَشْمَر السيلُ : أقبل . والغَشْمَرة : إتيان الأمر بغير تثبُّت . يقول : إذا أبطأْن ساقَهنّ سَوْقا عنيفا(المجلسي : 32 / 438) .

۰.غشمشم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :لاقيتَ قَرْنا حَدَثا وضَيْغَماليثا شديدا في الوَغا غَشَمْشَما
: 21 / 88 . الغَشَمْشَم : الذي يركب رأسَه لا يَثنيه شيءٌ عمّا يريد ويهوى ؛ من شجاعته(الصحاح) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
132

۰.غزا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ كلّ غازِيَة غَزَتْ بما يعقب بعضها بعضا بالمعروف» : 19 / 167 . قال الجزري : الغازِيَة : تأنيث الغازِي ، وهي هنا صِفة جماعة غازِية . والمراد بقوله : «يعقب بعضها بعضا» أن يكون الغزو بينهم نوبا ، فإذا خرجت طائفة ثمّ عادت لم تكلّف أن تعود ثانية حتّى تعقبها اُخرى غيرها(المجلسي : 19 / 168) .

باب الغين مع السين

۰.غسق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما دنياكم عندي . . . ولا لذّاتها في عيني إلاّ كحميم أشربه غَسَّاقا» : 40 / 345 . الغَسَّاق ـ بالتخفيف والتشديد ـ : ما يَسِيل من صَديد أهل النار وغُسَالَتِهم ، أو ما يَسِيل من دُموعهم(المجلسي : 40 / 349) .

۰.* وعنه عليه السلام :«الحمد للّه كلّما وَقَبَ ليل وغَسَقَ» : 32 / 418 . يقال : غَسَقَ يَغْسِق غُسوقا فهو غاسِق : إذا أظْلم . وأغْسَق مِثْله(النهاية) .

۰.* وعن تغلب في ساعات الليل :«الغَسَق والفَحْمة والعَشْوة» : 56 / 4 .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الإمام :«مدفوعا عنه وُقُوب الغَواسِق ونُفُوث كلّ فاسق» : 25 / 152 . الغَسَق : أوّل ظلمة الليل ، والغاسِق : ليلٌ عَظُم ظلامُه . وظاهره أ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ومِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَب» ، وفُسّر بأنّ المراد ليلٌ دخَل ظلامُه في كلّ شيء ، وتخصيصه لأنّ المضارّ فيه تكثر ويعسر الدفع ، فيكون كناية عن أ نّه يُدفَع عنه الشرور التي يكثر حدوثها بالليل غالبا . ولا يبعد أن يكون المراد شرور الجنّ والهوامّ المؤذية ؛ فإنَّها تقع بالليل غالبا كما يدلّ عليه الأخبار ، أو يكون المراد عدم دخول ظلمات الشكوك والشبه والجهالات عليه(المجلسي : 25 / 154) .

۰.غسل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن غَسَّل يوم الجمعة واغْتَسل ، ثمّ بَكَّر وابْتَكر» : 86 / 213 . قال في النهاية : ذَهَب كثير من الناس إلى أنّ «غَسَّل» أراد به المجامَعة قبْل الخُروج إلى الصلاة ؛ لأنَّ ذلك يَجْمَع غَضَّ الطرْف في الطريق ؛ يقال : غَسَّل الرجُل امْرَأتَه ـ بالتشديد

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 78409
الصفحه من 452
طباعه  ارسل الي