51
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

المبتدأ ، ثمّ سأل فقال : ما لَه ؟ أي : ما شأنه (المجلسي : 16 / 187) .

۰.* ومن شعر معبد الخزاعيّ :
إنّي نذير لأهل السير ضاحيةًلكلّ ذي إربَة منهم ومعقول
: 20 / 41 . الإرْبَة : الحيلة .

۰.* ومنه عن معاوية ليزيد في ابن الزبير :«يؤاربُك مُؤارَبَة الثعلب للكلب» : 44 / 311 . آرَبَهُ مُؤارَبَةً : داهاه وخاتله ، ومنه : «مُؤارَبة الأريب جهل وعناء» من حيث أنّ الأريب ـ وهو العاقل ـ لا يُختَل عن عقله .

۰.* وعن عليّ عليه السلام :«واللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إرْبَة» : 32 / 50 . الإرْبَةُ : الحاجة ، وفيه لغات : الأرَبُ والإرْبُ والإرْبَةُ والمأرَبَةُ والمأرُبَةُ (النهاية) .

۰.* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يبغض ... المشّاء إلى غير إرْب» : 1 / 148 .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ سبحانه ريحاً اعتقم مهبّها وأدام مُرَبَّها» : 74 / 301 . المُرَبّ ـ بضمّ الميم ـ : مصدر ميمي من أرَبَّ بالمكان : لازمه ، فالمرَبّ : الملازمة (صبحي الصالح) .

۰.* وعنه عليه السلام في الحسين عليه السلام :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله ... كشف عن اُرْبِيَّتِه وقام فصلّى من غير أن يتوضّأ» : 77 / 224 . الاُربِيّة كاُثفيّة ـ بالضمّ والتشديد ـ : أصل الفخذ (المجلسي : 77 / 225) .

۰.* ومنه في الخبر عن قاتل حمزة عليه السلام :«هززتُ حربتي ... فأصبته في اُرْبِيَّتِه» : 20 / 84 .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تأكل جرّيثاً ... ولا إربيان» : 62 / 177 . الإربيان ـ بكسر الألف ـ : سمك أبيض كالدود وكالجراد . والمشهور حلّه ، وله فلس ، ويأكله أهل البحرين ويذكرون له خواصّاً (المجلسي : 62 / 178) .

۰.أرث : عن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«إنّ الإمامة هي ... إرث الأوصياء» : 25 / 122 . أي ميراثهم ، وأصل همزته واو لأ نّه من وَرِث يَرِث (النهاية) .

۰.* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«تزعمون أن لا إرث لنا» : 29 / 226 . أي ميراث .

۰.أرج : عن حبّابة الوالبيّة ـ في الإمام الباقر عليه السلامـ :«إنّ هذا ... النسيم الأرِج ، والحقّ


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
50

كما في بعض النسخ (المجلسي : 87 / 47) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ الشيطان قد ... تَأذَّنَ لمقال نصيحتك» : 33 / 122 . بفتح الذال ؛ أي تَسَمَّع .

۰.أذي : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لُجَج بحار زاخرة ، تَلتَطِمُ أواذِيّ أمواجِها» : 74 / 324 . الآذيّ ـ بالمدّ والتشديد ـ : الموج الشديد ، ويجمع على أواذِيّ (النهاية) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إماطَتك الأذى عن الطريق صدقة» : 72 / 50 . وهو ما يو?ي فيها ؛ كالشَّوك والحجَر والنَّجاسة ونحوها (النهاية) .

باب الهمزة مع الراء

۰.أرب : في الخبر :«فجاء الأعرابيّ فلمّا نظر إلى النبيّ صلى الله عليه و آله عرفه ، قال ۱ بمحجنه على رأس ناقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله عند ذنب ناقته ، فأقبل الناس تقول : ما أجرأك يا أعرابيّ ؟ ! قال النبيّ صلى الله عليه و آله : دَعُوه فإنّه أرِبٌ ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟» : 16 / 185 . قال الجزريّ ـ بعد أن روى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «دعُوا الرجل أرب ماله» ـ : في هذه اللفظة ثلاث روايات : إحداها «أرِبَ» بوزن عَلِمَ ، ومعناها الدّعاء عليه ؛ أي اُصيبت آرابه وسقطت ، وهي كلمةٌ لا يُرادُ بِها وقوع الأمر ؛ كما يقال : تَرِبَتْ يَداك ، وقاتلك اللّه ، وإنّما تذكر في معرض التَعَجُّب . وفي هذا الدعاء من رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقولان : أحدهما : تَعَجُّبه من حرص السائل ومُزاحَمَته . والثاني : أ نّه لمّا رآه بهذه الحال من الحرص غَلَبه طبع البَشَريّة فدعا عليه ۲ . وقيل معناه : احتاج فَسأل ؛ من أرِبَ الرجُل يَأرَبُ إذا احتاج ، ثمّ قال : ما لهَ ؟ أي : أيّ شيء به ؟ وما يريد ؟
والرواية الثانية : «أرَبٌ ما لَه» بوزن جَمَل ، أي : حاجة له ، و«ما» زائدة للتقليل ، أي : له حاجة يسيرة . وقيل معناه : حاجة جاءت به ، فحذف ، ثمّ سأل فقال : ما له ؟
والرواية الثالثة : «أرِب» بوزن كتِف ، والأربُ : الحاذقُ الكامل ، أي : هو أرِبٌ ، فحذف

1.لعلّ المعنى : مالَ أو أشار بمحجنه .

2.وذلك يصحّ عند من يرى جواز غلبة طبع البشريّة عليه ؛ كالجزري وأمثاله ، وأمّا الإماميّة فهم لا يجوّزون ذلك .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 66045
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي