181
غريب الحديث في بحارالأنوار ج1

بعضهم بعضاً ، ويُظهِرون الصلح والاتّفاق ، وباطنُهم بخلاف ذلك (النهاية) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أكْرَمَه النّاس اتِّقاءَ شرّه فليس مِنّي» : 72 / 279 .

باب التاء مع الكاف

۰.تكأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه نهى عن الأكل مُتَّكِئا» : 63 / 389 . المُتَّكِئ في العربيّة : كلّ مَن اسْتوى قاعداً على وِطاء مُتمكّناً ، والعامّة لا تَعرف المُتّكِئ إلاّ مَن مالَ في قعوده معتمداً على أحَد شِقَّيه ، والتاء فيه بدل من الواو ، وأصله من الوِكاء ؛ وهو ما يُشَدُّ به الكيس وغيره ، كأ نّه أوكأ مَقْعَدَتَهُ وشدّها بالقُعود على الوِطاء الذي تحته . ومعنى قوله صلى الله عليه و آله : «لا آكل مُتَّكِئا» ، أي إنّي إذا أكلتُ لم أقعد مُتَمَكِّناً فِعلَ مَن يُريد الاستِكثار منه ، ولكن آكل بُلْغَةً ، فيكون قعودي له مُسْتَوفِزاً . ومَن حمل الاتّكاء على المَيْل على أحد الشِّقَّين تأوّله على مذهب الطبّ ؛ فإنّه لا يَنْحَدِر في مَجاري الطعام سَهْلاً ، ولا يُسيغُه هنيئاً ، وربما تأذّى به (النهاية) .

۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الملائكة لتزاحمنا على تُكَآتِنا» : 56 / 185 . التُّكَأة ـ بوزن الهُمَزة ـ : ما يُتَّكَأ عليه ، ورجل تُكَأة : كثير الاتِّكاء . والتاء بدل من الواو وبابها حرف الواو (النهاية) .

باب التاء مع اللام

۰.تلب : «جاء المُسَيَّب بن نجيّة ... مُتلبِّباً بعبداللّه بن سبأ» :42 / 146 . يقال : لَبَّبَهُ وأخذ بتَلبِيبِه وتلابِيبِه : إذا جمعْتَ ثيابه عند صَدره ونحره ، ثمّ جَرَرْتَه ، وكذلك إذا جعلت في عُنُقه حَبلاً أو ثوباً ثمّ أمسكتَه به . والمُتَلبَّب : موضع القلادة . واللَّبَّة : موضع الذبح ، والتاء في التَلبِيب زائدة ، وليس بابُه (النهاية) .

۰.تلد : في رؤيا أبي طالب :«فاُتي لك بالولد ، ومالِكِ البلد ، وعظيم التَّلَد» : 38 / 47 . التَّلَد ـ بالفتح والضمّ والتحريك ـ : ما وُلِد عندك من مالك أو نَتَج . وخَلْق مُتْلَد كمُعْظَم : قديم . والتَّلَد محرَّكة : من وُلِد بالعَجَم ، فحُمل صَغيراً ، فَنَبت بدار الإسلام . وتَلَد كنصر وفرح : أقام ، وتطبيقه على أحد المعاني يحتاج إلى تكلّف إمّا لفظاً أو معنىً (المجلسي : 38 / 49) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
180

باب التاء مع الفاء

۰.تفث : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى :«ثُمّ ليَقضوا تَفَثَهُم»: «هو الحَلْق وما في جِلْد الإنسان» :96 / 317 . هو ما يفعله المُحْرِم بالحَجّ إذا حَلَّ ، كَقَصِّ الشارِب والأظفار ، ونَتْفِ الإبْط ، وحَلْق العانَة . وقيل : هو إذهاب الشَّعَث والدَّرَن والوَسَخ مُطْلقاً . والرجلُ تَفِثٌ(النهاية) .

۰.تفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه ، ولْيَخْرُجْنَ تَفِلات» : 87 / 354 . أي غيرمتطيّبات ، وهو بالتاء المثنّاة فوق والفاء المكسورة .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَتْفُل المؤمن في القِبلة» : 73 / 56 . التَفْل : نفخٌ معه أدنى بُزاق ، وهو أكثر من النَّفْث . يقال : الأوّل البُزاق ، ثمّ التَفل ، ثمّ النَّفْث ، ثمّ النَّفْخ ، وتَفَلَ يَتْفِلُ ويَتْفُلُ كسراً وضمّاً : فَعَل ذلك (مجمع البحرين) .

۰.تفه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومصادقة الفاجر ؛ فإنّه يبيعك بالتّافِه» : 71 / 199 . التّافه : الحقير . يقال : تَفِهَ يَتْفَهُ فهو تافِه (النهاية) .

باب التاء مع القاف

۰.تقا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنّا إذا احمَرّ البَأس اتَّقَينا برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 191 . أي جعلناه قُدّامَنا ، واسْتَقبَلنا العدُوّ به ، وقُمنا خَلفَه . والتاء فيها مُبْدَلة من الواو ؛ لأنّ أصلها من الوقاية ، وتقديرها «اِوْتقى» ، فقُلبت واُدغمت ، فلمّا كثُر استعماله توهّموا أنّ التاء من نفس الحرف فقالوا : اتَّقى يَتَّقي ـ بفتح التاء فيهما ـ وربّما قالوا : تَقى يَتْقي ، مثل رَمى يَرْمي (النهاية) .

۰.* ومنه عن حذيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وهل للسيف ـ وفي بعض النسخ : قلت : وبعد السيف ـ من تَقِيَّة ؟ قال : تَقِيَّة على أقْذاء ، وهُدنة على دَخَنٍ» : 28 / 44 . وفي شرح السنّة وغيره : «بقيّة» بالباء الموحّدة ، والمعاني متقاربة ؛ أي هل بعد السيف شيء يُتّقى به من الفتنة ؟ أو يُتّقى ويُشْفَق به على النفس ؟ (المجلسي : 28 / 44) . التَقِيّة والتُّقاة بمعنىً ، يريد أ نّهم يَتَّقُون

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج1
    المساعدون :
    مركز بحوث دارالحديث
    المجلدات :
    4
    الناشر :
    مؤسسة الطباعة و النشر وزارة الثقافة و الارشاد الاسلامی
    مکان النشر :
    تهران
    تاریخ النشر :
    1420 ق/ 1378 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 65515
الصفحه من 462
طباعه  ارسل الي