ببليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء - الصفحه 15

2 . نور العين في مشهد الحسين عليه السلام‏

هو مقتل منسوب إلى أبي إسحاق الإسفراييني ، وهذا الاسم ينصرف إلى إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الإسفراييني ، الفقيه الشافعيّ (ت 417 أو 418 ه . ق) ، إلّا أنّ جميع المصادر القديمة لم تذكر في ترجمته تأليف مثل هذا الكتاب . ۱ ومن بين الببليوغرافيين المتأخّرين الذين نسبوا هذا الكتاب إليه ، إسماعيل باشا البغدادي أوّلاً ، ۲ ثمّ الشيخ آغابزرك الطهراني من بعده، ۳ ويوسف إليان سركيس . ۴
ولكن ما يقلّل من قيمة وجهة نظر إسماعيل باشا ، إشارته إلى المصدر الذي اعتمده ، وهو كتاب وفيات الأعيان ، في حين أنّنا لم نجد ذلك في وفيات الأعيان ، مضافاً إلى أنّ إسماعيل باشا ذكر هذا الكتاب في كتابه الآخر إيضاح المكنون ، دون ذكر مؤلّفه . ۵
كما يرى الببليوغرافيّون المعاصرون - مثل: السيّد عبدالعزيز الطباطبائي - أنّ هذا الكتاب ممّا اُلحق بالإسفراييني خطأ ؛ لأنّ اُسلوبه يختلف عن الكتب المؤلّفة في القرن الرابع ، التي هي فترة تدريس الإسفراييني وتأليفه . ۶
والملاحظة الأخيرة هي أنّ مواضيع الكتاب عارية عن السند والمصدر ، وهي ضعيفة بعيدة أحياناً عن العقل ؛ ممّا يبعد تأليفها من قبل فقيه عالم . ۷ وهذا ما دفع الباحثين الخبراء في سيرة الإمام الحسين وتاريخه إلى إنكاره . ۸

1.راجع : طبقات الشافعية : ج ۴ ص ۲۵۶ و وفيات الأعيان : ج ۱ ص ۲۸ و تبيين كذب المفتري : ص ۲۴۳ و سير أعلام النبلاء : ج ۱۷ ص ۳۵۳ و البداية والنهاية : ج ۱۲ ص ۳۰ .

2.هدية العارفين : ج ۱ (۵) ص ۸.

3.الذريعة : ج‏۱۷ ص ۷۲ و ۷۳ الرقم ۳۸۰ .

4.معجم المطبوعات العربية : ج ۱ ص ۴۳۶.

5.إيضاح المكنون : ج ۲ (۴) ص ۶۸۵.

6.راجع : أهل البيت في المكتبة العربية : ص ۶۵۴ الرقم ۸۳۹.

7.مثل القول بأنّ فرس الإمام الحسين عليه السلام قتل لوحده ۲۶ فارساً و۹ خيول (ص‏۵۱) أو أنّ المعركة بدأت في اليوم الثالث من محرّم وأنّ الإمام قُتل في اليوم الثالث ثلاثة آلاف شخص : راجع : ص ۷و۳۷ و۳۸و ۴۱ و ۴۴و ۴۸و..

8.كالشهيد القاضي الطباطبائي الذي يعتبره مثل المقتل المنسوب إلى أبي مخنف ضعيفاً ، وأنّه بأجمعه قصّة منتحلة (تحقيق در باره أوّل أربعين حضرت سيّد الشهداء عليه السلام : ص ۶۰) وكذلك محمّد أرباب في أربعين حسينية «كلاهما بالفارسيّة» : ص ۲۷۲ ، وفضل‏علي القزويني في الإمام حسين عليه السلام وأصحابه : ج ۱ ص ۱۵۰ .

الصفحه من 39