الهجرة - الصفحه 12

۲۱۰۸۶.مجمع البيان عن محمّد بن حَكيمٍ : وَجَّهَ زُرارَةُ بنُ أعيَنَ ابنَهُ عُبَيداً إلَى المَدينَةِ ليَستَخبِرَ لَهُ خَبَر أبي الحَسَنِ موسَى بنِ جعفرٍ عليه السلام وعبدِ اللَّهِ ، فماتَ قَبلَ أن يَرجِعَ إلَيهِ عُبَيدٌ ابنُهُ .
قالَ محمّدُ بنُ أبي عُمَيرٍ : حدَّثَني محمّدُ بنُ حَكيمٍ قالَ : ذَكَرتُ لأبي الحَسَنِ عليه السلام زُرارَةَ وتَوجيهَهُ عُبَيداً ابنَهُ إلَى المَدينَةِ، فقالَ : إنّي لَأرجو أن يَكونَ زُرارَةُ مِمَّن قالَ اللَّهُ فيهِم : (وَمن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهاجِراً إلَى اللَّهِ وَ رَسوله ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أجْرهُ عَلى اللَّهِ)۱ . ۲

بيان :

يوجد بين أحاديث هذا الباب وأحاديث بداية الباب السابق تعارض ظاهر، وقد ذكر الفقهاء وجهان للجمع بينها۳ هما :
1 - المراد هو أن الهجرة بعد فتح مكّة لا يعادل الهجرة قبل الفتح بل الهجرة بعد الفتح أقل فضلاً وأجراً ، وعليه فنفي الهجرة يعني نفي الكمال .
2 - بعد فتح مكّة وإسلام قاطني الجزيرة العربية انتفت الهجرة إلى المدينة من الأساس، والذي بقي هو الهجرة مع الإمام للجهاد، والهجرة المعنوية من المعاصي إلى الطاعات .
وهذا الوجه أنسب مع أحاديث البابين، نظير الحديث الأخير من الباب السابق وكثير من أحاديث هذا الباب .

3931 - أفضَلُ الهِجرَةِ

الكتاب :

(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) .۴

الحديث :

۲۱۰۸۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أفضَلُ الهِجرَةِ أن تَهجُرَ ما كَرِهَ اللَّهُ .۵

۲۱۰۸۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله: أفضَلُ الهِجرَةِ أن تَهجُرَ السُّوءَ.۶

۲۱۰۸۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لاُمّ أنَسٍ -: اهجُري المَعاصيَ ؛

1.النساء : ۱۰۰ .

2.مجمع البيان : ۳ / ۱۵۳ .

3.راجع المبسوط : ۲/۴، منتهى المطلب : ۲/۸۹۹ ، جواهر الكلام : ۲۱/۳۶ .

4.المدّثّر : ۵ .

5.كنز العمّال : ۴۶۲۶۳ .

6.كنز العمّال : ۴۶۲۶۴ .

الصفحه من 18