الولایة علی الناس - الصفحه 8

ويأمر بِالمعروف وينهى عن المنكر ، وهناك فروق اُخر لا يخفى‏ علَى الباحث المتتبّع .
هذا كلّه في حياة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وأمّا بعده فالجمهور من المسلمين على‏ أنّ انتخاب الخليفة الحاكم في المجتمع إلَى المسلمين ، والشيعة من المسلمين على‏ أنّ الخليفة منصوص من جانب اللَّه ورسوله ، وهم اثنا عشر إماماً علَى التفصيل المودوع في كتب الكلام .
ولكن على‏ أيّ حال ، أمر الحكومة الإسلاميّة بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وبعد غيبة الإمام - كما في زماننا الحاضر - إلَى المسلمين من غير إشكال . والذي يمكن أن يستفاد من الكتاب في ذلك أنّ عليهم تعيين الحكّام في المجتمع على‏ سيرة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ؛ وهي سنّة الإمامة دون الملوكيّة والإمبراطوريّة ، والسير فيهم بحفاظة الأحكام من غير تغيير ، والتولّي بِالشور في غير الأحكام من حوادث الوقت والمحلّ كما تقدّم . والدليل على‏ ذلك كلّه جميع ما تقدّم من الآيات في ولاية النبيّ صلى اللَّه عليه وآله مضافة إلى‏ قوله تعالى‏ : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)۱ . ۲

(انظر) الإمامة العامّة : باب : 145 ، 154، 162 .

4152 - ما يوجِبُ تَسَلُّطَ وُلاةِ السَّوءِ

الكتاب :

(لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى‏ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) .۳

الحديث :

۲۲۷۴۰.رسولُ‏اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: كَما تَكُونوا يُوَلّى‏علَيكُم .۴

۲۲۷۴۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : إذا عَصاني مِن خَلقي مَن يَعرِفُني سَلَّطتُ علَيهِ مِن خَلقي مَن لا يَعرِفُني .۵

۲۲۷۴۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وهُو يُوَبِّخُ أصحابَهُ -: أما والّذي نَفسي بِيَدِهِ لَيَظهَرَنَّ هؤلاءِ القَومُ علَيكُم ، لَيس لأنّهُم أولى‏ بِالحَقِّ

1.الأحزاب : ۲۱ .

2.الميزان في تفسير القرآن : ۴/۱۲۱.

3.الرعد : ۱۱ .

4.كنز العمّال : ۱۴۹۷۲ .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۴/۴۰۴/۵۸۷۱ .

الصفحه من 20