الولایة علی الناس - الصفحه 17

سِواهُم إلّا بِهِم ؛ لأنَّ النّاسَ كُلَّهُم عِيالٌ علَى الخَراجِ وأهلِهِ .
ولْيَكُن نَظَرُكَ في عِمارَةِ الأرضِ أبلَغَ مِن نَظَرِكَ في استِجلابِ الخَراجِ ؛ لأنَّ ذلكَ لا يُدرَكُ إلّا بِالعِمارَةِ ، ومَن طَلَبَ الخَراجَ بغَيرِ عِمارَةٍ أخرَبَ البِلادَ ، وأهلَكَ العِبادَ ، ولَم يَستَقِمْ أمرُهُ إلّا قَليلاً ... وإنّما يُؤتى‏ خَرابُ الأرضِ مِن إعوازِ۱ أهلِها ، وإنّما يُعْوِزُ أهلُها لإشرافِ أنفُسِ الوُلاةِ علَى الجَمعِ ، وسُوءِ ظَنِّهِم بِالبَقاءِ ، وقِلَّةِ انتِفاعِهِم بِالعِبَرِ .۲

4167 - نَهيُ الوُلاةِ عَنِ الجودِ بِفَي‏ءِ المُسلِمينَ‏

۲۲۷۹۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : جُودُ الوُلاةِ بِفَي‏ءِ المُسلمينَ جَورٌ وخَتْرٌ .۳

۲۲۷۹۳.عنه عليه السلام- مِن كِتابِهِ إلى‏ مَصقلَةَ بنِ هُبَيرَةَ الشَّيبانيِّ ، وهُو عامِلُهُ على‏ أردَشيرَ خُرَّةَ -: بَلَغَني عَنكَ أمرٌ إن كُنتَ فَعَلتَهُ فَقَد أسخَطتَ إلهَكَ ، وعَصَيتَ إمامَكَ : أنَّكَ تَقسِمُ فَي‏ءَ المُسلِمينَ الّذي حازَتهُ رِماحُهُم وخُيولُهُم، واُرِيقَت علَيهِ دِماؤهُم، فِيمَنِ اعتامَكَ‏۴ مِن أعرابِ قَومِكَ.
فَوالّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأ النَّسَمَةَ ، لَئن كانَ ذلكَ حَقّاً لَتَجِدَنَّ لَكَ علَيَّ هَواناً ، وَلَتَخِفَّنَّ عِندي مِيزاناً ، فلا تَستَهِنْ بحَقِّ ربِّكَ ، ولا تُصلِحْ دُنياكَ بِمَحقِ دِينِكَ ، فتَكونَ مِن الأخسَرينَ أعمالاً .
ألَا وإنّ حَقَّ مَن قِبَلَكَ وقِبَلَنا مِن المُسلِمينَ في قِسمَةِ هذا الفَي‏ءِ سَواءٌ : يَرِدونَ عِندي علَيهِ ، ويَصدُرونَ عَنهُ .۵

(انظر) المال : باب 3708 ، 3709 .

4168 - عَلَى الوالي قَضاءُ دَينِ المُعسِرِ

۲۲۷۹۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: ما مِن غَريمٍ ذَهَبَ بِغَريمِهِ إلى‏ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمينَ ، واستَبانَ لِلوالِي عُسرَتُهُ إلّا بَرئَ هذا المُعسِرُ مِن دَينِهِ ، وصارَ دَينُهُ على‏ والِي المُسلِمينَ

1.الإعواز : الفقر (مجمع البحرين : ۲/۱۲۹۳) .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .

3.غرر الحكم : ۴۷۲۵ .

4.اعتام الشي‏ء : إذا اختاره؛ وعيمة الشي‏ء: خياره (النهاية : ۳/۳۳۱) .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۴۳ .

الصفحه من 20