الوصية - الصفحه 6

ويا موسى‏ ، تَعَلَّمْ ما تَعَلَّمتَهُ لِتَعمَلَ بهِ ، ولا تَتَعَلَّمْهُ لِتُحَدِّثَ بهِ ، فيَكونَ علَيكَ بُورُهُ ويَكونَ لِغَيرِكَ نُورُهُ .
ويابنَ عِمرانَ ، اِجعَلِ الزُّهدَ والتَّقوى‏ لِباسَكَ ، والعِلمَ والذِّكرَ كَلامَكَ ، وأكثِرْ مِنَ الحَسَناتِ ، فإنّكَ مُصيبٌ السَّيّئاتِ ، وزَعزِعْ بِالخَوفِ قَلبَكَ ، فإنّ ذلكَ يُرضي ربَّكَ ، واعمَلْ خَيراً ، فإنّكَ لابُدَّ عامِلُ سَوءٍ، قَد وُعِظتَ إنْ حَفِظتَ . فتَوَلّى الخضرُ وبَقِيَ موسى‏ حَزيناً مَكروباً يَبكي .۱

۲۱۷۱۵.الخضرُ عليه السلام- لِموسى‏ عليه السلام إذ قالَ لَهُ : أوصِني -: اِلزَمْ ما لا يَضُرُّكَ مَعهُ شي‏ءٌ كما لا يَنفَعُكَ مِن غَيرِهِ شَي‏ءٌ ، وإيّاكَ واللَّجاجَةَ والمَشيَ إلى‏ غَيرِ حاجَةٍ ، والضِّحكَ في غَيرِ تَعَجُّبٍ . يابنَ عِمرانَ ، لا تُعَيِّرَنَّ أحَداً بخَطيئَةٍ وابكِ على‏ خَطيئتِكَ .۲

۲۱۷۱۶.عنه عليه السلام- لموسى‏ عليه السلام وهو آخِرُ وَصيَّتِهِ -: لا تُعَيِّرَنَّ أحَداً بذَنبٍ ، وإنَّ أحَبَّ الاُمُورِ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ ثَلاثَةٌ : القَصدُ في الجِدَةِ۳ ، والعَفوُ في المَقدِرَةِ ، والرِّفقُ بعِبادِ اللَّهِ ، وما رَفَقَ أحَدٌ بأحَدٍ في الدُّنيا إلّا رَفَقَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بهِ يَومَ القِيامَةِ ، ورأسُ الحِكمَةِ مَخافَةُ اللَّهِ تباركَ وتعالى‏ .۴

(انظر) النبوّة الخاصّة : باب 3737 .

4015 - وَصايا اللَّهِ جَلَّ جَلالُه لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله‏

۲۱۷۱۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أوصاني ربِّي بتِسعٍ : أوصاني بالإخلاصِ في السِّرِّ والعَلانِيَةِ ، والعَدلِ في الرِّضا والغَضَبِ ، والقَصدِ في الفَقرِ والغِنى‏ ، وأن أعفُوَ عمَّن ظَلَمَني ، واُعطِيَ مَن حَرَمَني ، وأصِلَ مَن قَطَعَني ، وأن يَكونَ صَمتي فِكراً ، ومَنطِقي ذِكراً ، ونَظَري عِبَراً .۵

۲۱۷۱۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله سألَ ربَّهُ لَيلَةَ المِعراجِ فقالَ : ياربِّ ، أيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ فقالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : لَيس شَي‏ءٌ أفضَلَ عِندي مِنَ التَّوَكُّلِ علَيَّ ، والرِّضى‏ بما قَسَمتُ .۶

1.كنز العمّال : ۴۴۱۷۶ .

2.قصص الأنبياء : ۱۵۷/۱۷۱ .

3.الجِدَة : الغِنى وكثرة المال والاستطاعة (مجمع البحرين : ۵/۱۹۰۹ «وجد») .

4.الخصال : ۱۱۱/۸۳ .

5.تحف العقول : ۳۶ .

6.إرشاد القلوب : ۱۹۹ ، انظر تمام الكلام في حديث المعراج في بحار الأنوار : ۷۷/۲۱ - ۳۱ .

الصفحه من 24