الأنفال - الصفحه 3

3891 - الأنفالُ‏

الكتاب :

(يَسْألُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ للَّهِ‏ِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .۱

(وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى‏ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ * مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى‏ فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى‏ وَالْيَتَامَى‏ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .۲

التّفسير :

الأنفال جمع نَفل - بالفتح - وهو الزيادة علَى الشي‏ء ، ولذا يُطلق النفل والنافلة علَى التطوّع لزيادته علَى الفريضة . وتطلق الأنفال على‏ ما يسمّى فيئاً أيضاً ، وهي الأشياء من الأموال التي لا مالك لها من الناس كرؤوس الجبال ، وبطون الأودية ، والديار الخربة ، والقُرَى التي باد أهلها ، وتركة من لا وارث له وغير ذلك ؛ كأنّها زيادة على‏ ما ملكه الناس فلم يملكها أحد ، وهي للَّه ولرسوله .
وتطلق على‏ غنائم الحرب كأنّها زيادة على‏ ما قُصد منها ؛ فإنّ المقصود بالحرب والغزوة الظفر علَى الأعداء واستئصالهم ، فإذا غلبوا وظفر بهم فقد حصل المقصود ، والأموال التي غنمه المقاتلون والقوم الذين أسروهم زيادة على‏ أصل الغرض ...
وقد اختلف المفسّرون في معنَى الآية وموقعها اختلافاً شديداً من جهات : من جهة معنى‏ قوله : (يَسْألونَكَ عنِ الأنْفالِ) وقد نسب إلى‏ أهل البيت عليهم السلام وبعض آخر كعبد اللَّه بن مسعود وسعد بن أبي وقّاص وطلحة بن مصرف أنّهم قرأوا : (يَسألونَكَ الأنْفالَ) فقيل : «عن» زائدة في‏القراءة

1.الأنفال : ۱ .

2.الحشر : ۶ و ۷ .

الصفحه من 10