المُلك - الصفحه 12

والّذي تحلّ به العقدة أنّها وإن كانت عارية عن الوجود الحقيقيّ إلّا أنّ لها آثاراً هي الحافظة لأسمائها كما مرّ مراراً ، وهذه الآثار اُمورٌ حقيقيّة مقصودة بالاعتبار ولها نسبة إليه تعالى‏ ، فهذه النسبة هي المصحّحة لنسبتها ، فالملك الّذي بيننا أهل الاجتماع وإن كان أمراً اعتباريّاً وضعيّاً لا نصيب لمعناه من الوجود الحقيقيّ وإنّما هو معنىً مُتوهَّم لنا جعلناه وسيلة إلَى البلوغ إلى‏ آثار خارجيّة لم يكن يمكننا البلوغ إليها لو لا فرض هذا المعنى‏ الموهوم وتقديره ، وهي قهر المتغلِّبين واُولي السّطوة والقوّة من أفراد الاجتماع الواثبين على‏ حقوق الضّعفاء والخاملين ، ووضع كلّ من الأفراد في مقامه الّذي له ، وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه ، وغيرذلك . لكنْ لمّا كان حقيقة معنَى الملك واسمه باقياً مادامت هذه الآثار الخارجيّة باقية مترتّبة عليه فاستناد هذه الآثار الخارجيّة إلى‏ عللها الخارجية هو عين استناد الملك إليه ، وكذلك القول في العزّة الاعتباريّة وآثارها الخارجيّة واستنادها إلى‏ عللها الحقيقيّة ، وكذلك الأمر في غيرها كالأمر والنهي والحكم والوضع ونحو ذلك.
ومن هنا يتبيّن : أنّ لها جميعاً استناداً إلَى الواجب تعالى‏ باستناد آثارها إليه على‏ حسب ما يليق بساحة قدسه وعزّه .۱

(انظر) المال : باب 3706 .

3645 - خِلطَةُ المُلوكِ‏

۱۹۰۶۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أقَلُّ النّاسِ وفاءً المُلوكُ، وأقَلُّ النّاسِ صَديقاً المَلِكُ‏۲... ، وأشقى‏ النّاسِ المُلُوكُ .۳

۱۹۰۶۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لا تَرغَبْ في خِلطَةِ المُلوكِ ؛ فإنّهُم يَستَكثِرونَ مِن الكلامِ رَدَّ السّلامِ ، ويَستَقِلُّونَ مِن العِقابِ ضَربَ الرِّقابِ .۴

1.الميزان في التفسير القرآن : ۳/۱۴۹ و ۱۵۰ .

2.في بعض نسخ المصدر : «وأقلُّ النّاسِ صدقاً المَملوك» .

3.الأمالي‏للصدوق:۷۳/۴۱.

4.غرر الحكم : ۱۰۳۲۳ .

الصفحه من 16