الغِيبة - الصفحه 15

بما يكره لوكان حاضراً ، ولأ نّه ربّما ذكَّر أحدهما صاحبه بعد نسيانه ، أو كان سبباً لاشتهارها .
وقال الشيخ البهائيُّ روَّح اللَّه رُوحَه : وقد جُوِّزت الغيبة في عشرة مواضع : الشهادة ، والنهي عن المنكر ، وشكاية المتظلِّم ، ونُصح المُستشير ، وجرح الشاهد والراوي ، وتفضيل بعض العلماء والصنّاع على بعض ، وغيبة المتظاهر بالفسق الغير المستنكف على‏ قول ، وذكر المشتهر بوصف مميِّز له كالأعور والأعرج مع عدم قصد الاحتقار والذمِّ ، وذكره عند من يعرفه بذلك بشرط عدم سماع غيره على‏ قول ، والتنبيه علَى الخطاء فِي المسائل العلميَّة ونحوها بقصد أن لايتَّبعه أحد فيها .۱

3090 - أصلُ الغيبَةِ

۱۵۶۴۴.مصباح الشريعة- فيما نسبه إلى الإمام الصّادق عليه السلام -: أصلُ الغِيبَةِ تَتَنوَّعُ بعَشرَةِ أنواعٍ : شِفاءُ غَيظٍ ، ومَساءَةُ قَومٍ ، وتُهمَةٌ ، وتَصديقُ خَبرٍ بلا كَشفِهِ ، وسُوءُ ظَنٍّ ، وحَسَدٌ ، وسُخريَةٌ ، وتَعجُّبٌ ، وتَبَرُّمٌ ، وتَزيِينٌ ، فإن أرَدتَ السلامَةَ فاذكُرِ الخالِقَ لا المَخلوقَ ، فَيَصِيرَ لكَ مَكانَ الغِيبَةِ عِبرَةً ، ومَكانَ الإثمِ ثواباً .۲

(انظر) كلام الشهيد في تبيين أصل الغيبة وعلاجه بحار الأنوار : 75 / 226

3091 - أقسامُ الغيبَةِ

۱۵۶۴۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما اُحِبُّ أنّي حَكَيتُ إنساناً وأنَّ لي كذا وكذا .۳

۱۵۶۴۶.الترغيب والترهيب عن عَمرُو بن شُعَيبٍ- عن أبيهِ عن جدِّهِ -: أنّهم ذَكَرُوا عندَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله رجُلاً فقالوا : لا يَأكُلُ حتّى‏ يُطعَمَ ، ولا يَرحَلُ حتى‏ يُرحَلَ لَهُ ، فقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وآله : اغتَبتُمُوهُ ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنّما حَدَّثْنا بما فيهِ ! قال : حَسبُكَ إذا ذَكَرتَ أخاكَ بما فيهِ .۴

1.انظر : بحار الأنوار : ۷۵/۲۳۸ - ۲۴۰ .

2.مصباح الشريعة : ۲۷۷ و ۲۷۹ .

3.كنز العمّال : ۸۰۳۵ .

4.الترغيب والترهيب : ۳/۵۰۶/۱۳ .

الصفحه من 20