۱۰۴۵۵.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- مِن مَواعِظِهِ للزُّهريِّ ، حينَ رَآهُ حَزِيناً مِن تَوالِي الهُمومِ والغُمومِ علَيهِ مِن جِهَةِ الحُسّادِ ومَن أحسَنَ إلَيهِم -: أما علَيكَ أن تَجعَلَ المُسلمينَ مِنكَ بمَنزِلَةِ أهلِ بَيتِكَ فَتَجعَلَ كبيرَهُم مِنكَ بمَنزِلَةِ والدِكَ ، وتَجعَلَ صَغِيرَهم مِنكَ بمَنزِلَةِ وَلَدِكَ ، وتَجعَلَ تِرْبَكَ بمَنزِلَةِ أخيكَ ؟! ، فَأيَّ هؤلاءِ تُحِبُّ أن تَظلِمَ؟! ...
وإن عَرَضَ لكَ إبليسُ لَعَنَهُ اللَّهُ أنَّ لكَ فَضلاً على أحَدٍ مِن أهلِ القِبلَةِ ، فانظُرْ إن كانَ أكبَرَ مِنكَ فَقُلْ : قد سَبَقَنِي بالإيمانِ والعَمَلِ الصالِحِ فَهُو خَيرٌ مِنّي ، وإن كانَ أصغَرَ مِنكَ فَقُلْ : قد سَبَقتُهُ بِالمعاصِي والذُّنوبِ فهُو خَيرٌ مِنّي ، وإن كانَ تِربَكَ فَقُل : أنا على يَقينٍ مِن ذَنبِي وفي شَكٍّ مِن أمرِهِ ، فما لي أدَعُ يَقِيني لِشَكّي ؟!
وإن رَأيتَ المُسلِمِينَ يُعَظِّمُونَكَ ويُوَقِّرُونَكَ ويُبَجِّلُونَكَ، فَقُلْ : هذا فَضلٌ أخَذُوا بهِ .
وإن رَأيتَ مِنهُم جَفاءً وانقِباضاً عنكَ فَقُلْ : هذا لِذَنبٍ أحدَثتُهُ ، فإنّكَ إذا فَعَلتَ ذلكَ سَهَّلَ اللَّهُ علَيكَ عَيشَكَ ، وكَثُرَ أصدِقاؤكَ ، وقَلَّ أعداؤكَ .۱
۱۰۴۵۶.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : مَن كانَ الوَرَعُ سَجِيَّتَهُ ، والكَرَمُ طَبِيعَتَهُ ، والحِلمُ خَلَّتَهُ ، كَثُرَ صَدِيقُهُ والثَّناءُ علَيهِ ، وانتَصَرَ مِن أعدائهِ بِحُسنِ الثَّناءِ علَيهِ .۲
(انظر) الأخ : باب 34 .
المحبّة : باب 658 .
2183 - حُدودُ الصَّداقَةِ
۱۰۴۵۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لا يكونُ الصَّديقُ صَديقاً حتّى يَحفَظَ أخاهُ في ثلاثٍ : في نَكبَتِهِ ، وغَيبَتِهِ ، ووَفاتِهِ .۳
۱۰۴۵۸.عنه عليه السلام : الصَّديقُ مَن صَدَقَ غَيبُهُ .۴
۱۰۴۵۹.عنه عليه السلام : الصَّديقُ الصَّدوقُ : مَن نَصَحَكَ في عَيبِكَ، وحَفِظَكَ في غَيبِكَ ، وآثَرَكَ على نَفسِهِ .۵
1.بحار الأنوار : ۷۴/۱۵۶/۱ ، انظر تمام الحديث.
2.بحار الأنوار:۷۸/۳۷۹/۴.
3.بحار الأنوار : ۷۴/۱۶۳/۲۸ .
4.غرر الحكم : ۱۱۵۱ .
5.غرر الحكم : ۱۹۰۴ .